قال المهندس شريف هدارة، وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم السبت، إنه سيتم تأجيل تنفيذ اتفاق تبادل شحنات الغاز بين قطر للغاز والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس” عن موعده المقرر لحين الانتهاء من بعض التفاصيل القانونية.
وأضاف الوزير المصري، في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول للأنباء: “كنا نأمل في بدء تفعيل الاتفاق في الثامن والعشرين من الشهر الجاري ، لكننا وجدنا أن إنهاء النواحي القانونية والتشريعية للاتفاق سيستغرق وقتًا يتجاوز هذا الموعد”.
وقال هدارة: “ننسق في الوقت الراهن مع الشركاء المساهمين بمصنع إدكو للغاز المسال ومسئولي قطر للغاز للانتهاء من هذه التفاصيل في أسرع وقت ممكن” دون أن يحدد موعدا لذلك.
كانت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية تستهدف تبادل أولى شحنات تبادل الغاز مع شركة قطر للغاز (الحكومية)، في الثامن والعشرين من الشهر الجاري لتلبية احتياجات قطاع الكهرباء المتنامية.
وقال وزير البترول المصري: إنه برغم أن وفودًا رفيعة المستوى من وزارة البترول تبادلت الزيارات واللقاءات مع مسؤولي قطر للغاز، فإن الوضع النهائي للاتفاق يحتاج مزيدا من الدراسة الفنية والمالية.
وطبقًا لتصريحات سابقة صادرة من مسئولين في وزارة البترول المصرية، فإن الحكومة ستحصل على 500 مليون قدم مكعب يوميا في المتوسط من مصنع إسالة الغاز في إدكو لضمان تلبية احتياجات الشبكة القومية للغازات الطبيعية” على أن تقوم قطر للغاز بتصدير هذه الكميات للأسواق المتفق عليها.
وتعاني مصر، المصدر الصافي للغاز، من نقص الوقود وانقطاعات متكررة للتيار الكهربائي نتيجة عدم قدرة الحكومة على توفير كميات الغاز اللازمة لتشغيل محطات التوليد، مما اضطر الحكومة لتحويل بعض الغاز المتعاقد علي تصديره إلي السوق المحلية، ودفعها للتفاوض مع دول مصدرة للغاز مثل روسيا وقطر، لتوفير احتياجاتها اللازمة.
وتقدر بيانات حكومية، حجم الطلب علي الغاز في الصيف بـ 6.5 مليار قدم مكعب، مقابل إنتاج يبلغ 5.7 مليار قدم مكعب. ويقول محللون: إن تراجع الشركات العاملة في مصر عن مواصلة العمل في استخراج وتصدير الغاز الطبيعي وراء تناقص كميات إنتاج الغاز.