إنشاء مصنع لإنتاج الخامات.. و700 مليون جنيه مبيعات مستهدفة للعام الأول
البناء بالفولاذ أقل تكلفة و يوفر 80% من الوقت و40% من الطاقة وصديق للبيئة
النظام الحديث لا يحتاج للمياه في مراحل الإنشاء ومقاوم للزلازل وجميع خاماته قابلة للتدوير
مصانع لإنتاج الخامات بالدول الأوروبية.. وقطر والإمارات أول من استخدمه عربيا
كشف المهندس منتصر عبادي ، رئيس مجلس إدارة شركة المعماري للمقاولات ،عن إبرام شركته عقد وكالة حصرية مع شركة ” جينيسيس ” منازل للهياكل الحديدية الكندية لتنفيذ مبان بنظام إنشائي حديث باستخدام الحديد الخفيف في مصر والسودان.
تابع أن العقد يشمل تنفيذ مبان بنظام إنشائي تستخدم فيه قطاعات الحديد الخفيف التي تنتج في مصنع خاص علي أن تنقل إلي مواقع الإنشاء وبعد تركيبها تغلف بخامات محلية تضم أكسيد الماغنسيوم والألياف الأسمنتية.
أشار إلي أن الشركة تستهدف إنشاء مصنع لإنتاج ألواح الحديد الخفيف في مصر، وتقدمت بطلب إلي هيئة التنمية الصناعية للحصول علي قطعة أرض ضمن الطرح الأخير لإقامة المصنع ،لافتاً إلي أن أفضل المواقع للمصنع منطقة خليج السويس حيث تستهدف الشركة التصدير إلي الأسواق الإفريقية عبر الميناء ، موضحا أن المبيعات المستهدفة من إنتاج المصنع 700 مليون جنيه سنويا.
أوضح أن الشركة ستعتمد علي الاستيراد من مصنع ابو ظبي الذي ينتج هذه الألواح لحين الانتهاء من إنشاء المصنع ، وتسهدف الشركة تنفيذ أعمال بقيمة 200 مليون جنيه العام الأول الذي سوف تعتمد فيه علي الاستيراد ،لافتا إلي أن باقي الخامات متوفر في السوق المحلي.
أشار إلي أن الشركة تستهدف المنافسة علي مناقصات الـ 20 ألف وحدة التي ستطرحها وزارة الإسكان بنظام الإنشاء غير التقليدي ضمن مشروع الإسكان الاجتماعي الذي يضم مليون وحدة سكنية، متوقعا الفوز بحصة مناسبة نظراً للكثير من المميزات التي يضمها النظام الانشائي الذي تستخدمه “جينيسيس”.
أوضح أن النظام الإنشائي باستخدام ألواح الفولاذ الخفيف يوفر 80% من الوقت الذي تستغرقه الأنظمة التقليدية، حيث تبدأ مراحل العمل بتصميم المبني ومن ثم ترسل القطاعات إلي المصنع الذي يتولي تشكيلها إلكترونيا، بعدها يبدأ تركيبها في مواقع الإنشاء بعد وضع أساسات خفيفة تتناسب مع ارتفاع المبني.
أوضح أن هذه الخطوات لا تستغرق وقتا كبيرا ولا تحتاج إلي عمالة كثيرة، حيث يمكن إنشاء ألف وحدة سكنية خلال 6 أشهر- فقط – وبعدها تبدأ أعمال التغليف والتشطيبات، موضحا أن هذا هو النظام الأفضل في الحالات العاجلة والمشروعات القومية، إضافة إلي سرعة إنشاء المشروعات الخاصة بالمطورين.
أضاف أن هذا النظام يوفر 40% من الطاقة المستخدمة في المنازل وأكثر مقاومة للعوامل الجوية والزلازل، علاوة علي أن جميع الخامات المستخدمة صديقة للبيئة ليس لها انبعاثات ضارة وغير قابلة للتأكسد والعفن والاشتعال، وتعمل علي ضبط البخار والحرارة.
أوضح أن الخامات المستخدمة في هذا النظام قابلة للتدوير وإعادة استخدامها بالكامل عدة مرات مع الحفاظ علي كامل قيمتها وقدرتها علي التحمل والبقاء عكس مباني الأنظمة التقليدية، كما أنه من أنظمة الإنشاء الجافة التي لا تستخدم المياه في مراحل الإنشاء التي تمثل أحد المعوقات في المباني.
أضاف أن المباني بهذا النظام أقل تكلفة في أعمال الصيانة وجميع خاماتها المستخدمة متوافرة بكثرة في السوق المحلية وأقل تكلفة عن التقليدية ويمكن إنشاء مشاريع يصل ارتفاعها حتي 8 طوابق .
أشار إلي أن هذا النظام يصلح لجميع الإنشاءات بما فيها السكنية والتجارية والخدمية ويعطي المصمم مساحة أكبر للابتكار ويستخدم في الجدران والأسقف والأرضيات خامات بمواصفات عالمية مقاومة للحريق وعزل الصوت وضبط الحرارة ،حيث يستخدم في الجدران الواح أسمنت ومادة” xps “وعازل الصوف الصخري وحاجز الأبخرة ،إضافة إلي الواح الأسمنت،يستخدم في الأرضيات روافد فولاذية مشكلة علي البارد والواح الجبس وعوازل الصوف الصخري، إضافة إلي سطح معدني وخرسانة بسمك 75 ملم مدعمة بشبكة سلكية ملحومة.
أضاف أن هذا النظام يستخدم في الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية منذ نحو 20 عاماً وأثبت جودته وأنشئ به عدد كبير من المباني بها بما في ذلك منشآت حكومية، وتستخدمه إيران تستخدم بكثرة حيث تقع ضمن المناطق المعرضة للزلازل وهذا النظام الإنشائي لديه قدرة عالية تحملها.
أوضح أن الإمارات من أول الدول التي استخدمته في الإنشاء منذ 5 سنوات ،فيما يوجد مصنع في أبو ظبي لتصنيع الألواح الخفيفة واقيم عدد كبير من المنشآت وحصل علي جميع التصاريح الخاصة بذلك في الإمارات.
أشار إلي أن خطة الشركه لتسويق المنتج بالسوق المصري تتضمن تعريف المطورين بهذا النظام الحديث وقدرته علي توفير التكلفة والإنجاز في أعمال الإنشاء وجدواه الاقتصادية، اضافة إلي اعتزام الشركة المنافسة علي مشروع الإسكان الاجتماعي.
أوضح أن العالم كله يتجه إلي المباني الخضراء صديقة للبيئة وشئنا أم أبينا سيدخل للسوق المصري اذا كانت لدي المطورين رغبة في مواكبة التطورات العالمية والمنافسة خارجياً، وهذا يتطلب الاستفادة من تجارب الدول الاخري ونشر ثقافة هذه الأنظمة الإنشائية الحديثة التي يجب أن تلقي قبولاً من المجتمع المحلي الذي يفضل عادة الأنظمة التقليدية.
تابع: حتي يمكن أن يكون المبني صديقا للبيئة يجب أن يبدأ من التصميم الذي يراعي ذلك، مرورا بالخامات المستخدمة ومدي الأضرار التي قد تسببها، وتوفير طاقة صديقة للبيئة، والتخلص من النفايات بطريقة آمنة.
أكد عبادي أن علي المطورين دورا في استقدام الخبرات والتجارب الخارجية والتوجه إلي إستخدام الطاقات البديلة في المشروعات، لاسيما الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء اللازمة لتسخين المياه ، موضحا أن قرار وزارة الإسكان اشتراط استخدام السخانات الشمسية في المدن الجديدة للحصول علي ترخيص المباني يضعها علي بداية التوجه لتوفير الطاقة.
لفت إلي أن الدول الأوروبية لم تهتم بتطوير تقنيات استخدام الطاقة الشمسية لعدم توافرها بكثرة، ولذلك يحتاج باحثونا والشركات المتخصصة إلي تطوير الأنظمة المستخدمة في تحويل الطاقة الشمسية إلي كهربائية بما يقلل التكلفة المرتفعة.
أشار إلي صعوبة التنبؤ بما يمكن أن يحدث الفترة المقبلة في ظل الوضع الحالي للسوق العقاري، خاصة أن التردي الأمني وتراجع المبيعات يؤثران بقوة علي السوق، إلا أن الإقبال الجيد علي معرض “نيكست موف سيتي سكيب ” الذي جرت فاعلياته الشهر الماضي يعد مؤشرا جيدا علي إمكانية عودة النشاط للسوق خلال وقت قريب.
أضاف أن العجز في الوحدات والطلب المتنامي يضفيان علي السوق قوة، إلا أن تأجيل العملاء قرارات الشراء يزيد من أزمة السيولة بالشركات وينعكس علي اوضاع قطاع التشييد.
أوضح أن شركات المقاولات تواجه صعوبة في الحصول علي أعمال محلياً مع نقص المشروعات المطروحة والمنافسة الشديدة علي اي مناقصة وتنتهي بالحصول عليها بقيم قد لاتغطي تكلفتها ، وفي المقابل فان الأسواق الخارجية بها كثير من العقبات تتعلق بالتأشيرات وخطابات الضمان وغيرها.