شارك حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، في الجلسة التي عقدها وفد الدبلوماسية الشعبية لبحث أزمة سد النهضة الاثيوبي، بمركز إعداد القادة بالعجوزة، حضره عدد من النواب والنشطاء من بينهم ، جورج إسحاق ومصطفى الجندى وسكينة فؤاد وعلاء عبد المنعم.
وكشف “صباحي” في كلمته أن المجتمعين من وفد الدبلوماسية الشعبية أنجزوا تصورا مبدائيا، لحل الأزمة، وسيعقدون ورش عمل لانجاز تصورات عملية ومقترحات محددة، وسيجري وضع ما سيتم التوصل إليه بين يدي مؤسسات الدولة المعنية بالأزمة، وسيجري طرح بدائل جادة لحفظ مصالح مصر وفي نفس الوقت تُمكن إخوتنا فى إثيوبيا من التنمية.
وشدد “صباحي” على أن القوى الوطنية ووفد الدبلوماسية الشعبية لديه إصرار بالغ على أن يؤدي دورا يشاركون به مؤسسات الدولة، في حل الأزمة وصيانه حقنا في مياه النيل، وحماية واحترام حقوق أشقائنا الأفارقة فى النيل الواحد، وأن أزمة المياه خطر يتعرض له المصريون دون استثناء وأخطر من أن تُترك للمؤسسات الرسمية فقط لحلها، بل لابد من توحيد كلمة المصريين فيها.
وقال “صباحي” إنه عقب قيام الثورة أدركت القوى الشعبية أهمية وخطورة مشكلة مياة النيل، فبادر البرلمان الشعبى بتشكيل وفد دبلوماسية شعبية يمثل جميع القوى، وتم تشكيله بالتنسيق مع أجهزة الدولة حينها، وبدأت الزيارة بأوغندا ثم أثيوبيا، وتم الاتفاق مع الحكومة الأثيوبية على تشكيل لجنة ثلاثية من مصر والسودان وإثيوبيا، لمراجعة تصميمات سد النهضة، بما لا يؤثر على حصة مصر من مياه النيل، مشيرا إلى أن موضع الخلل فى استثمار نتائج تلك الزيارة هو الاهمال الذى لحق هذا الملف بعد أن عهد به إلى أجهزة الدولة.
وأضاف “صباحي” أن أزمة “سد النهضة” لا يمكن حلها إلا بالطرق السلمية ولابد أن نتخلى عن لهجة التعالى والتهديد، والمشاركة في إقامه مشروعات علمية عملاقة، بدول حوض النيل، وقد أبدى جميع المسئولين بتلك الدول نوايا حسنة للتعاون مع مصر، مشيرا إلى أن المنهج الصحيح في إدارة الأزمة لابد يحكمه الإيمان بحق كافة الشعوب في التنمية، خاصة الشعب الإثيوبي، لأنه حق أصيل وعلى الجميع دعمه، لكن لابد أن يكون اكتساب هذا الحق دون ضرر أو ضرار بالآخرين، ولا نريد أن تسود تنمية شعب على حساب شعب آخر، ويجب أن يكون هناك تواصل حقيقى بين مصر ودول حوض النيل، خصوصاً مصر وأثيوبيا والسودان، وترجمته لاجراءات وفق مبدأ المشاركه فى التنميه مع أثيوبيا، ولابد لمصر بامكانياتها وخبراتها ان تمد يد العون لممارسة شراكه تمتد الى 11 دولة فى حوض النيل.
ووجّه رسالة للشعب الإثيوبي قال فيها: “إننا نحترم حقه في التنمية والحياة كريمة، والمصريون يدركون القيمة التاريخية لإثيوبيا، ويحرصون على العلاقات القوية بين البلدين، لكن لابد الانتباه بأن هذه التنمية يجب ألا تكن سبباً في التأثير على حصة المصريين في نهر النيل”.
ولفت صباحي إلى أن أزمة سد النهضة في إثيوبيا لا تدخل في باب المزايدة أو المكايدة السياسية أو الانقسام لأنها خطر حقيقي يهدد المصريين، وعلينا السعى لإبراز موقف مصري شعبي ورسمي موحد بحيث تظهر مصر أمام العالم أجمع، خاصة في إفريقيا، أنها دولة متماسكة.
وعن الاجتماع الأخير الذى ضم الرئيس محمد مرسى وعدد من ممثلي القوى السياسية، استنكر “صباحي” مطالبة عدد ممن حضروا اللقاء بالتدخل المباشر فى الشئون الداخلية الاثيوبية قائلا “لا نريد أن نندفع لمواجهه تخسر فيها جميع الاطراف وأشعر بأسى وأسف بمستوى الاداء الذى لم يرقى إلى حجم المشكلة وما تم بثه على الهواء لا يعبرعن مصر ولا حقيقة موقف الشعب المصري”، مؤكدا أن دول حوض النيل كانت تعانى من نبرة الاستعلاء عليهم وجاء الحوار الوطنى لترسيخ هذا المفهوم لديهم