أكد مصدرو ومنتجو الموالح ضرورة إنشاء هيئة موحدة تضم كل منتجي ومصدري ومصنعي الموالح لمواجهة مشكلات تذبذب حجم صادراتنا.
وأكد زكريا شمس رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات شمس الزراعية لـ «البورصة»، أهمية إنشاء هذه الهيئة لمواجهة العشوائية في تسويق الموالح المصرية، تتولي إعداد قاعدة بيانات عن المنافسين، وفتح اسواق جديدة، لافتا إلي بيع الموالح المصرية باقل الأسعار، علما بانها تتمتع باعلي جودة عالميا.
ارجع زكريا السبب إلي قيام المصدرين المصريين بالمضاربة علي الأسعار فيما بينهم، نتيجة افتقارهم القدرة علي التنسيق فيما بينهم داخل الأسواق الأجنبية وإلي ضعف معلوماتهم عن الدول المنافسة، وعدم وجود برامج واضحة لتسويق المحصول، وانعدام التنسيق بين المنتجين والمصدرين.
أشار الي قبول المصدرين بيع الموالح بنظام الأمانة بحيث يرسل كونتينرات للمستورد لبيعها ثم تسديد قيمتها من عائد بيعها، الامر الذي أدي إلي تحقيق معظم المصدرين خسارة في تصدير الموالح.
وقال زكريا إن مساحة الموالح بلغت 359.7 ألف فدان تنتج 3.7 مليون طن سنويا، نصدر منها مليون إلي مليوناً و100 ألف طن فقط، نتيجة عدم وضع سياسة تسويقية واضحة، علما بأن الطاقة الاستيعابية لمحطات تجهيز الموالح الحالية قادرة علي استيعاب أي طلبيات تصديرية.
أكد أن الموالح اهم صادراتنا الزراعية حيث تحقق مبيعات قدرها 450 مليون دولار تعادل 3 مليارات جنيه مصري، في الوقت الذي لا تتعدي تكاليف إنتاجها 300 مليون دولار تعادل 2 مليار جنيه، وهو اعلي دخل زراعي من العملة الصعبة اللازمة لزيادة الاحتياطي القومي من النقد الاجنبي.
وطالب زكريا بايجاد بدائل لتصدير الموالح طازجة في مقدمتها إنتاج عصير، والذي لا يتعدي حجمه حاليا %1 من إنتاجنا، في الوقت الذي نستورد فيه مركزات عصير البرتقال.
ويشير محمد عادل الغندور مدير شركة سنتك، إلي أن السياسة تلعب دورا في فتح الدول الباب أمام استيراد الموالح المصرية من عدمه حيث اوقفت ايران استيراد الموالح المصرية هذا العام، لاسباب سياسية علما بأنها كانت تستورد 20% من صادرات مصر من الموالح .
وقال إن الظروف الجوية تلعب دورا جوهريا في زيادة الإنتاج لدي الدول المنافسة بما يقلل الطلب علي الموالح المصرية، لافتا إلي سهولة ورخص تكلفة النقل من المغرب واسبانيا واسرائيل التي تعد أهم الدول المنافسة إلي الاتحاد الأوروبي عن تكاليف مصر خاصة بعد رفع شركات الشحن البحري بوليصة التأمين نتيجة الاضطرابات التي تعاني منها الموانئ المصرية.
ويتفق عدنان الجبور منتج موالح في شمال سيناء مع زكريا شمس في ضرورة إنشاء هيئة موحدة، لفتح اسواق جديدة امام المنتج المصري، وتعريف المزارعين بالمواصفات العالمية المطلوب توفرها في التعبئة والتغليف ليكون قادرا علي المنافسة في الاسواق العالمية، وإنشاء صندوق موازنة أسعار لتعويض المزارع عن خسارته في حالة انخفاض السعر عالميا.
أوضح أن مبيعات الفدان تراوحت بين 6 و10 آلاف جنيه علي أساس أن متوسط إنتاجيته يتراوح بين 15 و20 طنا، يباع الواحد بـ 400 إلي 500 جنيه، وهو سعر لايغطي 50% من تكاليف الإنتاج، بعد ارتفاع أسعار المبيدات والأسمدة والكهرباء واجور العمالة.
أكد الجبور ترك المزارعين لثمار البرتقال الصيفي، علي الأشجار حتي يومنا هذا علما بانها طرحت ازهار محصول الموسم الجديد، نتيجة عدم قدرتهم علي تسويق المحصول.