قال عوض جبر، رئيس المجلس التصديري للصناعات الطبية إن وفداً ليبياً من المستثمرين في قطاع الدواء زار الأسبوع الماضي 6 مصانع للصناعات الطبية بهدف التعرف علي آخر التطورات المصرية في هذا المجال وبحث سبل التعاون بين البلدين الفترة المقبلة.
وأشار جبر إلي أن الزيارة تتضمن مصنعين لكل من القطاعات الطبية المصرية وهي مستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية والأدوية، لافتاً إلي أن المجلس التصديري يستهدف فتح مزيد من الأسواق الخارجية للصادرات في ليبيا والتي اعتبرها فرس الرهان لنمو صادراتنا في الفترة المقبلة، مع عدم تجاهل الأسواق الأوروبية التي تعد من أهم الأسواق التقليدية.
وكشف رئيس المجلس التصديري للصناعات الطبية عن تنفيذ المجلس تجارب مشابهة في دولة العراق الشهر المقبل لتحقيق طفرة في الصادرات ومعدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي.
وحول الدعم المطلوب من الحكومة، أشارجبر إلي أهمية استمرار مزايا الخطة القومية لمضاعفة الصادرات مع توفير تمويل ميسر للقطاع الصناعي وتوفير دعم تصديري للأدوية.
وأضاف جبر أن أهم ما يواجه قطاع الأدوية من عقبات ارتفاع تكلفة المواد الخام وغياب العمالة المؤهلة القادرة علي الإنتاج إلي جانب التكاليف الضريبية وانخفاض أسعار الدواء في السوق.
من جانبه، قال سامي الحمبولي، رئيس شعبة المستلزمات الطبية بغرفة الصناعات الهندسية إن السوق الليبي كبير جداً وسينعش حجم الصادرات المصرية بشكل كبير في الفترة المقبلة.
ولفت الحمبولي إلي أن توقيع بروتوكول تعاون بين البلدين يسهل تسجيل المستحضرات الطبية والمستلزمات في ليبيا سيساعد في تنشيط التبادل التجاري الطبي بين البلدين خاصة بعد تأثره الشديد عقب ثورة يناير وثورات الربيع العربي.
وقال أسامة رستم، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات إن الزيارة الليبية للمصانع المصرية تساهم بشكل كبير في دعم الصادرات المصرية هناك، خاصة بعد زيارتهم للمصانع علي أرض الواقع وإبداء سعادتهم وتغير الصورة الذهنية المشوهة عن الأدوية المصرية واستعادة الثقة فيها.
يذكر أن إجمالي صادرات مصر من الصناعات الطبية بلغ حوالي 2.658 مليار جنيه خلال 2012 مقارنة بـ 2.350 مليار جنيه خلال 2011 بنسبة ارتفاع 13% واستحوذت الصناعات الطبية علي نسبة 2% من إجمالي الصادرات خلال 2012.