قال الخبير النفطي المهندس احمد العربيد صاحب فكرة مبادرة (الكويت عاصمة النفط في العالم) ان الادعاءات بأن النفط سوف ينضب قريبا هي ادعاءات غير صحيحة مشيرا الى ان الكويت مؤهلة بجدارة للقيام بدور عاصمة النفط فى العالم.
واضاف العربيد في كلمته خلال اللقاء الحواري بين المتطوعين في المبادرة والخبراء الذي اقيم اليوم ان المبادرة كويتية المنشأ والموطن والفكر وان كل من شارك فيها من الكويتيين مبينا انها جاءت تجسيدا لمقاصد الدستور والرؤى الأميرية السامية .
واشار الى ان المتطوعون في المبادرة قاموا بجهود حثيثة واجروا نقاشات طويلة لوضع الوثيقة الاطارية للمبادرة والخروج بنتائج هادفة لتحقيق التنمية المستهدفة.
وبين العربيد ان المبادرة اعتمدت على ان يكون النفط هو محور التنمية في الوقت الذي يتبادر فيه الى البعض أن النفط طاقة ناضبة و أن ما تبقى له من عمر لن يتجاوز الثلاثون عاما خصوصا مع سعي الدولة الى تنويع مصادر الدخل لتنمية الإقتصاد المحلي.
ولفت الى أن تنفيذ التنمية “يقع في سبع مراحل هي الاستثمار والانتاج والتطوير والتوزيع والاستهلاك والإدخار والمبادلة وهذه المراحل المتسلسلة تؤدي الى تحقيق الناتج البشري أي تحقيق التنمية المطلوبة”.
واكد العربيد أن الادعاءات بأن النفط سوف ينضب قريبا هو ادعاء باطل حيث انه منذ ان بدء انتاج النفط قبل مائة و خمسون عاما وهو في تزايد عاما بعد آخر مبينا ان كل نظريات النضوب باءت بالفشل في ظل تزايد المخزون النفطي العالمي وكثرة مناطق الانتاج المكتشفة حديثا.
واوضح ان “العالم استهلك طيلة السنوات المائة والخمسون الماضية تريليون برميل من النفط وان ما بقى تحت الأرض وما يمكن إكتشافه فى المستقبل يتراوح بين ثلاثة إلى خمسة تريليون برميل”.
وقال العربيد ان الكويت مؤهلة بجدارة للقيام بدور (عاصمة النفط فى العالم) وتملك صناعة نفطية شاملة داخل اراضيها و خارجها وانه لا ينافسها في ذلك أحد لاسيما أنها تقع في وسط حوض النفط الشرق أوسطي الذي يحتفظ بثلثي مخزون النفط عالميا.
واضاف بان الكويت تملك ثلاثة مقومات مؤثرة لتكون عاصمة النفط في العالم وتشكل هذه المقومات مثلث القوة الكويتي و هي “الشعب والديموقراطية والثروة النفطية” مبينا ان رؤية تطوير الصناعة النفطية في الكويت لتحقيق أمنا مستداما واقتصادا متناميا تتلخص في عشرة محاور تبدأ من أهمية فصل مفهوم النفط كطاقة عن مفهوم النفط كمورد أساسي لصناعات العصر.
وذكر ان مبادرة (الكويت عاصمة النفط في العالم) تركز على ضرورة ايجاد بنى تحتية متقدمة تكون بمثابة الرافد المستمر لاكتشافات متنوعة وصناعات جديدة متلاحقة تتميز بها الكويت عن سائر دول العالم مشيرا الى ان المراحل المقبلة من المبادرة ستشهد مرحلة تسويقها لدى أصحاب القرار للبدء في تنفيذها.