تكدست شحنات البويات المصدرة في بعض الموانئ بسبب القرار الذي أصدرته وزارة الصناعة والتجارة الخارجية بتحليل عينات من البضائع المصدرة، للكشف عن ما إذا كانت تدخل في صناعتها مواد بترولية «سولار أو كيروسين أو بنزين» مدعمة، وما تبعه من منشور أصدرته مصلحة الجمارك يقضي بحجز الشحنات لمدة اسبوعين للانتهاء من عمليات الفحص.
قال طارق السلاب، رئيس شعبة البويات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الشركات المصدرة للبويات طلبت الاجتماع بوزير الصناعة والتجارة الخارجية المهندس حاتم صالح، لتقليل مدة إخضاع صادرات البويات للتحاليل المعملية إلي ثلاثة أيام فقط، بدلاً من أسبوعين.
وأضاف أن مدة الأسبوعين هي المدة التي تطبقها الموانئ في الوقت الحالي لتنفيذ قرار وزارة الصناعة حظر تصدير الدهانات قبل إخضاعها للتحاليل المعملية للتأكد من خلوها من أي مواد بترولية مدعمة، وفي حالة ثبوت احتوائها علي مواد بترولية مدعمة، فإن الشركات تقوم بدفع فارق السعر.
من جهته، قال محيي عبدالعظيم، العضو المنتدب لشركة باكين، إن المنشور تسبب في منع شحنات البويات من التصدير لمدة 15 يوما هي مدة التحاليل التي تخضع لها البويات للتأكد من خلوها من المواد البترولية المدعمة.
وأكد أن طول المدة تسبب في تأخر صادرات البويات، وتهديد الشركات المستوردة بتطبيق الغرامات الخاصة بتأخر الشحنات.
وقال سامح عبدالفتاح، المدير التنفيذي لشركة r.m للدهانات، إن شركات البويات مهددة بخسائر كبيرة نتيجة طول مدة تنفيذ القرار، وإن الجمارك ألزمت الشركات بالحصول علي 3 عينات من صادرات البويات و الدهانات والراتنجات، وتعهد المصدر بسداد فارق الدعم في حال احتوائه علي كيروسين أو سولار أو بنزين مدعم.
وأضاف أن الحل الوحيد هو توريد المصانع لصادراتها بالموانئ قبل مواعيد شحن الصادرات بـ15 يوماً كاملة، وهو أمر صعب للغاية، خاصة أن الطاقة الإنتاجية للمصانع تكون محددة بشكل يومي والإخلال بها يؤدي إلي ارتباك حركة الإنتاج.
كتبت – انعام العدوي