استمرت ازمة نقص السولار والبنزين في مختلف محافظات مصر رغم ضخ كميات اضافية من المواد البترولية مظاهر، الأمر الذي أدي ذلك إلي تزاحم السيارات ووقوفها داخل المحطات وخارجها بطوابير طويلة تمتد لساعات.
فيما انتشرات أمام المحطات العديد من تجار السوق السوداء.
قال محمد البنا، رئيس الشركة الدولية للشحن إن أسعار نقل الحاويات داخل القاهرة زادت من 100 إلي 150 جنيهاً بسبب أزمة السولار، وأن السيارة تقف داخل المحطة اكثر من 7 ساعات لتمويلها مما أدي إلي تقليل عدد النقلات فبدلا من نقل السيارة الواحدة لخمس حمولات يوميا داخل القاهرة تحولت إلي العمل يومين أو ثلاثة أسبوعياً بسبب نقص السولار.
أوضح مدير شركة جولدن للنقل البري أن الشركة قامت بإيقاف السيارات المملوكة لها وتعمل حالياً علي سيارات يتم تأجيرها بسبب بقاء السيارات داخل محطة البنزين بالساعات في انتظار التموين، وأنه إذا استمر الوضع علي ذلك سيقوم بإغلاق الشركة بسبب الخسائر التي يتعرض لها.
وأشار إلي أن الشركة تقوم بنقل الكونتينر الواحد بأسعار تتراوح بين 1500 و2000 جنيه وتعتبر كل هذه خسائر لها بسبب عدم تشغيل السيارات الخاصة بها.
وأكد علي عبد النور عضو مجلس ادارة شركة النيل للنقل المباشر عدم توريد السولار داخل المحطة المتعاقدين معها داخل سفاجا مما أدي إلي شراء السولار من المحطات الاخري التي تقوم ببيعه بـ 150 قرشاً للتر الواحد بدلا من السعر الرسمي.
ولفت عبد النور إلي أن الشركة منعت تحميل القمح من الميناء إلا بعد تموين السيارات بالسولار، وأن الأزمة الحالية ادت إلي عدم نقل كامل الحصة المتفق عليها لنقل نصف حمولات القمح التي تصل إلي ميناء سفاجا إلي محافظات الصعيد.
وفي استطلاع قام به «لوجستيك» علي بعض من مواقف السرفيس داخل القاهرة والجيزة تم رصد قيام سائقي السرفيس برفع الأجرة علي مستوي جميع المسافات وارتفعت بعضها إلي حد 100%.
وقال محمد حسن، سائق بموقف السيدة عائشة إنه يعمل علي خط التجمع الخامس وأن أجرة الفرد زادت إلي 2 جنيه بدلا من 1.5 جنيه وذلك بسبب نقص السولار وشرائه من السوق السوداء بثمن اعلي من سعره بزيادة 20 جنيهاً للجركن الواحد.
وأوضح محمود، سائق بخط الجيزة أن الأجرة زادت الضعف، حيث اصبحت بجنيه واحد بدلاً من 50 قرشاً.
وقال الحاج اسماعيل سائق بخط عبد المنعم رياض ـ فيصل إن الأجرة ارتفعت 50 قرشاً علي التعريفة الرسمية لها بسبب الانتظار بالساعات داخل محطات البنزين فما كنا نحصل عليه في وردية واحدة لا نستطيع جمعه طوال اليوم.
وأشار محسن، سائق بخط عبد المنعم رياض ـ السادس من أكتوبر إلي أن الأجرة أصبحت 5 جنيهات بدلاً من 3.5 جنيه، وأن الزيادة التي فرضت علي الأجرة كانت نتيجة إلي زيادة أسعار الزيوت والكاوتش في الفترة الاخيرة، وأصبح خط المؤسسة بـ1.5 بدلاً من جنيه، وحلوان بـ2 جنيه بدلا من 175 قرشاً.
وكشف مراد، سائق بخط الجيزة فيصل عن زيادة الأجرة إلي 1.5 جنيه بدلاً من جنيه واحد، بينما أصبح خط الكيت كات ـ جيزة بجنيه بدلاً من 75 قرشاً.
أضاف محمد علي، أحد مستخدمي السيارات الأجرة أنه مجبر لركوب الميكروباصات بعد زيادة الأجرة، لأنه سيدفع 50 قرشاً زيادة لكي يصل إلي عمله في الوقت المحدد بدلاً من التأخير وخصم اليوم كامل عليه.
وأوضح مصطفي، أحد الركاب أن السائقين قاموا بزيادة الأجرة دون وجه حق منذ ما يقرب من شهر، وهذا نتيجة للانفلات الأمني الذي انتشر بصورة غريبة خاصة في الفترة الأخيرة، وأنه مضطر لركوبها لعدم وجود سيارة ملاكي يستطيع أن يصل بها إلي أي مكان يريده.
كتبت – رحاب صابر