قال تقرير لشركة جونز لانج البريطانية للاستشارات العقارية إن شركات النفط والغاز الأكثر طلبا على الإسكان الإداري بمصر، بما يمثل 50% من حجم الطلب، تليها مؤسسات القطاع المصرفي بنحو 17% وقطاع الاتصالات 14% وشركات الأدوية 7%.
ويعد حجم الطلب على الإسكان الإداري أحد المؤشرات للأداء الاقتصادي في البلدان حيث يرتفع مع تنامي فرص الاستثمار وزيادة عدد الشركات ويتراجع في حالات الركود وضعف الاستثمار.
وأضاف التقرير الصادر أمس الأثنين وحصلت “الأناضول” على نسخة منه، أن شركات التأمين سجلت 4% من إجمالي الطلب على الوحدات الإدارية، وشركات السلع الاستهلاكية 4%، و2% لقطاع الإعلام، و1% للقطاع القانوني ومكاتب المحاماة، و1% للقطاع الصناعي.
وأشار التقرير إلى أن هناك زيادة في الطلب على المقرات الإدارية بمنطقتي القاهرة الجديدة والسادس من أكتوبر الواقعتين غربي وشرقي العاصمة المصرية القاهرة.
وأكدت “جونز لانج” أنها رصدت طلبا حاليا على مقرات إدارية بإجمالي مساحة 71 ألف متر مربع في مصر معظمها من مؤسسات عاملة في مجال النفط والغاز والقطاع المصرفي.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من زيادة الطلب على الوحدات الإدارية في القاهرة الجديدة ومدينة السادس من أكتوبر ،إلا أن القيمة الإيجارية للوحدات الإدارية في مبنى أبراج النايل سيتي على كورنيش النيل في القاهرة تظل الأكثر ارتفاعا بمعدل 40 دولارا للمتر المربع شهريا، فيما تتراوح الأسعار في منطقة القاهرة الجديدة بين 18 و25 دولارا للمتر.
وقالت ليلي أيمن مساعد مدير الأبحاث بشركة “جونز لانج مصر” إن الربع الأول من العام الحالي 2013 شهد الانتهاء من مشروع كبير لتنفيذ مبنى إداري من الدرجة الأولى تابع لإحدى الشركات في منطقة القاهرة الجديدة على مساحة 6700 مترا في القاهرة.
وذكرت في تصريحات هاتفية لمراسل “الأناضول” أن هذا المشروع رفع من مساحة المقرات الإدارية درجة “A” في مصر إلى 791 ألف متر ، مشيرة إلى أن أغلب هذه المساحة تتركز في مناطق القاهرة الجديدة ومدينة السادس من أكتوبر.
وأكدت ليلي أيمن أنه من المخطط الانتهاء من بناء 156 ألف متر مربع أخرى من الإسكان الإداري خلال العام الحالي لشركات عديدة، لكنه من المرجح تأخر التنفيذ بسبب عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.
وتابعت أن شركات الأعمال التي ترغب في خفض نفقاتها بضغط تكاليف العقارات تلجأ إلى استئجار وحدات إيجارها من درجة “B” بقيمة تتراوح بين 15 و20 دولار شهريا في وسط القاهرة.