وتابعت: “اعتبر الإخوان المسلمون في مصر أن إعلان الأمم المتحدة الذي يدعو إلى وضع حد للعنف ضد المرأة سيؤدي إلى تفكك كامل في المجتمع”.
وأمضى مندوبو لجنة حقوق المرأة في الأمم المتحدة ليلتهم الرابعة في نيويورك يناقشون الكلمات الواردة في بيان نشر عبر الإنترنت، هاجمت جماعة الإخوان المسلمين -التي يتحكم حلفاؤها في البرلمان والرئاسة في مصر- مقرر الإعلان واعتبرته “وثيقة منحلة، ومدمرة تقوض الأخلاق الإسلامية، من خلال دعوة النساء للعمل، والسفر، واستخدام وسائل منع الحمل بدون إذن أزواجهن”.
وفي مذكرة من 10 نقاط، انتقدت جماعة الإخوان إعلان منح المرأة الحرية الجنسية، والسماح للنساء المسلمات بأن يتزوجن من غير مسلمين، ومنح حقوق متساوية لمثليي الجنس، ومنح الزوجات كامل الحقوق القانونية لجر أزواجهن إلى المحكمة بتهمة الاغتصاب الزوجي.
ورأى بيان الإخوان أن “هذا الإعلان، إذا تم التصديق عليه، سيؤدي إلى تفكك كامل للمجتمع، وسيكون بالتأكيد الخطوة الأخيرة في الغزو الفكري والثقافي للبلدان المسلمة، وسيقضي على الخصوصية الأخلاقية التي تساعد على الحفاظ على تماسك المجتمعات الإسلامية”.
وواجهت هذه التصريحات ردودًا غاضبة في مصر. وقالت سعاد شلبي، المتحدثة باسم المجلس الوطني للمرأة في مصر: “كيف يدعو هذا الإعلان إلى تفكيك المجتمع، وهو على العكس من ذلك، سيؤدي إلى إدماج المرأة في المجتمع؟”.
واعتبرت شلبي أنه “من الخداع” استخدام الإسلام لتبرير الانتقاص من حقوق المرأة، مشيرة إلى أنه “ليس سوى سوء فهم الإسلام الذي يؤدي إلى هذا النوع من التصريحات”.
وأضافت: “غني عن القول أن الإسلام لم يشجع على العنف ضد المرأة، بل على العكس، لقد أعطاها حقوقها”، وعبرت عن اعتقادها بأن فورة الإخوان لا تشكل انعكاسًا عادلًا لوجهات النظر العديدة داخل المجتمع النسائي المسلم، ووحدة النساء داخل الإخوان، ناهيك عن منطقة الشرق الأوسط.