قال رفيق الضو ، العضو المنتدب لشركة السويس للصلب ، ان صناعة الحديد تحارب في مصر بسبب القرارات الخاطئة و الخاصة بتسعير الطاقة ، مؤكدا أن صناعة الحديد و الصلب من الصناعات الاستراتيجية التي تعد قاطرة التنمية لاقتصادديات الدول النامية .
و أشار الضو خلال مؤتمر غرفة الصناعات المعدنية أمس باتحاد الصناعات ، إنه قام ببناء محطة كهرباء بقيمة 700 مليون جنيه لتجنب قطع التيار الكهربائي عن مصنعه ، تم دفع 28% من قيمتها اي نحو 280 مليون جنيه الا انه بالرغم من ذلك يتم قطع التيار الكهربائي لمصانعه في وقت الذروة لمدة 4 ساعات من الساعة 8 حتي الساعة الحادية عشر مساء .
و تسائل الضو :” كيف تقوم الدولة بقطع التيار الكهربائي بالرغم من دفع قيمة محطة الكهرباء ؟”مضيفا إنه من غير المعقول أن تقوم الحكومة بتوفير الكهرباء للمنازل من أجل مشاهدة التليفزيون و برامج التوك شو و تقطعها عن المصانع المنتجة
اشار ان قطع التيار الكهربائي يؤثر سلبا علي الطاقة الانتاجية لافران الصهر ، مؤكدا انه يقوم بتغيير افران الصهر يوميا بالرغم من ان العمر الافتراضي لها لمدة شهر ، مؤكدا أن عملية وقف الأفران و تغيير الحراريات و إستعادة تشغيلها يوميا تكلف الشركة نحو 36 ألف دولار .
اضاف الضو ان مصانع الحديد التي تحقق ارباح هي مصنع واحد فقط و هو مصنع الدخيلة ، من اصل 28 مصنع باستثمارات 7 مليار دولار .
و اكد انه لن يلجأ الي التحكيم الدولي بالرغم من الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد مؤخرا ، لثقتة في قدرة الاقتصاد المحلي العبور من ازمتة الحالية .
من جهته اكد رجل الاعمال احمد ابو هشيمة ، رئيس مجلس ادارة مجموعة حديد المصريين ،ان البنوك خاطبت اصحاب المصانع بعدم قدرتها علي توفير الدولارات للمستثمرين ، و ان كل مستثمر له حرية التصرف في احضار الدولارات .
و اشار ابو هشيمه خلال فعاليات المؤتمر ان 90% من اصحاب المصانع لجأوا الي السوق السوداء لتوفير الدولارات لمصانعهم .
كتب – عبد القادر رمضان و نهال منير