أدانت وزارة الآثار ما تتعرض له المقدسات الاسلامية والمسيحية فى مدينة القدس المحتلة من الاعتداءات الاسرائيلية .
وقالت الوزارة فى بيان صادر لها اليوم أنها تنسيق مع جامعة الدول العربية و منظمة التعاون الإسلامى و الكنيسة المصرية و المنظمات الدولية ذات الصلة لوضع خطة إستراتيجية للحفاظ على التراث الإسلامى و المسيحى بمدينة القدس المحتلة .
و أوضح د.أحمد عيسى وزير الدولة لشؤن الأثار أنه سيتم ترميم الآثار الإسلامية والمسيحية بالقدس, خاصة أن لمصر آثر فريد بالمدينة, وهو دير السلطان للأقباط الأرثوذوكس .
كان المستوطنين اسرئيليون قد أقتحموا بحماية من قوات الإحتلال باحة المسجد الأقصى والإعتداء على المصلين, و محاولات التوسع وحفر الأنفاق في كل الاتجاهات الموصلة للمسجد الأقصى فى ذكرى مرور 46 عاما على توحيد شطرى المدينة الغربى والشرقى تحت الاحتلال الاسرائيلى .
ووصف وزير الآثار ما ترتكبه إسرائيل من تكثيف سياساتها التهويدية وتغيير معالم القدس التاريخية والحضارية فى محاولة منها لطمس الهوية العربية والإسلامية للمدينة بالجريمة الإنسانية و الحضارية .
و أكد على أن إجراءات التهويد والإستيطان غير شرعية بموجب القانون الدولي، محذرا من الصمت العالمي و تقاعس دول العالم عن القيام بواجبها لحماية المدنيين والأماكن المقدسة الأمر الذي من شأنه زيادة هذه الانتهاكات وتصاعدها .
و دعا وزير الآثار المجتمع الدولي و الهيئات و المنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها في وضع حد لهذه الإعتداءات الخطيرة المتكررة التي تعد انتهاكاً واضحاً للمواثيق والقوانين الدولية والعمل على حماية التراث الحضاري والإنساني لمدينة القدس إسلامياً ومسيحياً .
وناشد المؤسسات الإعلامية العربية و الإسلامية و الدولية إلى التحرك فورا وتحمل مسؤولياتها الأخلاقية في كشف جرائم الإحتلال الإسرائيلي وفضح سياساته ضد المسلمين والمسيحيين ومحاولته تغيير المعالم التاريخية لمدينة القدس الشريف و محو ذاكرتها التاريخية و الإنسانية.