جنازة ضحايا « الخصوص » تحوِّل الكاتدرائية إلي ساحة قتال
انتقادات للحكومة واتهامات للنظام السابق وتحذيرات من تصاعد الأزمة
تحولت مراسم الجنازة التي شهدتها الكاتدرائية المرقسية بالعباسية – عصر أمس – لأربعة من المواطنين الأقباط، إلي اشتباكات وأعمال عنف أسفرت عن سقوط 21 مصاباً وفقاً لتصريحات رئيس هيئة الإسعاف.
قالت وزارة الصحة في بيان لها إنه تم اسعاف 15 مصاباً بمكان الأحداث، بينما نُقل الباقون إلي المستشفي القبطي التابع للمؤسسة العلاجية.
وصلت قوات الأمن المركزي إلي منطقة الأحداث وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة علي المتظاهرين لتفريق الاشتباكات ووصل الغاز إلي المقر البابوي بالكاتدرائية وحاول الأقباط المتواجدون داخلها اقتحام المقر والذي يضم مكتب البابا تواضروس الثاني والمتواجد في الإسكندرية احتجاجاً علي ما سموه تجاهل الكنيسة لما يحدث لهم من اعتداءات وطالبوا قوات الجيش بتأمين خروجهم وحمايتهم من الاعتداءات.
دعا نشطاء سياسيون علي صفحات التواصل الاجتماعي للتوجه إلي الكاتدرائية في السابعة مساء – أمس – لمساندة الشباب القبطي المحاصر داخل الكنيسة وفضح ما اعتبروه تواطؤاً من قوات الأمن، بعد أن تعرضت الجنازة لرشق بالحجارة والمولوتوف من أسطح المنازل.
وتقدم ممدوح رمزي، عضو مجلس الشوري ، بطلب عاجل لمناقشة الأحداث الدامية التي شهدتها منطقة الخصوص بالقليوبية وتشكيل لجنة تقصي حقائق، وقال إن ما حدث يهدد الأمن القومي والسلم الأهلي ويضرب وحدة الوطن في مقتل.
واستنكر الأنبا سوريال يونان راعي كنيسة مار جرجس، بالخصوص الأحداث التي شهدتها الجنازة بالعباسية وقال: إنهم فوجئوا بإطلاق أعيرة نارية علي المشيعين واعتداء الشرطة عليهم.
قال الدكتور أحمد البرعي ، نائب رئيس حزب الدستور، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني ، لـ«البورصة»، إن الأزمة الحالية «مفتعلة» وللنظام السابق يد رئيسية فيها بهدف إحراق مصر أمام العالم، وطالب وزارة الداخلية بالتدخل السريع بإلقاء القبض علي المتسببين في زيادة الأزمة اشتعالاً.
وحذر البرعي من إقرار مجلس الشوري مادة في قانون الانتخابات تسمح باستخدام الشعارات الدينية حتي لا تحدث أزمة طائفية وطالب بضرورة محاسبة القنوات الدينية التي تحرض علي الفتنة من الجانبين، ورأي أن هذا الأمر لا يدخل ضمن إطار حرية الإعلام.
وحذرت مارجريت عازر ، المتحدث الرسمي لحزب المصريين الأحرار، في تصريحات لـ«البورصة»، النظام الحاكم من حرب أهلية علي وشك أن تنشب، ووصفت ما حدث بأنه محاولة لإلهاء الشعب عن السياسات الخاطئة للنظام.
وقال عمرو موسي ، رئيس حزب المؤتمر، عضو جبهة الإنقاذ ، إن ما حدث في الخصوص وأمام الكاتدرائية ما هو إلا مأساة مؤسفة، وأضاف في تغريدة له علي موقع «تويتر»، ان الأمر يحتاج إلي وقفة جادة محذراً من تحول مصر إلي دولة فاشلة، وتساءل: أين أنتِ يا حكومة.. ألا تستطيعين حماية المواطنين؟.