9 ملايين دولار خسائر 2012 بسبب الدولار والوقود وانخفاض التشغيل.. والعودة للأرباح العام الجاري
إنشاء مركز صيانة معتمد لطائرات JET AIR CRAFT واستهداف 40 طائرة بالمنطقة
« سمارت » تشتري جهازين لتنظيف عازلات خطوط الكهرباء بـ400 ألف دولار
كشف رضوان سلام ، رئيس شركة سمارت للطيران ، عن تجهيز طائرة طراز « king air 350i » لمعايرة الأجهزة الملاحية للمطارات، بالشراكة مع الشركة الوطنية للملاحة وهي العملية التي كانت تقوم بها إحدي الشركات الألمانية مقابل مليون دولار.
وأوضح في حوار مع «البورصة» أنه سيتم استلام الطائرة في شهر سبتمبر، والتي تطير بمعدل 200 ساعة / طيران سنويا، فيما تم إخطار دولتي السودان وليبيا لاستخدام الطائرة بعد إتمام تشغيلها في مصر.
وكشف سلام أن « سمارت » حققت خسائر بلغت 9 ملايين دولار العام الماضي نتيجة ضعف التشغيل وارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه وزيادة أسعار الوقود أيضا.
وأضاف: «الوقود يمثل 30% من تكلفة التشغيل، وارتفعت هذه النسبة إلي 40% بعد صعود سعر صرف الدولار، مما يؤدي إلي زيادة الأعباء المالية علي الشركة».
وتوقع أن تتخطي « سمارت » خسائر العام الجاري وأن تبدأ في تحقيق الأرباح نتيجة الشبكة الداخلية الجديدة التي أطلقتها والتسويق الجيد، وتنفيذ مشروعات تهدف لاستخدام الطائرات المتوقفة التي تكلف الشركة أموالا طائلة نتيجة سداد رسوم الإيواء والصيانة.
وتوقع أن يؤدي اكتمال منظومة التسويق الجديدة بالشركة أن تمثل المبيعات عن طريق الانترنت والمكاتب 75% من إجمالي مبيعات الشركة العام الحالي.
وفي هذا الإطار، استحدثت شركة « سمارت للطيران » إدارة تجارية بالشركة تستهدف الارتقاء بمستوي التسويق، وتم اعتماد 5% من الموازنة لتلك الإدارة، التي تضم 25 فرداً من بينهم 20 فردا من داخل الشركة تمت إعادة تأهيلهم، ونجحت هذه الإدارة في التعاقد مع 40 وكيلاً سياحياً.
وبالنسبة لخدمة رجال الأعمال، أكد سلام انخفاض طلب رجال الأعمال علي طائرات الشركة بعد الثورة بنسبة تصل 70%.
وتتراوح أسعار ايجار طائرات رجال الأعمال بشركة « سمارت » بين ألف دولار في حالة المبيت داخل مصر و2000 دولار خارجها.
علي جانب آخر، قال سلام إن الشبكة الجديدة الداخلية التي أطلقتها « سمارت » نهاية مارس الماضي تشهد إقبالا كبيرا خاصة علي خطوط شرم الشيخ والغردقة، بينما يعاني خط بورسعيد ضعف الإقبال بسبب الأزمة السياسية التي شهدتها المحافظة وعدم وجود رحلات خارجية للمحافظة.
وأشار إلي أن الرحلات التي ستتجه إلي مدينة جدة السعودية ستبدأ اعتبارا من مطلع يونيو القادم، من مطار بورسعيد بعد الحصول علي الموافقات من سلطتي الطيران المصرية والسعودية.
وأوضح رئيس « سمارت » أنه سيتم تسيير رحلات إلي مدينة أنطاليا بتركيا، والتي يتوقع أن تشهد إقبالا كبيرا، خاصة أن مدينة انطاليا هي المصدر الرئيسي للمصنوعات الجلدية التركية.
وأضاف أن خط بورسعيد – أنطاليا سيكون خطا تجاريا بالدرجة الأولي خاصة لقرب المدينتين جغرافيا، وسيعمل علي دعم حركة التجارة والتسويق بين البلدين.
واستقبلت مدينة انطاليا العام الماضي 14 مليون سائح من بين 31 مليون وافد زاروا تركيا العام الماضي.
وكشف أنه يجري الاتفاق حاليا مع الجانب اللبناني لتحديد مواعيد تسيير رحلات من بورسعيد إلي بيروت، فيما تم الحصول علي موافقة الجانب الأردني لتسيير رحلات إلي العقبة وجارٍ تحديد الوكيل العام ومواعيد الرحلات.
وفي السياق نفسه، انتهت شركة « سمارت للطيران » من اختيار الوكيل السياحي العام بالسعودية، كما اقتربت من اختيار الوكيل العام بكل من تركيا ولبنان.
علي جانب آخر، تسعي «سمارت» لإقامة قسم خاص بالصيانة لإصلاح أجزاء الطائرات من طراز jet aircraft خلال العام الجاري، علي أن يكون مركزا معتمدا لهذه النوعية فقط في الشرق الأوسط.
وقال رضوان سلام: «هناك 40 طائرة من هذه النوعية بالمنطقة العربية والمناطق المحيطة في أفريقيا وآسيا، وعند اكتمال مشروع مركز الصيانة سيتم الإتصال بجميع الشركات التي لديها تلك الطائرات لإبرام عقود صيانة مع سمارت ».
وتعتمد الشركة، وفقا لسلام، في تقديم خدمة الصيانة لهذا الطراز من الطائرات علي توافر فنيين علي أعلي مستوي من التدريب و المهارة، فضلا عن انخفاض تكلفتها لتصل إلي 80 يورو في الساعة مقابل 120 يورو بالخارج.
وأوضح أن مشروع الإسعاف الجوي محروم من التسويق رغم أهميته في زيادة دخل الشركة، وتستهدف « سمارت » تسويقه لدي شركات التأمين الكبري والمؤسسات المالية الضخمة لتسويق الإسعاف الجوي بها.
وأضاف أن الطائرات المستخدمة في الإسعاف الجوي مجهزة بوحدة عناية مركزة متنقلة و فريق طبي مكون من دكتور وممرض ومهندس لبحث المشاكل الفنية بالطائرة بالإضافة إلي طاقم الطيارين.
يبلغ رأسمال شركة « سمارت » 100 مليون دولار، ويتوزع بواقع 40% لصندوق دعم وتطوير الطيران المدني و 30% لبنك الاستثمار القومي و 10% شركة مصر للطيران ومثلها للشركة القابضة للمطارات و 5% لشركة الملاحة الجوية ومثلها للشركة القابضة المالية للطيران المدني.