تحملنا خسائر أزمة التحويلات الدولارية مع شركائنا المحليين لمساعدتهم في عبور المشكلة
نفاضل بين مصر والأردن وقطر لإنشاء مركز للحوسبة السحابية
10 مليارات دولار قيمة انفاق الشركة علي الأبحاث والتطوير سنوياً
%60 من أنظمة التشغيل المستخدمة محلياً مقلدة وزادت 4% بعد الثورة
تأهيل الشباب وتوفير فرص عمل جديدة ودعم الشركات المتوسطة والصغيرة أهم محاور استراتيجية «مايكروسوفت»
بعض الوزراء يتحركون بشكل إيجابي لتوجيه رسائل طمأنة لجذب استثمارات خارجية
تشجيع الابتكار والتوعية بحقوق الملكية الفكرية وطرح منتجات أصلية بأسعار اقتصادية للقضاء علي المنتجات «المضروبة»
%95 من الخوادم التي استخدمها القطاع الخاص العام الماضي تعمل بأنظمة « مايكروسوفت »
بعض الوزراء يتحركون بشكل إيجابي لتوجيه رسائل طمأنة لجذب استثمارات خارجية
تستهدف شركة ” مايكروسوفت ” ضخ استثمارات بالسوق المصري خلال السنوات الأربع القادمة تتراوح بين 150 و160 مليون دولار وحددت الاطار الرئيسي لخططها لاستثمارات الاعوام القادمة، ويستحوذ تدريب وتأهيل الشباب وتوفير فرص عمل جديدة علي الشق الأكبر من رؤيتها، إضافة إلي دعم الشركات المتوسطة والصغيرة عبر فتح اسواق جديدة وتقليص نفقاتها
صرح بذلك المهندس خالد عبد القادر،المدير التنفيذي لشركة “مايكروسوفت مصر” خلال حوار مع “البورصة”، وكشف عن المفاضلة بين كل من مصر والاردن وقطر لإنشاء مركز للحوسبة السحابية لخدمة أسواق المنطقة، مشيرا إلي إجراء محادثات مع وزارة الاتصالات بهذا الشأن، ودعوة الحكومات والشركات بافريقيا لعرض التجربة.
هل ستموت مايكروسوفت؟ سؤال طرحته مجلة “فوربس” الشرق الأوسط بعد تزايد الاعتماد علي الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية التي يعمل غالبيتها بانظمة تشغيل غير التي تنتجها الشركة الأمريكية مايكروسوفت، يري عبد القادر أن الشركة تعمل منذ سنوات طويلة علي تطوير منتجاتها وليس غافلة عما يشهده قطاع تكنولوجيا المعلومات وصناعة الاجهزة الالكترونية من تحديث، مشيرا إلي انفاق الشركة سنويا 10 مليارات دولار علي الابحاث والتطوير،وهو ما يؤكد علي مدي اهتمامها بالتطوير المستمر في عالم التكنولوجيا .
أضاف أن طبيعة استخدام المستهلكين للأجهزة الإلكترونية اختلفت، ونوعية المعلومات اختلفت حيث زادت منصات التواصل الاجتماعي من حجم تدفق المعلومات بشكل كبير، وهو ما تبعه تغير في نوعية الأجهزة المستخدمة من جانب المستهلكين، دعم ذلك بدأ نمو الحوسبة واستخدامها، مما غير من طبيعة الاجهزة التي يستعملها الأشخاص للتواصل مع مجتمع المعلومات ” الإنترنت” سواء للأفراد أو المؤسسات .
من ناحية منتجات مايكروسوفت تسعي الشركة مؤخرا إلي توحيد أنظمة التشغيل المختلفة المستخدمة من جانب العملاء من ناحية الشكل أو الخدمات، بحيث تمكنهم من استخدام انظمتها من مختلف الاجهزة سواء ” كمبيوتر ديسك توب – لاب توب – تابلت – هاتف ذكي ” وهو ما نفذته من خلال ” ويندوز فون 8 ” المطبق بعدد من موديلات هواتف ” نوكيا – سامسونج – اتش تي سي “، مقتنصا الحصة السوقية الأكبر في عدد من الدول من حيث انظمة تشغيل الهواتف الذكية وتحل بعده في المرتبة الثانية ” ios ” الخاصة بأجهزة ” الايفون” وذلك رغم حداثة منتج ” ويندوز فون “.
أضاف أن مايكروسوفت تواكب التطور التكنولوجي باعتبارها علي رأس قائمة كبار مزودي السوق بالبرمجيات من خلال اطلاقها إنظمة ” سيرفيس برو – سيرفس ار بي “، وهما بنفس واجهة العمل وهو ما يسمح للعميل باستخدام نفس الواجهة والخدمات لانظمة التشغيل بمختلف الاجهزة التي يقتنيها المستهلك، مشيرا إلي استخدام انظمتهم من قبل حوالي 1.5 مليار شخص حول العالم، وهو سوق كبير لمنتجي التطبيقات لابتكار منتجات جديدة في ظل تزايد الطلب عليها خلال الفترة الاخيرة .
أوضح أن مايكروسوفت تخدم عملائها بواسطة العديد من المنتجات سواء كانت أنظمة التشغيل أو أجهزة ” الاكس بوكس “، خاصة انه مدعوم بامكانية الربط بينها وبين الحساب الشخصي علي “سكايب”، إضافة إلي منتج ” نيو اوت لوك ” الذي أطلقته الشركة مؤخرا، وهوما يؤكد تعدد الوسائط التكنولوجية التي توفرها لعملائها للوصول إلي المعلومات والتواصل الرقمي بشكل أفضل وايسر.
هل تموت مايكروسوفت في ظل هذا التطور الرهيب للهواتف الذكية والأجهزة اللوحية؟ أجاب عبد القادر قائلا” بل العكس من المنتظر أن تشهد نموا الفترة القادمة،مشيرا إلي زيادة مبيعات احدث إصداراتها “ويندوز 8 ” مقارنة بالعام السابق له، محققة مبيعات بلغت 100 مليون نسخة.
أكد أن ساحة تكنولوجيا المعلومات ستشهد الفترة القادمة العديد من الاحداث المهمة بقيادة مايكروسوفت سواء بمجال الاجهزة المستخدمة أو الاكس بوكس وانظمة تشغيل الهواتف الذكية، وهي مجموعة كبيرة تساهم في زيادة المبيعات خلال الفترة القادمة .
قال المدير التنفيذي بمصر لشركة “مايكروسوفت”، إن حجم الطلب علي نسخ ” ويندوز 8 ” محليا زاد بشكل كبير مقارنة بالاصدار السابق له، ولا سيما ان الاطلاق المحلي للاصدار الجديد تم بالتوازي مع طرحه بالاسواق العالمية الأخري .
وعن الآليات التي تنتهجها الشركة لمواجهة استخدام النسخ المقلدة من اصدارات “ويندوز”، يري عبد القادر أن هذه الافة يعاني منها السوق بشكل عام سواء الشركات المصرية أو العالمية، مشيرا إلي أن أولي خطوات مواجهة ترويج النسخ المقلدة من منتجات ” مايكروسوفت ” هو التشجيع علي الابداع، خاصة ان مجال الابحاث والتطوير في مصر لا يأخذ الاهتمام المناسب محليا، رغم أنها حجر زاوية في تقدم اي بلد، وكذلك قوانين وتشجيع البحث العلمي، والمناخ التعليمي المحفز علي الابداع، لا سيما أن نسبة اهتمام حاملي الثانوية العامة بالكليات العملية تتراجع بشكل ملحوظ السنوات الماضية، وهو ما خلق فراغ في الشق الخاص بدارسي وخريجي الكليات العملية .
طالب بالبحث عن مخرج لتحفيز الطلبة علي الالتحاق بالكليات العملية، وتشجيعهم علي الابداع والابتكار، وتوعيتهم باهمية حقوق الملكية الفكرية والحرص عليها، وهو أحد أهم عوامل البحث والتطوير،حيث تسمح للباحث بان يحفظ حقه في الابتكار وتطويره، وهوما يجب أن تفعله الدولة وتجاهد في سبيله، موضحا أن حفظ حقوق الملكية الفكرية يساهم في زيادة دخل الدولة حيث تسدد الشركات ضريبة عن مبيعاتها، وهو ما يحقق منفعة لجميع الأطراف سواء الدولة أو صاحب المنتج والعميل.
الشق الثاني في اطار تشجيع استهلاك المنتجات الاصلية تتحمله الشركات صاحبة المنتج، بتوفيره للافراد والمؤسسات باسعار لا تمثل حملاً مالياً، وأن تكون أسعارها اقتصادية لتشجيع المستهلكين علي اقتنائها، وهو ما فعلته مايكروسوفت مؤخرا، حيث بدأت في تخفيض اسعار منتجاتها لتصبح في متناول المستهلك المصري وتسهم في القضاء علي النسخ المقلدة، موضحا أن حجم السوق المصري ساهم بشكل كبير في تخفيض أسعار منتجاتها مقارنة بالأسواق الأخري، مشيرا إلي استحواذ النسخ المقلدة علي 60% من حجم السوق وهو رقم مرتفع وزاد بعد الثورة بنسبة 4% تقريبا .
يأمل عبد القادر في انخفاض نسبة النسخ المقلدة خلال الفترة القادمة من خلال القيمة المضافة التي يحصل عليها العميل من استخدامه للنسخ الاصلية،إضافة إلي تخفيض أسعارها وزيادة الاعتماد علي الحوسبة السحابية، علاوة علي دعم الدولة.
عن المناخ الاستثماري بالسوق المصري أكد عبدالقادر، أن مايكروسفت اتخذت قرار استراتيجي خاص باستمرارها بالسوق المحلي، وضاعفت استثمارها بالعنصر البشري، وزاد عدد المصريين العاملين بالشركة منذ الثورة حتي الآن، ويعكس حجم أعمال مايكروسوفت أهمية السوق المصري، حيث يعتبر تواجدها محليا داعما كبيراً للشركات المتوسطة والصغيرة لعبور المرحلة الحالية.
يري أن المناخ الحالي ليس جيداً للاستثمار، لكن هناك جهوداً تبذلها الحكومة لتحسين الوضع، حيث تعمل بعض الوزارات بمجهودات لإعادة ثقة المستثمرين بالسوق المصري وجذبهم لضخ مزيد من الاستثمارات، مشددا علي ضرورة العمل لسد الفجوة الأمنية الحالية وتوجيه رسائل تطمئن المستثمرين، وذلك من خلال وضع خطط واضحة لآليات الاستثمار والتخارج محليا، وتأهيل المناخ، والتعامل بشفافية، وضمان تداول المعلومات بشكل أكثر حرية، وتحفيز الاستثمارات الجديدة بإجراءات مبسطة بعيدا عن الروتين والتعقيدات، مؤكدا استمرار مايكروسوفت في ضخ استثمارات بالسوق المصري ودعمها للشركات الصغيرة والمتوسطة والشباب من رواد الأعمال خلال الفترة الحالية .
عن خطط مايكروسوفت لدعم الشركات المتوسطة والصغيرة أكد عبد القادر، أنه سوف يتم من خلال العديد من البرامج، منها ما يهتم برواد الأعمال بمنحهم تدريبات لدعم وتنفيذ التطبيقات والحلول التكنولوجية التي يعمل علي ابتكارها، مع تغذيتهم بالبرمجيات الاصلية الخاصة بالشركة مجانا لمدة عامين، ومنحه فرصة باستضافة تطبيقاتهم من خلال مركز الحوسبة السحابية الخاصة بالشركة دون أي تكلفة، لتشجيعه علي الابداع، وسوف يركز البرنامج الثاني علي التدريب المباشر وورش العمل مع الشركات الصغيرة لدعم كوادرها الفنية، والطريقة الأخيرة اشراك الشركات المحلية في المشروعات التي تقتنصها مايكروسوفت لصالح الحكومة المصرية وغيرها من المشروعات الكبري، كاشفا عن إطلاق مبادرة – قريبا- لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، موضحا أن كل المشاريع التي تسند إلي مايكروسوفت تنفذ بالكامل بواسطة الشركات المصرية .
أكد أن هناك شبكة كبيرة من الشركاء المحليين تصل إلي 1.2 ألف شركة ومؤسسة، وتقوم مايكروسوفت بالمنافسة علي المشروعات وتمويلها، لتنفيذها بواسطة الشركات المصرية اذا كان مع القطاع الحكومي، أم القطاع الخاص فهي تمويل من جانب العميل بينما تعمل مايكروسوفت علي تمرين الشركات المحلية ودعمها بالاستشارات الفنية المطلوبة علي كيفية وآليات تنفيذ مثل هذه المشروعات لاكتساب الخبرة الكافية.
عن اتهام الشركات المتوسطة الصغيرة والمتوسطة بسيطرة مايكروسوفت علي السوق، قال عبد القادر، إن مؤسسة “idc ” العالمية المتخصصة في الابحاث والاستشارات أكدت وفقا لتقاريرها أن كل دولار تستثمره مايكروسوفت بالسوق المصري يتسبب في زيادة دخل الاقتصاد المصري بشكل مباشر بقيمة 8 دولارات تقتنصها الشركات المصرية، وهو ما يعني ان كل نجاح تحققه مايكروسوفت يصب في مصلحة الشركات المصرية ويمثل نجاحاً ونمواً للمؤسسات المحلية .
أضاف أن دور الشركة محليا يتلخص في نقل التكنولوجيا العالمية للسوق المصري، وتوفير أحدث الاصدارات من المنتجات للشركات والمؤسسات المصرية، ونقل الخبرات للكوادر الفنية المصرية، وتحمل المجازفة في المشاريع الكبيرة التي لا يمكن للشركات المتوسطة والصغيرة أن تتحمل تنفيذها، مشيرا إلي تنفيذ شركات مصرية حاليا مشروعات بنفسها بعد ان كانت تعتمد منذ عشرات السنين علي خبراء أجانب .
أوضح عبد القادر أن جميع العاملين بالشركة من المصريين، وأن من أهم أسباب التواجد والاستمرار بالعمل في ظل الظروف التي يعانيها السوق المصري والشارع السياسي هو حب مصر فقط، فمن الناحية المادية لو وافقت الشركة علي أي عرض خليجي فسوف تجني اضعاف أرباحها في مصر، الا ان تمسكهم بأمل تغيير البلد للافضل هو ما يطغي علي تفكير الجميع، وهو ما لن يتحقق الا بخلق صناعة تكنولوجيا المعلومات قوية، ومناخ استثماري يخلق مردوداً اقتصادياً مقبولاً.
استدل علي صحة كلامه بان المنظومة التكنولوجية لمرفق الإسعاف بالكامل قائمة علي برمجيات ” مايكروسوفت ” بواسطة 3 شركاء مصريين، رغم أنه الأكثر استخداما منذ الثورة حتي الآن ومن اكثر المرافق التي لاقت اعجاب المستهلكين، وهو الدور المنوط بالشركة من تحسين الحالة المعيشية للمصريين وكذلك الاداء الحكومي بواسطة تكنولوجيا المعلومات، وتحقيق مكسب للقطاع الخاص، وتوفير نفقات الحكومة وتحسين خدمة الجهات الحكومية للمواطنين، كل هذا يصعب تحقيقه دون تكنولوجيا المعلومات، وهو ما اقتنصت تنفيذ حصة كبيرة منها « مايكروسوفت ».
عن استثمارات الشركة بالسوق المحلي أكد عبد القادر رصد ما بين 150 و160 مليون دولار خلال السنوات الاربع القادمة، وهي ضعف استثمارات الشركة في السنوات الماضية، اي ما يزيد علي مليار جنيه تقريبا، مشيرا إلي المحادثات المستمرة مع عدد من الشركاء المحليين سواء وزارة الاتصالات أو الهيئات ومنظمات المجتمع المدني وبعض شركات القطاع الخاص، لبحث أفضل طرق الاستثمار التي يمكن أن تدر مردوداً ايجابياً علي اقتصاديات السوق المحلي .
حدد عبدالقادر المجالات الرئيسية التي تستهدف الشركة ضخ استثمارات بها الفترة القادمة، أولها الشباب عبر توفير فرص عمل جديدة وتأهيلهم وتدريبهم ورفع مستوي القدرات الفنية للخريجين، وتوجيه جزء من استثماراتها لدعم الشركات المتوسطة والصغيرة عبر زيادة حجم أعمالها أو مساعدتها علي تخفيض النفقات أو فتح اسواق جديدة لها، إضافة إلي الاستثمار في التطبيقات محليا، كما تستهدف الشركة رفع عدد شركائها بالسوق المحلي خلال السنوات الاربع القادمة ليصل الي 2.5 ألف شريك .
أضاف أن مايكروسوفت تعمل – حاليا – علي وضع خريطة للصناعات المتوسطة والصغيرة وتوصيل الشركات العاملة بهذا المجال بالموردين الكبار والعملاء، كما تستهدف توفير ادوات تكنولوجية لرفع مستوي الإنتاجية باستخدام الحوسبة السحابية ومجموعة من الحلول والتطبيقات التي تسهم في زيادة العوائد وتقليل النفقات، مشيرا إلي التفاوض مع شركة “تي ايداتا” لطرح برامج مشتركة لدعم الشركات المتوسطة والصغيرة بالقطاع.
عن خطة وزارة الاتصالات للاعتماد علي البرمجيات مفتوحة المصدر خلال الفترة القادمة، أوضح أن أنظمة مايكروسوفت تسمح بالتعامل مع جميع الأنظمة بالعالم، كذلك يجب مراعاة حجم التكلفة الكلية للتكنولوجية المستخدمة، خاصة أن كثير من مقدمي البرامج مفتوحة المصدر يقدمون الحل التكنولوجي مجانا بينما يحصلون علي أموال باهظة من العميل مقابل التدريب والدعم الفني وغيرها من التكاليف الخفية عن استخدام الخدمة، وكذلك لا يوفرون ضمانات عدم زيادة التكلفة طوال مدة الاستخدام بل تتغير كل فترة، وهو عكس البرمجيات
المقدمة من الشركة، مستدلا علي صحة كلامه بأن الغالبية العظمي من الحكومات العالمية تعمل بتكنولوجيا وإنظمة مايكروسوفت .
أضاف أن الشركة تقدم الحلول التكنولوجية وإنظمة التشغيل للحكومات الألمانية والهولندية والإسبانية، مشيرا إلي أن خريجي الهندسة والمهندسين المصريين يتدربون علي منصات مايكروسوفت، و95% من الدول المجاورة بالشرق الأوسط وافريقيا يعملون علي انظمة تشغيل “مايكروسوفت”، وهو ما يثير تساؤل وفقا لعبد القادر كيف ادرب المصريين علي برمجيات غير مستخدمة بالاسواق الخارجية وكذلك المحلية ؟، وهو ما قد يضر بتأهيل الكوادر الفنية المصرية وتصديرها للخارج .
أوضح أن الحكومة المصرية أجرت تجربة للاعتماد علي برمجيات مفتوحة المصدر منذ 5 سنوات باحدي الوزارات، وطرحت كراسة شروط خاصة بالمشروع وفشلوا، وتعاقدوا حينها مع شركة عالمية وبعد التنفيذ لم يتمكنوا من طبع ورقة بواسطة البرنامج الجديد، وحينها استعانوا بخبير أجنبي وفشلوا مرة أخري، وطرحت وزارة الاتصالات مؤخرا 3 مناقصات لتقديم خدمات بواسطة برمجيات مفتوحة المصدر ولم تتقدم لها أي شركة .
أضاف أن 95% من الخوادم التي استخدمها القطاع الخاص العام الماضي تعمل بانظمة مايكروسوفت، بما في ذلك شركات الأدوية والبترول والمحمول الثلاثة والبنوك، مشيرا إلي أن احدي الشركات المصرية طبقت الحلول التكنولوجية لشركة مايكروسوفت بمصلحة الضرائب وهو ما ساهم في زيادتها وأصبحت أكبر دخل لمصر يصل إلي 150 مليار جنيه، كذلك قدمت الشركة حلولاً لبنكي مصر والأهلي ساهم في زيادة أرباحهما.
عن إنشاء مركزا للحوسبة السحابية بالمنطقة قال، إن الشركة تفاوض بين مصر والاردن وقطر لاتخاذ أحداهم مقرا للمركز، مشيرا إلي عقد اجتماعات مع وزارة الاتصالات في هذا الصدد، كما سيتم دعوة الحكومات والشركات بالقارة الافريقية لعرض التجربة عليها، مؤكدا علي الانتهاء من كل احتياجات المركز وجاهزيته للتنفيذ، معتبرا اياه خطوة مهمة في دعم نمو القطاع لما له من دور مساعد للشركات المصرية في تسويق منتجاتها بالأسواق الخارجية ودعم تقنيتها .
كشف عن توقيع أول مشروع ” للملينيوم ” مع أكاديمية البحث العلمي، مشيرا إلي أنه الأول من نوعه بالعالم الذي تنفذه مايكروسوفت، ويهدف إلي استخدام أفضل طريقة بتكنولوجيا المعلومات لتطوير المخرجات التعليمية وتشمل ” محتوي الكتروني – إدارة باستخدام تكنولوجيا المعلومات – تدريب وتأهيل المعلمين “.
عن القطاعات التي توليها الشركة أهمية خلال الفترة القادمة يري المدير التنفيذي للشركة، ان قطاعات ” الصحة – التعليم – التجارة الالكترونية – المعاملات الخدمية بين الحكومة والمواطنين “، مؤكدا علي التزامها بتقديم الدعم المطلوب لجميع القطاعات، واستدل علي أهمية السوق المصري للشركة بتأسيس ثاني مركز ابحاث تابع لمايكروسوفت خارج مقر الشركة بمصر لتقديم الاستشارات والحلول التكنولوجية للدول العربية والأفريقية .
عن عدد موظفي الشركة محليا أكد تضاعفهم خلال العامين الماضيين ليصلوا إلي 450 مصري حتي الآن.
أوضح عبدالقادر أن الشركة تعاني من أزمة التحويلات الدولارية مثلها مثل باقي الشركات العاملة بالسوق المصري، معتبرا الأزمة الحالية من عوامل المناخ غير المشجع علي الاستثمار، وهو ما أثر بشكل سلبي علي الشركات المصرية وكبد مايكروسوفت خسائر فادحة، الا انهم عملوا علي دعم الشركاء المصريين وعرضوا عليهم الدعم المادي والتسهيلات لتتحمل معهم جزء من الخسائر المالية جراء أزمة الدولار .
عن أهم المشروعات القومية التي نفذت بتكنولوجيا مايكروسوفت عدد عبد القادر أبرز هذه المشروعات مثل ” ميكنة منظمة الاسعاف – مكاتب التنسيق – خرائط للمجتمعات العمرانية – الصحة – والتعليم – وزارة المالية “، موضحا أن القطاع الحكومي لم يعد هو العميل الأكبر محليا جراء تغير الوضع الاقتصادي بالبلاد.