في الوقت الذي سيشهد طرح ألعاب جديدة في السوق إلا أن أنظمة الألعاب الالكترونية تواجه العديد من التحديات. فماهي؟
من المحتمل أن تطرح شركتا (مايكروسوفت – Microsoft) و(سوني – Sony) أنظمة ألعاب جديدة في السوق لتكون جاهزة في فترة الأعياد التي ترتفع فيها نسبة المبيعات، ولكن يبدو أن كلتا اللعبتين ستواجهان تحديات كبيرة لدى دخولهما السوق. من الجدير بالذكر أن لعبة (مايكروسوفت) سيطلق عليها اسم (اكس بوكس 720 – Xbox 720) ولعبة (سوني) ستكون (بلاي ستايشن 4 – PlayStation 4). يوجد عدد كبير من التحديات التي تواجه الجيل الجديد من أنظمة الألعاب الالكترونية، وفي ما يلي سنتناول بعض هذه التحديات:
وجود قاعدة سوق ضخمة من أنظمة الألعاب القديمة
في الوقت الذي سيشهد طرح ألعاب جديدة في السوق، علينا أن نتذكر أن هنالك عشرات الملايين من أنظمة الألعاب الأقدم في متناول العملاء، أما الألعاب الجديدة فعليها البدء من الصفر. لقد تم بيع ما يقارب 75 مليون لعبة (إكس بوكس 360) ولعبة (بلاي ستايشن 3)، وعلى الرغم من أن جزءا كبيرا من هذه الألعاب لا بد وأنه تعطل أو أصبح قديما، إلا أن عددا كبير منها سيبقى في متناول الأيدي، وهذا سيؤدي بدوره إلى ركود في السوق يصعب التغلب عليه.
الأسعار
من المعروف أن الألعاب الإلكترونية الجديدة تكون باهظة الثمن فور إطلاقها، لكن هذه الألعاب بحجمها وبرمجياتها المتقدمة تضغط بشكل كبير على أنظمة الحواسيب القديمة والبطيئة التي يمتلكها العملاء، وشيئا فشيئا، تنخفض أسعار الألعاب للحفاظ على معدل المبيعات في السوق. هذا العامل أيضا له تأثير كبير في عرقلة طرح الألعاب الجديدة.
الحواسيب اللوحية والهواتف الذكية
ليست الألعاب القديمة والحواسيب البطيئة فقط ما يواجه عملية طرح الألعاب الجديدة في السوق، بل ستواجه هذه الألعاب أيضا تحديا يتمثل في القدرة على تشغيلها على أجهزة لم تكن موجودة حين تم طرح (إكس بوكس 360) و(بلاي ستايشن 3). تعد الحواسيب اللوحية والهواتف الذكية ذات شعبية ساحقة، وتتمتع ببعض المزايا التي تمنحها الأفضلية على أنظمة الألعاب الإلكترونية:
· سعرها أقل بكثير.
· كونها أجهزة متنقلة.
· الألعاب المحملة عليها رخيصة أيضا.
يشكل كل من (آي فون – iPhone) و (آي باد – iPad) بالذات تحديا كبيرا لأي لعبة جديدة، فقد كان لهما دور هام في بناء سوق ألعاب الهواتف الذكية. ودعونا لا ننسى هواتف (أندرويد – Android)، والتي لديها القابلية لتشغيل مختلف الألعاب.
منافسة الأسماء التجارية الكبيرة في السوق
هنالك العديد من الأسماء التجارية الكبيرة في السوق سلفا، ومن المستبعد أن يدفع معظم الناس ثمنا باهظا لقاء لعبة إلكترونية جديدة ، فبناء قاعدة ثابتة للألعاب يستغرق وقتا طويلا، وهذا يعني أن من المحتمل أن تمر عدة سنوات قبل أن يقدم العملاء على تجربة ألعاب جديدة والتخلي عن ألعابهم القديمة.
مواءمة الألعاب مع أنظمة التشغيل
إحدى أهم الأسئلة التي يجب طرحها قبل إطلاق لعبة جديدة في السوق هو “هل ستعمل أنظمة الألعاب الجديدة بشكل جيد على أنظمة التشغيل القديمة التي يمتلكها العملاء؟”
تأثير نظام (ويندوز اكس بي – Windows XP)
لقد كان نظام تشغيل (ويندوز اكس بي) سائدا لمدة خمس سنوات قبل أن يتم طرح نظام آخر، وفي ذلك الوقت اعتاد العملاء على هذا النظام وألفوه، وحين تم طرح (ويندوز فيستا – Windows Vista) كان العملاء مترددين في استخدامه، اعتقادا منهم أن (ويندوز إكس بي) يفي بالغرض.
إن موقف العملاء الرافض للتحديث والتجديد، خصوصا في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية، يقف عقبة في وجه أي منتج جديد. وهذا العامل، يرافقه وجود أسماء تجارية كبيرة في السوق مسبقا، يعيق تقدم المبيعات بشكل كبير.
الخلاصة
ستواجه أنظمة الألعاب الجديدة معركة حامية الوطيس في السوق، فهي لن تنافس ملايين الألعاب القديمة الموجودة سلفا في متناول العملاء وحسب، بل ستواجه أيضا ضغوطا كبيرة تتمثل في الأسعار وتواجد أجهزة جديدة حديثة كالهواتف الذكية والحواسيب اللوحية. وبالنظر إلى هذا القدر من الضغط والتحديات، فلا أتوقع أن تلقى أنظمة ألعاب الجيل الجديد شعبية كتلك التي لقيتها الألعاب القديمة
تنشر بالاتفاق مع فوربس الشرق الاوسط
بقلم : أدريان هيوز