قال تجار يوم الثلاثاء إن مصر خفضت بعض وارداتها النفطية المزمعة مع تقلص احتياطياتها من النقد الأجنبي في وقت تسعى فيه للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي.
واتفقت الهيئة المصرية العامة للبترول على شراء جزء فقط من شحنات زيت الغاز التي كانت تطلبها للتسليم في الربع الثاني من العام وألغت مناقصة لشراء تسعة ملايين برميل من النفط الخام إجمالا للتسليم في نفس الفترة.
ولم يتم إبداء أسباب لذلك لكن تجارا قالوا إن الأعباء المالية الثقيلة ربما كانت سببا لتعديل حجم الواردات رغم أن العراق وعد بتقديم امدادات.
وألغت مصر التي تعاني من شح السيولة مناقصات في الماضي ثم أعادت طرحها في وقت لاحق للاستفادة من أسعار أقل في السوق.
وتعاني مصر من هبوط احتياطياتها من النقد الأجنبي وتواجه ضغوطا لتقليص فاتورة الطاقة التي تلتهم نحو 20 في المئة من ميزانيتها.
ووعد الرئيس محمد مرسي بالمضي قدما في اصلاحات اقتصادية مؤلمة تتضمن خفض الدعم الحكومي للغذاء والطاقة ومواصلة السعي لإبرام صفقة قرض بقيمة 4.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.
وقال تاجر نفط “يريدون النفط لكن ليس لديهم أموال.”
لكن تاجرا آخر قال إن وعد العراق بامداد مصر بأربعة ملايين برميل من الخام شهريا ربما كان أحد أسباب هذا القرار.
وستشتري مصر الآن 13 من 24 شحنة من زيت الغاز طلبتها للتسليم في موانئ على البحر المتوسط وسبع شحنات من أصل تسعة للتسليم في ميناء السويس وهي إمدادات تأتي عادة من الشرق الأوسط وآسيا.
وقال مصدر “إذا تم تكرير 40 % من الخام العراقي إلى زيت الغاز… لنقل 200 ألف طن .. فسيقلص هذا الشحنات التي تستوردها مصر شهريا بواقع خفض ست او سبع شحنات.”
وقال التاجر الأول إن المناقصات لباقي شحنات زيت الغاز ألغيت.
وكانت بي.بي البريطانية الفائز الرئيسي حيث ستبيع خمس شحنات للتسليم في ميناء الاسكندرية وثلاث شحنات في السويس.
وستسلم جلينكور خمس شحنات في الاسكندرية والدخيلة بينما ستسلم ميركوريا الشحنات الثلاث المتبقية في الاسكندرية.
والفائزان الآخران في المناقصة للتسليم في السويس هما لوك أويل وفيتول حيث ستورد كل منهما شحنتين.
ولم يتسن الحصول على تفاصيل بشأن الأسعار.
وفي المناقصة الملغاة لشراء النفط كانت مصر تريد شراء ثلاثة ملايين برميل شهريا من الخام متوسط الكبريت.
رويترز
وفي الربع الأول اشترت مصر خام البصرة الخفيف العراقي لكن بكميات أقل مما كانت تأمل فيه بسبب تفاقم أزمة العملة وعبء دعم الوقود