بعد انتهاء مهلة الثماني والأربعين ساعة التي منحها سائقو القطارات للدكتور حاتم عبداللطيف وزير النقل الثلاثاء إضافة إلي فشل المفاوضات بين سائقي القطارات ووزير القوي العاملة الاثنين وعدم خروج اللقاء بأي نتائج.. قرر ما يقرب من 4 آلاف سائق قطار تصعيد الأمر والبدء في الإضراب الشامل عن العمل علي مستوي الجمهورية ابتداء من الساعة الثانية عشرة من منتصف الليلة خاصة بعد رفضهم الانتظار حتي يوم السبت القادم لمقابلة وزير النقل والاستمرار في الإضراب لحين استماع المسئولين لمطالبهم وتنفيذها وفي مقدمتها صرف البدل الإضافي لسائقي القطارات أسوة بالعاملين بجميع طوائف هيئة السكة الحديد الأمر الذي ينذر بحدوث حالة من الارتباك والشلل التام بحركة القطارات بجميع محطات القطارات وخطوط السكك الحديدية علي مستوي الجمهورية.
وكانت الأزمة قد تصاعدت خلال الأيام الماضية مما دعا حسين زكريا رئيس الهيئة إلي التأكيد أنه سوف يضطر للاستعانة بالقوات المسلحة ليقوم سائقو قطاراتهم بتسيير قطارات الهيئة، غير أن مصدرا عسكريا مسئولا أكد في تصريحات لـ “جريدة الأخبار” أنه لا يوجد بالقوات المسلحة سائقو قطارات، ونفي ما تردد عن طلب هيئة السكة الحديد الاستعانة بسائقين من مجندي الجيش لمواجهة إضراب سائقي القطارات، وأشار المصدر إلي أن القوات المسلحة قامت بتسيير عدد كبير من أتوبيسات النقل العام الخاصة بالجيش لمواجهة أزمة نتجت عن إضراب سائقي هيئة النقل العام في يوليو 1986 ، لكن لم يتم الاستعانة بأي مجند لتحريك القطارات، وشدد المصدر علي ضرورة عدم الزج باسم القوات المسلحة في أي مشكلة يواجهها أي مسئول.