يعد العنصر النسائي لبنة أساسية وركيزة أصيلة في بناء المجتمعات، لا يمكن غض النظر عنها أو تجاوزها، لكونها أصبحت تمثل شراكة ملموسة في قطاعات الأعمال وإداراتها المختلفة، وكذلك دوراً محورياً في القطاع العام لذا ارتأينا في مجلة «فوربس ـ الشرق الأوسط» أن نصدر قائمة متخصصة عن « السيدات الأكثر تأثيرا في العالم العربي »، في القطاع الحكومي في الشركات العائلية.
إن إعداد قاعدة بيانات للشركات الخاصة العائلية في الوطن العربي مهمة ليست من السهولة بمكان، وتحتاج لمتابعة دقيقة وجهود حثيثة لاسيما أن هذا النوع من الشركات يمثل وزناً مهماً في الاقتصادات العربية: إذ أن 75% من شركات القطاع الخاص التي تقدر أصولها بتريليون دولار في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي تأخذ صفة العائلية كما لا تخلو معظم مجالس إداراتها من سيدات الجيل الثاني من العائلة والجيل الثالث الذي يستعد لإدارة دفة الأمور مستقبلاً وتقدر الاستثمارات التابعة للشركات العائلية في السعودية بواقع 66.6 مليار دولار أي ما يعادل 25% من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي.
وكانت نسبة التمثيل الأكبر لصالح السعودية بـ 36% لتمثيلها بـ12 شركة فيما حلت الإمارات في المركز الثاني ممثلة بـ5 شركات، وبنسبة تمثيل بلغت 16%، إذ تصدرت الإماراتية رجاء القرق، المدير الإداري لـ«مجموعة صالح عيسي القرق» القائمة تلتها السعودية لبني العليان، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ«شركة العليان المالية»، ثم البحرينية مني المؤيد، المدير التنفيذي لـ«شركة يوسف خليل المؤيد وأولاده» في المركز الـ3.
أما سيدات القطاع الحكومي، فكان للإماراتيات بينهن حضور بارز من خلال 11 سيدة تنوعت مناصبهن بين: وزيرات ومديرات تنفيذيات للشركات الحكومية الإماراتية وبنسبة تمثيل من القائمة بلغت 73% وتتواجد السيدة الإمارتية في القطاع الحكومي بنسبة تقارب 70% تشغل 30% منهن مواقع سيادية مختلفة في حين تمثلت كل من: الكويت وعمان بـ3 مراكز لكل منهما.
وكان أول 3 مناصب في القائمة من نصيب: الشيخة لبني القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، تلتها سلمي حارب، المدير التنفيذي في «عالم المناطق الاقتصادية» ثم الدكتورة أمينة الرستماني، الرئيس التنفيذي لقطاع الإعلام في مؤسسة تيكوم وبناء علي ما سبق من إحصائيات ونسب تظهر لنا مؤشرات واضحة ودلائل كثيرة علي القيمة المتزايدة التي باتت تتمتع بها المرأة في مجتمع الأعمال، ومدي الثقة برأيها من قبل صناع القرار.