طالب عدد من مسئولي نشاط التجارة الإلكترونية محلياً هيئة البريد بتطوير قطاع النقل بها واستخدام حلول مبتكرة بتقنية حديث قبل اختراق سوق النقل والتحصيل لعملاء الشراء أون لاين.
وشدد علي ضرورة تقديم الخدمة بأسعار مخفضة وجودة عالية لاستغلال شبكتها العريضة من مكاتب البريد ومنافسة شركات الشحن بالسوق المصري.
وأكد البعض ضرورة تكوين فريق عمل مدرب علي خدمات التجارة الإلكترونية، وإعفاء العملاء من عمولات النقل، والتأمين علي الشحنات لضمان ترجيح كفة المنافسة لصالحها.
وقال شريف نصار، المدير التنفيذي لشركة و« موقع نفسك » للتجارة الإلكترونية إن هيئة البريد المصرية يمكنها تقديم حلول التوصيل والتحصيل لمواقع التجارة الإلكترونية إلا أنها لن تتمكن من منافسة الشركات المقدمة لخدمة بالسوق المحلي ولاسيما أن أغلب المتعاونين منها مع مواقع الشراء أون لاين شركات دولية.
وأضاف أن البريد سيواجه عدداً من المعوقات في تنفيذ الخدمة أبرزها عدم استخدامه الحلول التكنولوجية في إدارة منظومة النقل، لا يدير الخدمة بنظام تكنولوجي الذي يعمل علي متابعة مسارات الشحنات ليضمن توصيلها في أفضل حال وبأسرع وقت.
وأوضح أن تقديم الهيئة للخدمة سيقابله تأخيراً في موعد وصول الشحنات إضافة إلي عدم الحفاظ عليها لتصل للعميل بشكل مقبول ما يجعل خدمته بقائمة الاختيارات وعليه أن يخفض سعرها عن المنافسين ليتغلب علي الأداء السريع لهم.
وكشف نصار أن هيئة البريد عرضت علي شركة « نفسك » التعاون بحيث تقوم بتوصيل المنتجات للعملاء وتحصل قيمتها منهم، إلا أن طلبهم تم رفضه لافتقادهم تقديم الخدمة لمواقع التجارة الإلكترونية، مطالباً الهيئة بضرورة ابتكار حلول تقنية جديدة لضمان تقديم خدمة جيدة يمكنها المنافسة أمام شركات الشحن العالمية الموجودة محلياً، إضافة إلي حاجة الهيئة إلي فريق عمل مدرب ليسخر إمكانيات الهيئة لتقديم الخدمة بشكل تقني ولا سيما أن الهيئة تمتلك شبكة مكاتب تجعلها موجودة في جميع محافظات البلاد.
من جانبه، يري مصطفي عثمان، مدير التسويق بشركة وموقع « دير انديل » للشراء الجماعي أن هيئة البريد لديها من الإمكانيات والمزايا التنافسية التي تجعلها في مصاف الجهات المقدمة لخدمة التوصيل لمنتجات التجارة الإلكترونية، لاسيما أن شبكتها مدعومة بمكاتب تقارب في عددها 4 آلاف مكتب منتشر علي معظم المناطق الجغرافية، وهي أحد البنود المهمة للمنافسة بتغطية جميع المحافظات، كذلك تمتلك أسطولاً من وسائل النقل تدعم وجوده.
وأكد عثمان أن الأسعار وجودة الخدمة هما العامل الذي يرجح كفة شركة علي أخري منافسة، وأن الهيئة مطالبة بالعمل علي تغيير الانطباع السيئ عند العملاء محلياً، ولاسيما أنهم يتحفظون علي خدمات حكومية لشكهم في جودتها.
وشدد علي أهمية تقديم الخدمة بشكل تحفيزي عبر إلغاء العمولات مقابل الخدمة وتقديمها بشكل مجاني لفترات لتجذب الشركات للتعاقد معها وتجعل العميل يضع خيار التوصيل عبر البريد في مقدمة اختياراته، وكذلك يقدم تأميناً علي المنتجات المنقولة ولاسيما أنه يشتهر بتحطيم الأجهزة الإلكترونية عند التوصيل دون تعويض العميل في الوقت الذي يقوم منافسوه بالتأمين علي طلبات العملاء المنقولة.