تسعي شركة كوكاكولا العالمية لمعالجة الصورة السلبية لمنتجاتها السكرية كأحد أسباب تنامي ظاهرة البدانة حيث أعلنت عن سياسات جديدة منها توضيح السعرات الحرارية علي زجاجات وعبوات مشروباتها وتقديم مزيد من الأنواع الخاصة للأشخاص الذين يحتاجون لنظام غذائي منخفض السكر فضلاً عن التعهد بعدم تسويق سلعها للأطفال اقل من 12 عاماً.
وتواجه شركة كوكاكولا ومنافسوها الأشهر في عالم المشروبات اتهامات قاسية من خبراء الصحة ومشرعين في المجالس النيابية في الولايات المتحدة ودول اخري باعتبارها تسبب البدانة والأمراض المرتبطة بها.
قال علي ديجباد خبير في بيرنستين للاستثمار إن هذه الشركات تحتاج إلي التخلص من كافة الضغوط الواقعة عليها خصوصا من الجهات الرقابية وبالتأكيد من قبل المستهلكين الذين قد يعزفون عن منتجاتها المضرة بهم.
وأوضح ديجباد بحسب ما نقلت عنه صحيفة فاينانشيال تايمز أن مبيعات الصودا هبطت في الولايات المتحدة حيث يتزايد قلق المستهلكين من الآثار الصحية الضارة لمثل هذه المشروبات وهو ما يدفعهم لاتخاذ اجراءات تنظيمة ذاتية ضد تناولهم لها.
وتعوض شركات المشروبات هذه السياسات العقابية من المستهلكين في الغرب بالتركيز علي الأسواق الناشئة ومناطق اخري من العالم لزيادة مبيعاتها هناك.
ويحذر علي ديجباد من أن وصم هذه الشركات كأشرار يضرون بصحة الناس سوف يعرقل هذه الجهود حيث لن تجد هذه الشركات التأييد اللازم من الحكومات والشركات المحلية التي من المفترض تؤمن لها متطلبات التوزيع والتصنيع.
ونجحت شركات المشروبات غير الكحولية في تجنب صدور قرار من المحكمة في نيويوك بمنع بيع عبوات المشروبات من الحجم الفائق التي تحتوي علي سكريات عالية.
كما شهدت الولايات المتحدة محاولات لم تنجح بعد لفرض ضرائب علي المشروبات الغازية مماثلة لنظيرتها في فرنسا والتي اعتمدتها الحكومة في باريس عام 2011.