قال زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار اوغلو في بيان له الاحد بعد تدخل قوات الشرطة لإخلاء ميدان تقسيم الليلة الماضية بإن قرار إخلاء الميدان والتدخل الشرطي ليس فقط جريمة ضد الديمقراطية ولكنه جريمة ضد الانسانية”.
واكد اوغلو زعيم أكبر الأحزاب المعارضة بالبلاد ان تركيا وصلت الى هذه الصورة بسبب عقلية اردوغان الديكتاتورية وطموحه الشخصى، على حد تعبيره معربا عن تقديره “للمتظاهرين الذين يطالبون بحقوقهم وحرياتهم بالطرق الديمقراطية”.
وكانت اشتباكات مكثفة قد اندلعت الليلة الماضية في ميدان تقسيم بعد ان رفض المتظاهرون نداءات قوات الشرطة باخلاء ميدان تقسيم ومنحتهم فترة زمنية لإخلائه تماما والعودة الى منازلهم ولكنهم رفضوا نداءات الشرطة التي اضطرت للتدخل بأعداد كبيرة لتفريق المتظاهرين من حديقة جيزيه بارك في ميدان تقسيم من خلال استخدام كميات كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه وتدمير كافة الخيم بالحديقة ونقلها في سيارات تابعة لبلدية اسطنبول.
ومن جانب آخر قدم آلاف المواطنين باسطنبول الدعم للمتظاهرين في ميدان تقسيم من خلال قيام تجمع بالآلاف والانتقال من الشطر الأسيوي سيرا عبر جسر مضيق البوسفور لولا تدخل قوات الشرطة والتصدي لهم في حي “مجيدية كوي” واستمرت الاشتباكات والمطاردة بالشوارع الفرعية المؤدية الى الميدان حتى ساعة مبكرة من صباح اليوم الاحد بعد وقوع عدد من الاصابات بين الطرفين.
كان رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان, قد حذر – في خطاب له امام حشد كبير من انصاره مساء السبت في حي سينجان بأنقرة- المتظاهرين في ميدان تقسيم, قائلا “منحتكم فرصة كبيرة حتى اليوم وينبغي عليكم من بعد الآن إخلاء ميدان تقسيم وإلا فان قوات الشرطة تمتلك القدرة والإمكانية لإخلاء الميدان لأنه لا يمكن أن نسمح باحتلال الميدان خاصة بعد أن قدمنا لكم وعودا في انتظار قرار المحكمة وبعدها التوجه لاستفتاء الشعب حتى لو كان قرار المحكمة لصالحنا”.
وجاء تحذير اردوغان بعد ساعات من رفض اعضاء مجموعة “التضامن مع تقسيم” انتظار قرار المحكمة مؤكدين في بيان لهم نشر على موقعهم الالكتروني ان “مقاومتنا ستستمر في ارجاء البلاد وخارجها ضد الظلم وغياب العدالة”.
ومن جانبها حاصرت قوات الشرطة حديقة جيزيه بارك في ميدان تقسيم وسط اسطنبول بعد اربع ساعات فقط من تحذير اردوغان المتظاهرين هناك.