سليم : السياحة المحلية مورد مالي لمساندة الفنادق والمنتجعات في سداد الأجور والأقساط
الهيئة دعمت مهرجان السينما الأفريقي بالأقصر وتستهدف المشاركة في 20 احتفالية خلال 2013
تستعد الهيئة العامة للتنشيط السياحي لوضع مخطط برنامج لمسار رحلة العائلة المقدسة بنهاية العام الجاري بهدف جذب 20 مليون سائح خلال السنوات الخمس المقبلة.
قال مجدي سليم رئيس قطاع السياحة الداخلية بهيئة التنشيط السياحي في حوار لـ«البورصة» إن المسار يهدف لرفع حصة مصر السياحية بأكثر من 9 ملايين وافد تضاف إلي الحصة الحالية التي حققتها مصر خلال العام الماضي بـ11.5 مليون سائح من مختلف الاسواق الأوروبية والعربية.
وأضاف أن البرنامج السياحي سيشمل تطوير عدة مناطق سياحية داخلية علي طول مجري النيل ورفع كفاءتها لتقديم منتجات سياحية متنوعة تشمل سياحة الفنادق العائمة والآثار بالمناطق القريبة من النيل خاصة بصعيد مصر.
وتوقع سليم أن يؤدي إحياء مسار العائلة المقدسة وتطوير المناطق المحلية إلي دخول السياحة كعنصر هام في رفع دخول الأفراد بهذه المناطق والقضاء علي البطالة، خاصة أن السياحة قادرة علي امتصاص الأعداد الكبيرة من الأيدي العاملة وتدريبها في وقت قصير.
وبحسب رئيس قطاع السياحة الداخلية بالهيئة فإنها تشارك في نحو 20 احتفالية ومهرجاناً التي العام الجاري بالاشتراك مع الجهات التنفيذية المحلية بالمحافظات.
وأضاف أن خطة مشاركة المهرجانات مستمرة رغم الظروف الحالية التي تعيشها مصر، مشيرا إلي أن الوزارة دعمت لأول مرة مهرجان السينما الأفريقية عامي 2011 و 2012 ومهرجان السينما الأوروبية 2011.
وأوضح أن الاستراتيجية الجديدة للهيئة تتمثل في تطوير المناطق الداخلية بالصعيد عبر الاستراتيجية التي وضعها وزير السياحة هشام زعزوع بالتعاون مع وزارة النقل بإقامة فنادق أقل من 4 نجوم بهذه المناطق علي جانبي السكة الحديد.
ويري سليم أن تطوير هذه المناطق سيرفع العائد السياحي، مشددا علي ضرورة فك الارتباط بينها والقاهرة قلب الأحداث السياسية بما يضيف تنوعاً للمقاصد المصرية لجذب أعداد أكبر من السائحين.
وأضاف أن معدل التدفقات السياحية في المدن الساحلية علي البحر الاحمر يعد أفضل حالا من المناطق الداخلية بالاقصر وأسوان والغردقة حيث تنخفض الاشغالات في المدن الداخلية عن الساحلية بأكثر من 30%.
وفقا لسليم، سيتم وضع مدن الفيوم وبني سويف والمنيا والمناطق الأثرية بأسيوط وسوهاج علي خريطة السياحة، وهي واحدة من أهم الطرق التي سنستعيد بها الرواج السياحي.
وأضاف أن محافظتي المنيا واسيوط بهما منتج سياحي خاص برحلة العائلة المقدسة، كما يجري حاليا دراسة تطوير وتجديد دير «كنيسة العذراء» بالمنيا ومرسي دير « المحرق » بأسيوط إلي جانب تطوير منطقة الفرمة.
وأوضح ان مسار العائلة المقدسة وحده قادر علي جذب أكثر من 35 مليون سائح سنويا عبر منتج سياحي يتفرع منه العديد من المنتجات السياحية الاخري، إلا أنه برنامج يحتاج حملة تسويقية قوية بالخارج.
و ترصد الدولة 40 مليون دولار سنويا منذ عام 1994 لحملات الترويج للمقصد المصري في جميع المجالات كالصحف والمجلات والقنوات التليفزيونية.
وتغطي الحملات التسويقية 33 دولة في العالم من الدول التي تحظي بقدر كبير من تصدير السياحة لمصر، إلي جانب المشاركة في المعارض الدولية، وتشارك هيئة التنشيط السياحي في 120 معرضاً إقليمياً ودولياً سنوياً حول العالم.
وأشار إلي أن الهيئة لديها خطط واستراتيجيات كثيرة من ضمنها دعم الطيران العارض والحملات المشتركة التي تتم بين الهيئة وشركات تنظيم السياحة في الدول الأجنبية.
وقال مجدي سليم إن الهيئة تستضيف البعثات السياحية من الإعلام ومنظمي الرحلات ضمن خطط الترويج للمقصد المصري والتي من شأنها رفع الحركة السياحية.
ونجحت مصر خلال الفترة الماضية في استضافة العديد من مؤتمرات اتحادات السياحة لبعض الدول الأوروبية في مصر خاصة بالأقصر ومرسي علم.
وبالنسبة لخطةاستهداف رفع الاشغالات الفندقية من السياحة الداخلية إلي 40%، قال سليم إن السياحة الداخلية لا تعوض السياحة الخارجية ولكنها تغطي الخسائر في وقت الأزمات وركود الإقبال.
وأوضح أن رفع حصة السياحة الداخلية من إشغالات الفنادق بـ 40% طوال العام قادر علي أن يكون سندا للقطاع لدفع أجور العاملين في المنتجعات السياحية وسداد فواتير الكهرباء والمياه وأعمال الصيانة بالإضافة إلي سداد القروض المستحقة علي المستثمرين.
وذكر أن الإحصائيات العالمية أوضحت أن 61% من سكان العالم يقومون بالسياحة داخلياً، وإذا تم الاهتمام بالسياحة الداخلية سيرتقي وعي المواطن المصري بأهمية السياحة والحفاظ علي المقصد ومن ثم سترتقي السياحة الخارجية هي الأخري.
وتوقع أن تسجل الفنادق نسب إشغال مرتفعة خلال فصل الصيف وعيد شم النسيم من قبل المصريين وستتجاوز الـ 80% خاصة لفنادق البحر الأحمر.
واقترح استخدام الطرق البرية في ربط الأقطار العربية ببعضها وذلك من شأنه أن يزيد من توافد السياحة العربية لمصر.