شهدت مصر مؤخراً إقبالاً غير مسبوق علي الحضانات خاصة بعد ارتفاع معدل الجريمة في المجتمع، خاصة المرتبط منها بوجود غرباء في البيوت مثل الخادمة والدادة، مما خلق بدوره تخوفاً لدي الأمهات العاملات من ترك أبنائهن مع مربية «دادة» في المنزل.
تفاوت حجم الاقبال ما بين الحضانات العادية، التي تقدم خدمة جيدة لا تتعدي تكلفة استضافة الطفل بها 60 جنيهاً شهرياً والحضانات الدولية الخاصة التي يقبل عليها الأسر الثرية، لأن تكلفة استضافة الطفل فيها تصل إلي 50 جنيهاً لليوم الواحد، وذلك بخلاف تكلفة الأنشطة والرحلات والانتقال وغيرها.
قالت المهندسة عائشة محمد حسن، رئيس مجلس إدارة حضانة «CHAPERON»، ان الحوادث الأخيرة التي شهدتها مصر بعد اندلاع الثورة جعلت هناك تخوفاً من قبل المرأة العاملة من ترك أطفالها مع مربية خاصة مع تراجع دور مربية المنزل في تقديم العلم المناسب للطفل في هذه المرحلة.
وأضافت أن هناك عدداً من الأمهات يرسلن الطفل بصحبة المربية لديهن لترافقه ساعات الحضانة، لكي تتعلم كيفية التعامل مع الطفل في هذه المرحلة، خاصة أن الحضانة لديها مربيات متخصصات تربويا وتعليميا، وأن الحضانة تستقبل الأطفال من سن 3 شهور حتي 5 سنوات مقابل مصاريف شهرية تصل إلي 950 جنيهاً.
وأشارت إلي أن الحضانة تقدم «كورس» لتعليم الأطفال اللغة الانجليزية تحت اشراف المدرسة الكندية، وأن هذا الكورس يعد أنجح الطرق لتعليم اللغة الانجليزية، لكونه يتناسب والمرحلة العمرية من 3 حتي 10 سنوات، بالاضافة إلي أن الحضانة توفر أيضا قاعات يمارس فيها الأطفاء كل الألعاب الرياضية كل حسب رغباته وفئته العمرية.
وأوضحت مني يسري، طبيب نفسي أطفال مستشارة الأسرة بحضانة Creative Learning Center، أن الحضانة تقوم بدور الأم أثناء تواجدها في العمل، وأنها تعمل أيضاً علي رعاية الأبناء في مرحلة ما قبل المدرسة، وأنها المسئولة في تلك الحالة عن تطوير مهارات التواصل والتعلم لدي الأطفال خاصة في ظل حال الوضع النفسي غير المستقر لدي الأسرة مع تزايد حدة الوضع السياسي في مصر، الذي أثر بشكل كبير علي التربية الصحيحة للطفل من قبل ولي الأمر.
ولفتت إلي أن الحضانة تعمل علي تدريس برامج تعمل علي تنمية عقل الطفل في المراحل الأولي من عمره خاصة في ظل عدم تفرغ المرأة لتربية أبنائها تربية سوية، وأن المرحلة السابقة شهدت الحضانة اقبالاً من الفئات المتوسطة أيضاً وليست الطبقات الراقية فقط، وذلك للخدمة المميزة التي تقدم للطفل.
تعد حضانة “مون برايت” الخاصة بمصر الجديدة، أحد أكثر الحضانات اقبالا خلال الفترة الأخيرة، وذلك لانخفاض تكلفة الاستضافة بها، حيث لا تتعدي 1200 جنيه شهرياً، تشمل تقديم وجبتي افطار وغداء للأطفال.
وتقدم الحضانة لقاطني مصر الجديدة والمناطق القريبة منها خدمة الاستضافة اليومية للأطفال مقابل 50 جنيهاً لليوم الواحد، وذلك في حالات حدوث ظرف طارئ للأمهات ربات البيوت، وتستقبل الحضانة الأطفال من سن عامين.
وتتميز هذه الحضانة بأنها توفر لنزلائها من الأطفال جواً مثالياً من حيث اللعب والتلوين وتعلم المهارات الأولية للقراءة والرسم والكتابة، إلي جانب المهارات المعنوية من احترام المعلم والأصدقاء.
وهناك أيضاً حضانات «بلاس سكول» و«ستارز» و«ستبيس»، التي تتميز بالاقبال الكبير من قبل مختلف فئات المجتمع، لأنها تركز علي العامل النفسي بالمقارنة بالحضانات التقليدية التي تحرص فقط علي تقديم كل ما هو مسل للأطفال، الا أن تميز هذه الحضانات يبدو في حرصها علي توفير أنشطة لتنمية المهارات الشخصية في الأطفال الموجودين بها.
ويرجع الإقبال الكبير علي هذه الحضانات أيضا إلي حرص اداراتها علي تنفيذ جميع الأنشطة، التي تعمل علي تنشيط العقل ومنها الآيروبيكس والاستماع إلي الموسيقي الهادئة، بالاضافة إلي أنها توفر أيضا مربيات ومعلمات أجانب فضلا عن المصريات، للعمل معاً لتربية الطفل تربية صحيحة خلال فترة تواجده في الحضانة.
كتب – أحمد سمير