انفرد السوق المحلي بتقديم خدمات « كلمني شكراً » و« تحويل الرصيد » في الوقت الذي لم تصل فيه هذه الخدمات إلي أسواق الخليج ، فيما تباينت الآراء حول مستوي خدمات القيمة المضافة التي يقدمها مشغلو المحمول بالسوق المحلي مقارنة بمثيلاتها المجاورة، لاسيما دول الخليج.
ويري مسئولون سابقون بقطاع الاتصالات ، ان هناك خدمات محلية لم تقدم في الأسواق المجاورة مثل «كلمني شكراً ـ تحويل الرصيد ـ رينج باك تون»، فيما أكد البعض الآخر علي ارتباط المنتجات المطروحة بمستوي دخل الفرد وانفاقه محلياً وثقافة الاستخدام لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
أوضح المهندس عمرو عبدالله ، مسئول قطاع الشركات سابقاً بشركة «فودافون» ان خدمات القيمة المضافة بمصر تتساوي في مستواها مع تلك المقدمة بأسواق الخليج ان لم تكن أفضل، معتبراً ان حجم الاستثمارات التي يضخها مشغلو المحمول الثلاثة محلياً لا تقل عن تلك التي تضخها شركات المحمول بأسواق الخليج، بل تزيد في بعض الأحيان نظراً لعدد مستخدمي المحمول بالسوق المصري الذي يعد الأكبر بالمنطقة العربية.
أضاف عبدالله، ان شركات المحمول تقدم خدمات غير موجودة بالأسواق الأخري مثل «تحويل الرصيد ـ كلمني شكراً ـ رينج باك تون» وغيرها ينفرد بها السوق المصري وهي من الخدمات المهمة للمستخدم المصري، وهو ما يؤكد ان عملاء المحمول محلياً لا يقلون في مستوي الخدمات المقدمة عن غيرهم بأسواق الخليج، نافياً ان تكون الخدمات المطروحة محلياً تطرح بأسواق الخليج أولاً، مؤكداً ان الخدمة المطروحة مؤخراً من جانب « اتصالات » الشريحة التي تحمل خطين، لم تطرح الا في عدد محدود من الأسواق قبل اطلاقها محلياً.
يري ان الخدمات التي يطلقها مشغلو المحمول ترتبط بحجم الاستثمارات وليس لها علاقة بمستوي دخل الفرد أو متوسط انفاقه علي خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وقال الدكتور محمد شديد، المدير التنفيذي لجمعية « اتصال » انه من الطبيعي ان تختلف جودة ومستوي الخدمات بالأسواق المجاورة عن نظيرتها بالسوق المصري، خاصة ان لكل مجتمع مفاهيمه الخاصة وثقافته في الاستخدام التي تستلزم وضع استراتيجية تلائمه من جانب مشغلي خدمات المحمول وكذلك هناك خدمات محددة تلفت نظر المستخدمين بكل سوق تختف عن الآخر، فالمنتجات التي تقدم بأسواق الخليج تختلف بشكل نسبي عن مثيلتها في شمال افريقيا.
أرجع الاختلاف في الخدمات المقدمة إلي مستوي انفاق الفرد الذي يختلف من دولة لأخري وفقا للحالة الاقتصادية، مشيرا إلي ان مستوي انفاق الفرد بدول الخليج مرتفعة مقارنة بعدد من الأسواق العربية الأخري، ودول شمال افريقيا وكذلك مستوي دخل الفرد، وهو ما يجعل مقدمي مشغلي المحمول يطرحون خدمات تلائم طبيعتهم الاقتصادية، وثقافتهم في الاستخدام التي تعتمد علي الترفيه بشكل مركز.
أضاف شديد ان دول الربيع العربي «مصر ـ ليبيا ـ تونس ـ سوريا» تعاني من عدم استقرار اقتصادي ولاسيما السوقين المصري والتونسي وهو ما اثر علي مستوي دخل الفرد، ومن ثم تبعه طرح خدمات تتناسب مع الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، خاصة ان طرح الخدمة يقابله ضخ استثمار من جانب مشغل المحمول.
كتب – محمد فوزي ومحمد علاء الدين