صرح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر، أثناء تواجده بقاعة كبار الزوار بمطار القاهرة، قبل سفره لدولة الإمارات، بأنَّه تلقى ببالغ الحزن والأسى وفاة الطالب الأزهري، وأمر نواب الجامعة بفتح تحقيق عاجل في أسباب الوفاة، وإحالة مَن يثبت عليه أيُّ تقصير أو إهمال من جانبه إلى جهات التحقيق القضائية.
كما قدم فضيلته لأهله خالص العزاء، وحسبه أنه مات وهو يطلب العلم، وندعو الله له بواسع الرحمة وحسن الجزاء.
كما أبدى الإمام الأكبر قلقه الشديد للوضع في سوريا الذي يتأزَم يومًا بعد يوم، وبخاصَّة ما تتداوله وسائل الإعلام من احتمال وجود أسلحة كيماوية، والتي يدفع ثمنها الشعب السوري التوَّاق للحرية والعدالة والعيش الكريم، والمستحق للمناصرة والتأييد.
كما أبدى قلقه أيضًا للوضع المتأزم في العراق الشَّقيق، وطالب المسؤولين بضرورة النزول لإرادة الشعب، وتحقيق المطالب المشروعة للحراك الشعبي الذي يتزايد يومًا بعد يوم، والذي يطلب العدل والمساواة والولاء للوطن، ويأمل في مكافحة الطائفية والتمييز.
كما صرَّح الأستاذ الدكتور محمد الأحمدي أبو النور، عضو هيئة كبار العلماء ووزير الأوقاف السابق، أنه سعيدٌ بمرافقة الإمام الأكبر بمناسبة حصوله على جائزة الشيخ زايد آل نهيان، وهذا التكريم هو تكريم للعلم وللأزهر ولشخصية الإمام الأكبر التي لقيت في العالم العربي والإسلامي وفي العالم كل تقدير واحترام.
أما الدعوة الموجهة من دولة الإمارات فهي تجسيدٌ خاص لشيخ الأزهر؛ باعتباره شخصية العام علميًّا وفكريًّا وثقافيًّا ومنهجيًّا، وتنويهًا لهامته وقامته، وينبغي أن ننوِّه بمنهجه العلمي الذي جمع بين الأصالة والمعاصرة، والفكر النيِّر، المنضبط بالكتاب والسنة، البعيد كلَّ البعد عن التشدُّد والغلو، أو التسيب والتفلُّت من الأحكام الشرعية.
وكما أنَّ الإمام حريص على الوسطيَّة، فهو حريص على أن يكون الأزهر موئلاً للفكر الإسلامي الصافي، وجامعًا بين التراث الحضاري للأمَّة، مع الانفتاح على الفكر المعاصر تحليلاً ودراسة ومقارنة؛ حتى يواكب أبناء الأزهر الفكر الحديث مع الالتزام مع أحكام الشريعة الإسلامية.
أمَّا الأستاذ الدكتور سعيد توفيق، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة وعضو الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد، فقال: إنَّنا سُعَداء بنيل الإمام الأكبر جائزة شخصيَّة العام، لجائزة الشيخ زايد، والواقع أنها لاقت استحسان لجنة الجائزة بالإجماع، بالرغم من تنوُّع أعضاء اللجنة في الاتجاهات والمشارب والجنسيات، وأعتقد أن هذا الاستحسان لهو دليلٌ على المكانة الجليلة للإمام الأكبر، سواء على المستوى العلمي الأكاديمي.
أمَّا الدكتور أحمد معبد عبد الكريم، عضو هيئة كبار العلماء والمحدِّث المصري المعروف، فقال: إن هذه مناسبة طيِّبة أن يُختار فضيلة الإمام الأكبر لاستحقاق هذه الجائزة؛ تقديرًا لمكانته العالمية، ولجهوده المتواصلة لجمع شمل الأمَّتين العربية والإسلامية، ونبذ الخلاف والفرقة، والحث على رُوح الأخوَة والتعاون بين شعوب الأمتين العربية والإسلامية، إضافةً إلى ما يُسهم به فضيلته من خطوات عمليَّة لتحقيق السلام الإقليمي والعالمي، وتعميق روابط المحبة والوئام.