شهدت المدن والمناطق الصناعية ارتباكاً واضحاً بسبب غياب الأمن والاضطرابات التي شهدتها البلاد.. الأمر الذي أدي إلي تكبد كثير من المصانع والشركات خسائر كبيرة بسبب هذه الاحداث، بالاضافة لارتفاع نسبة الغياب بين عمال المصانع بسبب قطع الطرق وصعوبة الوصول إلي عملهم.. فيما أدت أحداث الأمس إلي إغلاق الطرق والموانئ خاصة بورسعيد.
طالب مجدي كمال، رئيس جمعية مستثمري بورسعيد ، بسرعة التوصل إلي حلول سياسية لهذه الأزمات المتتالية والاستجابة لمطالب أهالي الشهداء في بورسعيد لوقف حالة التدهور الاقتصادي الذي تعاني منه المحافظة خاصة بعد التوقف التام للمنطقة الاستثمارية بالمحافظة لتتعددي خسائرها ما يقرب من 150 مليون دولار.
وأشار إلي حالة الترقب لدي الشركات لما ستؤول إليه الأوضاع.
قال د. مجدي عبدالمنعم، رئيس جمعية مستثمري السادس من أكتوبر، إن حركة العمل والتصنيع بالمدينة مستقرة حتي الآن، وان المشكلة في عدم قدرة عدد كبير من العمال الوصول إلي المصانع بسبب قطع الطرق وسوء الوضع الداخلي في العديد من الأماكن خاصة مداخل ومخارج المحافظات.
شدد محمد القليوبي، رئيس جمعية مستثمري المحلة، علي ضرورة الوصول إلي مواءمة سياسية لمواجهة حالة الانقسام الحاد بين السلطة والمحتجين، مشيراً إلي ان المشكلة ليست مع وزارة الداخلية فقط وان الأزمة سياسية بالدرجة الأولي وتحتاج إلي حل سياسي فوري.
من جانبه، قال محمد البهي، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، إن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من التأثير السلبي علي الوضع الاقتصادي ان لم تتحاور جميع القوي الوطنية وتضع حلاً للأزمة الراهنة.
انتقد محمد المرشدي، رئيس جمعية مستثمري العبور، الاضرابات والاحتجاجات الشرطية التي تشهدها بعض المحافظات هي رسالة بأن مناخ الاستثمار بات غير آمن علي الاطلاق في ظل تظاهرات الأمن ذاته.
ورفض المرشدي اتجاه بعض الشركات إلي الاستعانة بأفراد الحراسات الخاصة كبديل للشرطة لأنه يفتح الباب لظهور الميليشيات المسلحة وهذا أمر خطير وغير مقبول.
فيما قال محمد الشبراوي، ععضو غرفة صناعة الأخشاب باتحاد الصناعات، إن الشركات تلجأ لتأمين نفسها بحراسات خاصة للتصدي لأي اعتداء يمكن ان يتم في ظل الانفلات الأمني.
استنكر سطوحي مصطفي، رئيس جمعية مستثمري أسوان الغياب الأمني الذي تعاني منه المناطق الصناعية بأسوان، الأمر الذي اضطر أصحاب المصانع للاستعانة بشركات الأمن الخاصة.
كتب ـ أحمد سلامة ومصطفي فهمي ومروة مفرح