يبدأ الكرادلة الـ 112 الناخبون الثلاثاء مجمعهم التاريخي في الفاتيكان ، في حدث يتابعه ملايين المؤمنين في العالم لمعرفة من سيخلف بنديكتوس السادس عشر، أول بابا يقدم استقالته منذ سبعة قرون.
ومن ساعات الصباح الأولى انتقل الكرادلة إلى بيت القديسة مرتا ، حيث سيقيمون إلى حين انتخاب رئيس جديد للكنيسة الكاثوليكية التي تضم 1.2 مليار مؤمن.
ثم ستبدأ الصلوات مع قداس خاص يحييه الكاردينال انجيلو سودانو عميد الكرادلة في كاتدرائية القديس بطرس.
وبعد ذلك يؤدي كل منهم اليمين على الإنجيل “ويقسمون على إبقاء كل ما يتعلق مباشرة أو غير مباشرة بالأصوات وعمليات الاقتراع لانتخاب الحبر الأعظم، ضمن السرية المطلقة”.
وبحسب تقليد متوارث عن القرون الوسطى توصد الأبواب بالمفتاح.
ويمكن أن يقوم الكرادلة المنقطعون تماما عن العالم بعملية تصويت أولى ، ويرتقب حصول أربع عمليات اقتراع يوميا، اثنتان صباحا واثنتان مساء.
وتحرق كل بطاقات الاقتراع في نهاية النهار لمحو أي اثر للتصويت السري الذي لا يمكن للكرادلة الحديث عنه حتى بعد فترة طويلة من انعقاد المجمع.
وإذا تصاعد الدخان الأسود هذا يعني أنه لم يتم انتخاب بابا جديد، أما في حال تصاعد الدخان الأبيض، فهذا يشير إلى أنه اصبح للكنيسة الكاثوليكية حبر أعظم جديد.
وبحسب الخبراء في شئون الفاتيكان وفي حال عدم حصول مفاجآت فانه يرتقب أن تكون مدة المجمع قصيرة ، يومان إلى أربعة أيام كحد أقصى.
ومن بين الكرادلة الناخبين البالغ عددهم 115 كاردينالا، وكلهم عينوا خلال حبرية البابا الراحل يوحنا بولس الثاني أو المستقيل بنديكتوس السادس عشر، هناك حوالى عشرة أسماء تم التداول بها في الايام الماضية كمرشحين لترؤس الكنيسة الكاثوليكية.
وتناقلت وسائل الإعلام أسماء الإيطالي أنجيلو سكولا أو الكندي مارك ويليه والبرازيلي اوديلو شيرر أو النمساوي يوزف شونبورين أو المجري بيتر أردو أو الأمريكين تيموثي دولان وشون أو مالي وجميعهم لديهم نقاط مشتركة كثيرة مع يوحنا بولس الثاني أو بنديكتوس السادس عشر، وهم محافظون جميعا وحريصون على منع ذوبان الدين أكثر من الإصلاحات التي ينتظرها كثيرون لا سيما في الغرب.
وسيكون على الكرادلة اختيار من سيواجه الأزمة العميقة ، التي تجتازها الكنيسة الكاثوليكية ، والتي شهدت في الأونة الأخيرة فضيحة فاتيليكس وفضائح التحرش الجنسي.