قال ميشائيل بوك ، سفير ألمانيا بالقاهرة ، إنه لا يتوقع ضخ إستثمارات ألمانية فى السوق المحلى خلال الفترة الحالية و حتى إستقرار الأوضاع السياسية و الإقتصادية ، قائلا ” كيف يضخ المستثمر الألمانى إستثماراته فى سوق يهرب منها المستثمر المحلى ؟ ” ، غير أنه أكد ان الإستثمارات القائمة لن تنسحب و ستواصل أعمالها .
انتقد بوك انخفاض الضرائب علي الأغنياء و “التعسف ” في فرض الضرائب علي الطبقة المتوسطة و الفقيرة بالمجتمع ، مؤكدا أن المنظومة الضريبية في السوق المحلي لا تحقق العدالة الضريبية بين اطياف المجتمع .
أكد بوك خلال لقاءه بمجلس الأعمال المصرى الأوربى ، أمس ، ان الحكومة الالمانية لا تدعم نظام الاخوان و لم تدعم نظام مبارك بدليل أنها قامت بعقد حلقات نقاشية مع الاخوان المسلمون و الحكومة و التيار المعارض و العلمانيين .
اضاف إن المستشارة انجيلا ميركل وجهت رسالة واضحة للرئيس مرسى فى زيارته لألمانيا و هى ، انها لن تقصي مصر من خطة التحول الديمقراطي في منطقة الشرق الاوسط و انها اكثر البلاد أمنا في منطقة شمال افريقيا .
اضاف ان الاضطرابات السياسية و الاقتصادية التي تشهدها البلاد ادت الي قيام الاتحاد الاروبي بتجميد مساعداته لمصر لحين استقرار الاوضاع بها ، مشيرا إلى أن حجم المساعدات الألمانية للسوق المحلي تبلغ 300 مليون يورو خلال العام الجاري لدعم قطاعات الصناعات الانمائية و البيئة و المياه و الطاقة و الطاقة المتجددة مقابل 100 مليون يورو المعونة السابقة .
طالب بوك حكومة د. هشام قنديل ببذل قصاري جهدها لاتمام الاتفاق حول قرض صندوق النقد الدولي بقيمة 4.8 مليار دولار باعتباره ” طوق النجاه ” للخروج من الازمة الاقتصادية الراهنة و الاتجاه نحو التحول الديمقراطي للبلاد .
و ابدي بوك تفاؤلة بالوضع السياسي و الاقتصادي بالبلاد خلال الفترة المقبلة ، مؤكدا انه بالرغم من التوترات الحالية الا انها تعتبر افضل حالا عن دول الربيع العربي الاخري .
اضافان المانيا تركز في الوقت الراهن علي زيادة التعاون طويل الاجل مع مصر في المجال الثقافي ، مؤكدا ان المدارس الالمانية بالسوق المحلي ارتفعت الي 8 مدارس، و تفوقت مصر علي اسبانيا في عدد المدارس الالمانية بها ، بجانب وجود أكثر من 73 شراكة بين الجامعات المصرية والألمانية.
و شدد بوك علي ضرورة توافر الامن و دعم السياحة في مصر خاصة انها تعتبر رائدة في منطقة الشرق الاوسط في مجال السياحة ، و اكد ان اعداد السائحين الروس و الالمان ارتفعت الفترة الماضية بالرغم من الاضطرابات السياسية بالبلاد .
و طالب د. هشام قنديل بضرورة حماية المراة و حقوقها بدلا من اهانتها خاصة عقب ارتفاع نسبة العنف ضد المراة بكل أنواعه وهو ما يعد رسالة خطيرة علي عدم احترام المرأة بمصر .
كتبت – نهال منير