قام سلاح الجو السوري اليوم الخميس بقصف مدينة الرقة في شمال سوريا، التي باتت أول مركز محافظة يصبح خارج سيطرة النظام منذ اندلاع النزاع في البلاد، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ويعد السلاح الجوي الورقة الاقوى للقوات السورية في نزاعها مع المعارضة المسلحة التي تقل عنها تجهيزًا لكنها تعتمد على توزع الجيش النظامي على امتداد رقعة البلاد.
وتخضع الرقة الواقعة على الحدود الشمالية للبلاد مع تركيا منذ الأربعاء لسيطرة المقاتلين المعارضين الذين قاموا الاثنين باسر محافظ المدينة واستولوا على مقر الأمن العسكري، وهو “من أسوء مراكز المعتقلات في المحافظة” بحسب المرصد.
وأعرب المرصد عن قلقه إزاء “مصير مئات الاسرى من القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني والكتائب الموالية لها” الذين أصبحوا بأيدي المقاتلين.
وأفادت صحيفة الوطن المقربة من السلطة، من جهتها، عن وجود “جثث لعدد كبير من الإرهابيين ملقاة على أطراف بعض الطرق بعد أن تم استهدافهم من سلاح الجو السوري”.
ونقلت الصحيفة عن سكان في المدينة أن “أعدادا كبيرة من الإرهابيين التابعين لجبهة النصرة باتوا متمركزين داخل مدينة الرقة وأقاموا فيها حواجز وسواتر ترابية في حين شوهدت في ساعات متأخرة من ليل أول من أمس شاحنات صغيرة آتية من الحدود التركية تحمل ذخيرة وأسلحة متوسطة” مشيرين إلى أن “الرقة لم تسقط بل فقط عدد من الأحياء فيها”.
وفى السياق تجدد القصف على مدينة حمص التي يلقبها ناشطون ب “عاصمة الثورة السورية” وبخاصة حي الخالدية، الذي تحاول القوات النظامية السيطرة عليه منذ ثمانية أشهر، بالتزامن مع “اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة والقوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها عند أطراف الحي”، بحسب المرصد.
وأفاد المرصد عن “تفجير رجلين من جبهة النصرة عربتين مفخختين بحواجز للقوات النظامية عند مدخل مدينة حمص في قرية الدار الكبيرة في محاول لفك الحصار ودخول مقاتلين إلى المدينة”.