اختار منظمو المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي، الدوحة لتكون المحطة الثانية لهم هذا العام لندوات النقاش التي تقام قبل فعاليات المؤتمر الرئيسي.
حيث أقيمت هذه الندوة أمس بإستضافة فندق هيلتون بالدوحة لتسليط الضوء على صناعة الفنادق المتنامية في قطر. وحضر الندوة أكثر من 60 من قادة الصناعة، والمستثمرين المحليين في ومطوري الفنادق والممولين.
وركزت مناقشات الندوة على أداء قطاع الفنادق في قطر والفرص والتحديات المتوقعة في هذه السوق..وأقيمت حلقة النقاش باستضافة إدموند أوسوليفان، رئيس مجلس إدارة ميد إيفنتس، وشمل المتحدثون في الجلسة كل من: رودي جاجرزباك، رئيس منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في فنادق هيلتون العالمية، وهالة مطر شوفاني، المدير الإداري في شركة إتش في إس، وداريل شيفر، المدير العام للفنادق والمنتجعات، في شركة تنمية الفنادق، وتوني ويليامز، مستشار تطوير السياحة في الهيئة العامة للسياحة في قطر. كما أكدت إحدى حلقات النقاش على أن التطورات التي تشهدها الدوحة حالياً في البنية التحتية السياحية هي إحدى العوامل الرئيسية لجذب المزيد من السياح والاجانب الإقليمية للبلاد وللنمو المتوقع لقطر.
وفي هذا الصدد قال إدموند أوسوليفان، رئيس مجلس إدارة ميد إيفنتس: “ستشهد سوق الفنادق في قطر نهضة كبيرة في الأعوام المقبلة. وهو في الواقع أحد أهم الأسواق الرئيسية التي يركز عليها مؤتمر العربي للاستثمار الفندقي هذا العام. ويعتبر قطاع الفناق والسياحة من بين العديد من القطاعات الأخرى التي سوف تتأثر بشكل كبير وإيجابي مع استعدادات البلاد لاستضافة كأس العالم، حيث تظهر الحكومة التزاما كبيرا حتى الآن في تطوير بنية تحتية على طراز عالمي ونموذج مثالي يخدم جميع الصناعات الأخرى في الدولة. وعلاوة على ذلك، استضافة حدث مثل سياحي ضخم مثل كأس العالم سيؤدي إلى تنويع عدد الفنادق التي ستتواجد في قطر.”
ومن جانبه قال رودي جاجرزباك، رئيس منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في فنادق هيلتون العالمية: ” تخطط فنادق هيلتون العالمية لإنشاء مع ما يقرب من 1500 غرفة إضافية، تماشياً مع رؤية قطر لتطوير السوق كوجهة سياحة وأعمال مستدامة. فسنقدم مجموعة متنوعة من الفنادق الشهيرة في قطر، بما في ذلك فندق الدورف أستوريا الأسطوري وفندق دوبل تري، لتوفير المزيد من الخيارات المتعددة للنزلاء في الدوحة.”
وتخطط الهيئة العامة للسياحة في قطر لاستثمار 20 مليار دولار أمريكي في تطوير البنية التحتية السياحية حيث تستعد البلاد لاستضافة كأس العالم 2022. ووفقا لتقرير رسمي نشر مؤخراً، تخطط البلاد لبناء 45.000 غرفة فندقية إضافية لضمان تلبية متطلبات الفيفا التي تقدر بعدد 60.000 غرفة. ومن المقرر إفتتاح 21 فندقاً جديدا بين عامي 2013 و 2017. مع افتتاح العديد من الفنادق الكبرى وغيرها الكثير تحت الإنشاء، إستعداداً لإستضافة هذا الحدث العالمي.
وقال فيليب وولر، مدير منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لشركة إس تي آر العالمية، والذي قام بتقديم عرض لأهم التحليلات والبيانات الخاصة بهذا القطاع: “قطر هي بالفعل أحد الأسواق الأسرع نموا في قطاع الفنادق في منطقة الخليج، حيث ستجذب إهتمام العديد من المستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي مع التطورات الهائلة التي ستشهدها بنيتها التحتية كجزء من الخطة الاستثمارية للدولة والتي تصل قيمتها إلى 65 مليار دولار.”
وأضاف: “وبالرغم من أن نسبة الإشغال الحالية تبدو عادية، إلا أنه عندما تؤخذ أرقام العرض والطلب الجديدة في الاعتبار نرى بوضوح أن قطر تتحول إلى قوة رئيسية في المنطقة. وعلى الرغم أيضاً من أرقام العرض الجديدة وصلت إلى نسبة 33٪ سنوياً فى الفئة الراقية من الفنادق، زيادة الطلب لا تبعد كثيراً عن نسبة 28٪. ومن المثير للاهتمام أن نلاحظ أن نرى الدوحة محافظة أقوى معدل أسعار للغرف في جميع أنحاء المنطقة، والذي تضاع بالمساهمة الكبيرة من قطاع المواد الغذائية والمشروبات، مما يعود بقوة على الناتج المحلى الإجمالي للدولة.”
وعلاوة على ذلك، أظهرت أحدث الإحصاءات السياحية في التقرير السنوي لعام 2012، أن قطر شهدت نموا بنسبة 22٪ من الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي خلال الربع الأول من العام 2012. ورصد التقرير أيضا أن قطر سجلت أعلى معدل نمو من الزوار من قارة آسيا بإجمالي عدد 36.385 زائر في الربع الأول من العام 2012، يليهم السياح الأوروبيين بإجمالي عدد 10.456 سائح.
كما تضمنت الندوة أيضاً، عرضا من قبل شركة إرنست ويونغ الشرق الأوسط حول الوضع الحالي لسوق الفنادق في قطر ونظرة عامة على الرؤية المستقبلية للمستثمرين. حيث أظهر العرض أنه من المتوقع أن يلعب قطاع الفنادق دوراً فعالاً في دفع عجلة نمو في قطر، بإستقطاب المزيد من الضيوف والزائرين والسياحة الرياضية. وستشهد قطر تحول كبير في هذا القطاع ، مع زيادة في عدد الغرف الفندقية في قطر لتصل إلى 19.431 غرفة في العام 2016.
وتقوم شركة ميد إيفنتس بتنظيم المؤتمر الاستثمار العربي الفندقي 2013، والذي سيعقد في دبي في مدينة جميرا في الفترة من 5-6 مايو 2013. وسيتضمن المؤتمر مجموعة من المشاركين الرئيسيين مثل مجموعة فنادق ريزدور كارلسون، ومجموعة فنادق إنتركونتيننتال، ومجموعة جميرا، وفندق كورنثيا، ومجموعة فنادق هيلتون العالمية، وشركة إيفا للاستثمارات الفندقية، وفنادق ماريوت، ووكالة التنمية السياحية في المغرب، وستاروود للفنادق والمنتجعات، وشركة ويندهام العالمية، وفنادق أكور، وايكوم، والمعهد الوطني لترويج السياحة في الأرجنتين، وفندق سيتي ماكس، وديجي فالي، وشركة إرنست ويونغ، وفيرمونت للفنادق والمنتجعات، وفندق جولدن توليب، وشركة إتش في إس، ومنتجعات وفنادق جبل على انترناشونال، وشركة جونز لانغ لاسال، ومؤسسة التنمية السياحية في كينيا، وفنادق ميليا الدولية، وشركة مينور الدولية، والوكالة المغربية للتنمية السياحية، وشركة أورينت اكسبريس، وفندق بريميير إن، وشركة الكورتيجة، ورافلز للفنادق والمنتجعات، والهيئة العامة للسياحة والآثار في السعودية، وشركة إس تي آر العالمية، وشركة تيرنكي للمشاريع، وشركة دبليو إيه تي جي.