أكد متعاملون في سوق الذهب ان هناك تراجعا في الطلب علي الذهب كهدية في موسم عيد الام وذلك بعد الارتفاعات المستمرة في اسعاره الامر الذي افقد المعدن الاصفر بريقه في هذه المناسبة التي يتنظرها التجار من عام لآخر لتنشيط السوق.
قال نادي نجيب، سكرتير شعبة المشغولات الذهبية بغرفة القاهرة التجارية، ان الارتفاعات التي لحقت بأسعار الذهب منذ بداية العام الحالي، والتي ادت الي تخطيه حاجز 315 جنيهاً خلال الاسبوع الحالي ادت الي تراجع مكانة الذهب كهدية اساسية في عيد الام، خاصة مع تراجع القوي الشرائية للمستهلك بسبب سوء الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير.
وأضاف أن التجار عادة ما يقومون بتصنيع مشغولات خفيفة الوزن تتراوح بين3 و4 جرامات، وذلك لترويجها خلال المواسم والاعياد المهمة في محاولة لجذب المستهلك ولمواجهة ارتفاع الاسعار بالاضافة الي اضطراب الاوضاع السياسية، التي أثرت بالسلب علي مبيعات الذهب، وأدت إلي قيام معظم المحلات بغلق ابوابها.
ولفت رأفت توفيق، صاحب محل مشغولات ذهبية، إلي أن الذهب كهدية له مكانته لدي المصريين، وأن هناك بعض المستهلكين يفضلون شراء الذهب كهدية لها قيمة مادية ومعنوية مهما ارتفع سعره نظرا لاحتفاظه بقيمته، ما يدفع البعض للتعامل معه علي أنه مخزن آمن للقيمة ونوع من الادخار.
وأكد أن غياب الأمن في الوقت الحالي هو ما يؤثر سلبا علي مبيعات موسم عيد الام، وأنه بمجرد عودة الأمن سيعاود الطلب علي المشغولات الذهبية الارتفاع مرة أخري، وأن ما يعانيه السوق الآن هو أمر استثنائي.
خاص البورصة