قال رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية الدكتور خالد الحسنى ان البحيرات المصرية وخاصة المنزلة والبرلس ومريوط بعد حالة الانفلات الامنى الذى تلت ثورة يناير عانين من تعديات الخارجين على القانون على مساحات كبيرة منهن اضافة الى زيادة نسبة التلوث الناتج عن انتشار الحشائش واغلاق كل بوغاز يربطها بالبحر مما منع تجديد مخزون المياه فيها وخفض الثروة السمكية بشكل ملحوظ اضافة الى هرب الصيادين والقضاء على مهنة الصيد لكثير من الاسر التى توارثتها اجيال بعد اجيال.
وأضاف الدكتور خالد الحسنى فى لقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر الاحد ان الهيئة اعدت خطة عاجلة لتجديد مياه البحيرات وزيادة مساحة المسطح المائى لها بعد انكماشها واشار الى قرب وصول كراكات فلبينية استوردتها الهيئة لتعميق مياه تلك البحيرات وازالة الحشائش وفتح البوغازات الخاصة بكل بحيرة للسماح للمياه من البحر ان تدخل بسهولة لتقليل التلوث وزيادة الاسماك كما قامت الهيئة بضخ كميات كبيرة من الزريعة السمكية بعد ان نجحت الجهود الامنية فى القضاء مع معظم التعديات خاصة فى بحيرتى البرلس والمنزلة.
وأكد رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية ان الهيئة قامت بحصر الاراضى التى تملكها فى المحافظات وستعلن قريبا عن طرح مشروعات للاستزراع السمكى للشباب فى محافظتى الشرقية والقليوبية يتراوح مساحة الارض الممنوحة لكل شاب من فدان الى فدانين وستقوم بعمل البنية التحتية الازمة لنجاح الاستزراع فى هذه الاراضى ومد اصحاب المشاريع بالاقفاص الازمة للتربية والزريعة السمكية والتدريب على الاليات الخاصة بنجاح المشروع فى اطار خطتها لزيادة الثرة السمكية الداخلية فى مصر (المعتمدة على مصادر المياه العذبة).
واشار الدكتور خالد الحسنى الى وصول الانتاج السمكى السنوى فى مصرالى مليون و400 الف طن منهم 986 الف طن استزراع سمكى و375 من المصايد الطبيعية واكد ان رؤية جديدة لاستغلال الحدود البحرية المصرية بزيادة المفرخات والاقفاص البحرية تم اعتمادها لان مضاعفة المساحة المستغلة من المياه الاقليمية سيبعد الاستزراع عن مصادر التلوث بالقرب من الشواطئ اضافة الى زيادة التنوع فى اصناف الاسماك والحصول على كميات كبيرة من الجمبرى الموجودة على مسافات بعيدة من الشواطئ المصرية .
واكد ان ارتفاع سعر الدولار امام الجنيه المصرى عاد بشكل سلبى على اصحاب المزارع لارتفاع اسعار العلف والاعتماد على التغذية الطبيعية سيقلل من تكاليف التغذية واشار الى ارتفاع جودة المنتج المصرى من الاسماك مقارنة بالاسماك المستوردة وهو ماجعل بعض التجار يخلطونه فى الاسواق بالمستورد من الاسماك وقال ان الهيئة تنسق مع هيئة الرقابة على الصادرات والواردات ومع هيئة الخدمات البيطرية لمراقبة الشحنات المستوردة ومطابقتها للمواصفات حتى لاتضر بالمستهلك او يتم بيعها على انها منتجات مصرية
وعن استغلال بحيرة ناصر اكد رئيس هيئة تنمية الثروة السمكية ان الثروة السمكية الضخمة بها تحتاج لاستثمار كبير فى تصنيع فيليه البلطى بالقرب من مياه البحيرة لنقله مباشرة الى المحافظات المصرية ولكنها تحتاج قبل ذلك التخلص من اعداد كبيرة من التماسيح بالتنسيق مع وزارة البيئة ودعم من جهاز الشرطة لمنع تهريب الاسماك الى السودان .