أعلن عمال مصر عن التظاهر في ميادين العاصمة والمحافظات للتعبيرعن احتجاجاتهم وأن “الثورة مستمرة” لحين تحقيق مطالبها “عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية” .
وقال كمال ابو عيطة العضو بالتيار الشعبي ورئيس الاتحاد المصري للنقابات العمالية ان عمال مصر مازالوا يواجهون نفس السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي ثار عليها الشعب، في 25 يناير، كما يواجهون اليوم تحديات أخرى جسيمة، فرضها عليهم تنظيم الاخوان الحاكم، الذي ينتهج سياسات من شأنها إفقار المصريين، وتشريد العمال، استجابة لشروط البنك الدولي والمؤسسات الدولية المانحة، ومع استمرار فشل حكومة هشام قنديل التي تتعامل مع غضب العمال على أنه “احتجاج فئوي” وليس حقا دستوريا مشروعا ، يتزايد تمسك عمال مصر باختيار “الاحتجاج السلمي” تعبيرا عن مطالب مشروعة في حياة كريمة وحرية نقابية، ومواصلة الاحتجاج والنضال من أجل حقوق اقتصادية واجتماعية مشروعة، هو السبيل الوحيد لانتزاع تلك الحقوق.
وأشار ان قانون الحريات النقابية الذي خاض العمال من أجله معارك كثير، وطالما ظل حلما يسعون لتحقيقه بعد الثورة، حتى يتثنى لهم تشكيل التنظيمات النقابية التي تعبر عنهم، بعد أن خذلتهم النقابات الرسمية، وتواطأت مع السلطة على مطالبهم وحقوقهم، يواجه هو الآخر حربا، من خلال مشروع “إخواني” داخل أدراج مجلس الشوري، ليكون بديلا عن المشروع الأصلي الذي يحظي بتوافق القوى العمالية والنقابية كافة، ليكمل الاخوان بذلك المشروع مخططهم للالتفاف على نضال عمال مصر من أجل الحرية النقابية، بعد أن سلبوهم حقهم في التمثيل النيابي، ووقفوا (الاخوان) حائلا دون إصدار قانون الحريات النقابية، أثناء عمل مجلس الشعب قبل حله.
وذكر ان عمال مصر يواجهون سلطة باطشة بهم، وبالشعب المصري، يدركون الآن ضرورة الوحدة والاندماج والتماسك، وبلورة تنظيم واسع يضم ويدافع عن 27 مليون .
وقال إن التيار الشعبي المصري يرصد مسيرة عمال مصر، في محطتها الثالثة بعد الثورة، ويدعم كل نضالهم السلمي، من أجل تحقيق مطالبهم،
وطالب بتشريعات تنحاز لحقوقهم أكثر ما تنحاز لأصحاب العمل، وقوانين تؤيد عودة العمال المفصولين تعسفيا لعملهم ،و تطبيق الحد الأدني للأجور ،و أستعادة وتشغيل الشركات التي تم إصدار أحكام قضائية بإعادتها للملكية العامة للدولة ، وأخيرا احترام حقوق العمال في الاعتصام والاضراب وعدم ملاحقتهم أو عقابهم بسبب مواقفهم النقابية أو الاحتجاجية.
وشدد ان التيار الشعبي يرى ان عمال مصر هم أساس نهضتها، والاستجابة لمطالبهم وتحقيقها، هو أول الطريق لخروج حقيقي لمصر من أزمتها الاقتصادية، وإن لم تشملهم الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية، فهي بالتأكيد لن تشمل المصريين.
وأعلن ان التيار الشعبى سيشارك فى مسيرة القوى العمالية والسياسية غدا الأربعاء الموافق 1 مايو والتى ستنطلق من أمام مسجد السيدة زينب الساعة 12 ظهرا مرورا بمجلس الشورى حتى تصل الى ميدان التحرير .