شهدت معدلات الطلب علي شركات الأمن والحراسات الخاصة زيادة ملحوظة خلال الآونة الأخيرة وذلك نتيجة لوجود حالة من الاضطراب الأمني في الشارع منذ قيام ثورة 25 يناير زادت حدتها مؤخرا عندما أقدم ضباط وأفراد بعض اقسام الشرطة علي الإضراب عن العمل، مما دفع البعض إلي البحث عن وسائل أخري لتأمين ممتلكاتهم الخاصة، بالإضافة إلي أن فروع البنوك ومحلات الصرافة والذهب والمجوهرات لم يجدوا بديلا عن الاستعانة بهذه الشركات لتعويض غياب الشرطة.
أوضح العميد أشرف عبدالعزيز، عضو شعبة الحراسة والأمن بغرفة القاهرة التجارية، إن إضراب الشرطة المتكرر قد يدفع بعض رجال الأمن إلي الخروج من الخدمة، وفتح شركات حراسة جديدة خاصة في ظل تنامي الطلب علي شركات الأمن والحراسات الخاصة.
وأكد عبدالعزيز أن تزويد أفراد الحراسة بالأسلحة الخرطوش أمر منطقي في الوقت الحالي في ظل انتشار الأسلحة علي نطاق واسع بالإضافة إلي أنه يسمح لفرد الأمن بالقبض علي المجرمين وحماية نفسه والمنشأة المكلف بحمايتها، بل من الضروري أيضا أن تتولي الحكومة إمداد أفراد الأمن بأجهزة الاتصال المتطورة، لما لهذه الأجهزة من دور فاعل في فرض الأمن في الشارع.
وتوقع أن يكون قطاع الحراسة والأمن هو القطاع الاستثماري الأكثر نجاحا في مصر خلال الفترة القادمة، وذلك نتيجة الانفلات الأمني وتراجع قدرة الداخلية بشكل واضح علي فرض الأمن، وهو ما ظهر واضحا في تعدد عمليات السطو المسلح علي البنوك وشركات الصرافة ومحلات الذهب.
وأشار عضو شعبة الحراسة والأمن بغرفة القاهرة التجارية إلي أن ارتفاع معدلات السطو علي المحلات والشركات دفع الشعبة إلي التفكير في تأسيس شركة مساهمة تضم شركات حراسة محلات الذهب والصرافة لكي تقف هذه الشركة جنبا إلي جنب مع جهاز الشرطة ضد عمليات السطو المسلح وحماية هذه المنشآت.
من جهته قال اللواء أحمد فهمي، عضو شعبة الحراسة والأمن بغرفة القاهرة التجارية، إن الطلب علي خدمات شركات الأمن الخاص يشهد زيادة ملحوظة منذ قيام ثورة يناير، نتيجة ما تلاها من انفلات أمني وغياب تام للشرطة، الأمر الذي دفع الشركات والأفراد إلي الاعتماد علي حلول بديلة لمواجهة البلطجية واللصوص وتمثلت هذه الحلول في شركات الحراسات الخاصة.
وأوضح فهمي أن الاضطرابات الأمنية الأخيرة، التي اسفرت عنها أحداث بورسعيد بالإضافة إلي تعرض محلات الذهب والصرافة للسرقة من المفترض ان تسرع من إجراءات إقرار القانون الجديد الخاص بالحراسة والأمن، لكي تكون شركات الحراسة الذراع المساعدة لأجهزة الشرطة في القضاء علي البلطجية واعادة الأمن إلي الشارع.
كتب – بسمة ثروت وإنعام العدوي