تسلم وزير الصحة والسكان د. محمد مصطفى حامد رئاسة الدورة العادية الـ (٣٩) لـوزراء الصحة العرب.
وطرح د. حامد – في كلمته الافتتاحية الخميس – على مجلس وزراء الصحة العرب مبادرة “معاً ضد الإدمان”؛ لما له من دور كبير وهام في تشكيل الاستراتيجيات الصحية في الدول العربية كافة؛ حيث يعتبر الإدمان أحد أهم المخاطر التي تهدد صحة نسبة كبيرة من العرب لا سيما الشباب، مشيرا إلى الخطوات التي اتخذتها مصر في هذا السبيل؛ بدايةً من تشكيل اللجنة العلمية للمرصد الوطني للمخدرات، إلى تخصيص بعض المستشفيات لعلاج الإدمان وحدات مخصصة بمستشفيات الصحة النفسية.
وقال وزير الصحة إن مصر قدمت خدمات علاجية للأشقاء الفلسطينيين؛ من خلال عناصر بشرية (أطباء وتمريض)، وإخلاء للجرحى والمصابين الفلسطينيين، عن طريق سيارات الإسعاف والإسعاف الطائر بالتعاون مع القوات الجوية فور القصف الإسرائيلي على قطاع غزة فى نوفمبر 2012.
وأضاف أن مصر أقامت مستشفى ميدانيا متخصصا في جراحات المناظير ضماناً لاستمرار تقديم الخدمات الطبية للأشقاء الفلسطينيين وتوفير الدواء ومستلزمات الكوارث في قوافل إغاثية سريعة؛ نظراً لنفاذ مخزون الأدوية الأساسية بالمستشفيات التابعة لوزارة الصحة بقطاع غزة.
من جهة أخرى، قال د. حامد إنه قرر علاج المواطنين السوريين المقيمين في مصر بالمستشفيات المصرية بنفس معاملة المصريين من حيث الأسعار، مرحبا بافتتاح مكتب للبورد العربي للتخصصات الطبية في مصر.
وأوضح الوزير أن المجلس متوافق على ما تم الاتفاق عليه في إعلان دبي؛ والذي نص على أن تحسين صحة الأمهات وحديثي الولادة والأطفال أمر أساسي من أجل بلوغ الأهداف الإنمائية، مشيرا إلى أنه يحتل مكانة مركزية في العديد من الاتفاقيات والاستراتيجيات الدولية، ومنها الاستراتيجية العالمية للأمم المتحدة حول صحة المرأة والطفل والالتزام العالمي بالمحافظة على حياة الأطفال – تجديد العهد، واللجنة المعنية بالمعلومات والمساءلة حول صحة النساء والأطفال.
كما أشاد وزير الصحة بالخطوات الإيجابية التى اتخذتها العديد من الدول العربية نحو الوصول لتلك الأهداف، مع حاجة بعض الدول التى لا تزال في بداية الطريق إلى المزيد من الجهود من أجل تسريع وتيرة التقدم في تحسين صحة المواليد والأطفال والأمهات وحديثي الولادة والمراهقين من خلال العمل على الصعيد الوطني، والتعاون على الصعيد الدولي كذلك.
واعتبر د. محمد مصطفى حامد أن ما تم في مجال تعزيز خدمات التمريض هو مثال حي على التعاون البناء بين الدول العربية بعضها البعض؛ وخاصة بما تقدمت به دولة العراق باستعدادها بتكفل الدعم المالي للنهوض بإنشاء المجلس العلمي للتمريض، وكذلك دولة السودان في مجال تنمية الموارد البشرية وعمل خطة عربية مشتركة في هذا الصدد.
وفي ختام كلمته؛ أشار حامد إلى أن الدول العربية لا تزال بحاجة إلى إيجاد سبل جديدة لتمويل الرعاية الصحية التي تلبي احتياجاتها طبقا للموارد المتاحة، وأن كل دولة عليها أن تعمل على زيادة الميزانيات المخصصة للصحة، والأهم من ذلك هو بناء نظم صحية قادرة على أن تستغل الإمكانيات المتاحة أفضل استغلال لتحقيق أقصى درجات النفع بأقل الإمكانيات، وباستخدام القوى البشرية المتاحة والتي تمثل أهم مورد لدينا من خلال أساليب مبتكرة قادرة على دعم بحوث النظم الصحية الحديثة وأن نتعلم من التجارب السابقة لتصميم وتنفيذ السياسات القائمة على الأدلة.