يبدو أن الساحل الشرقي البريطاني سيكون البوابة الرئيسية للعودة إلي خصخصة قطاع السكك الحديدية في بريطانيا بعد أن ظل في أيدي الحكومة لفترة طويلة بحسب مصادر مقربة من وزارة النقل التي تستعد للاعلان عن خطة لتحديث القطاع في الشرق علي غرار ما حدث في الساحل الغربي.
واكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن وزير النقل باتريش ماكلافليم يضع حاليا خطة لطرح مناقصة لمكتب ادنبرج لخدمات بعد ثلاث سنوات من التأميم مقابل 1.4 مليار استرليني دفعتها شركة ناشونال اكسبريس الحكومية للشركة المالكة لخط السكة الحديدية في ذلك الوقت لكن هذه الخطط تتعارض مع وعود انتخابية للحكومة باستمرار إدارتها للخدمات العامة حتي 2015 موعد الانتخابات المقبلة.
ومن المنتظر ان تشتعل المنافسة بين شركتي فيرجين ترينز وفيرست جروب للفوز بالمناقصة مثلما حدث في صفقة خصخصة الخط في الساحل الغربي والتي فازت بها شركة فيرجين ترينز رغم رغبة الحكومة في ترسية العطاء علي شركة فريست وهو ما دفع وزارة النقل إلي تعليق اي خطط خصخصة في القطاع منذ هذه الصفقة.
ومن المتوقع تمديد عقد فيرجين في الساحل الغربي حتي 2016 بدلا من 2014 ليتم التفرغ لمناقصة خط الساحل الشرقي الذي تضعه الوزارة حاليا في المقدمة.
ومن المتوقع أن يتضمن مشروع الخصخصة الحالي حوال 10 خطوط في المنطقة الشرقية من بين 16 خطاً تنتهي عقود ادارتها في 2015 وهو ما ينتقده الكثيرون بأن الدولة فتحت الباب مرة اخري امام رجال الاعمال للسيطرة علي احد اهم وسائل النقل العام في المملكة المتحدة.
ودفعت الشركة الحكومية لخزينة الدولة حوالي 500 مليون استرليني سنويا كارباح من ادارة الخط علي مدار 3 سنوات حتي مايو 2012 وهو ما يجعل هذه الصفقة ذات جاذبية خاصة للمستثمرين في قطاع النقل الانجليزي.
ورغم الانتقادات الحادة لمشاريع الخصخصة للنقل فإن ريتشارد بروان رئيس القطار الاوروبي يوروستار أكد أن افضل طريقة لادارة خطوط السكك الحديدية في بريطانيا هو خصخصة الادارة التي تلتزم بدفع عائدات محددة للحكومة وهو ما زاد من ثقة الحكومة في قراراتها وجعلها تسارع إلي تنفيذ خططها في اقرب وقت ممكن.