محطات التموين تطالب بتأمينها بعد تكرار حوادث التعديات بالوجه البحري
شهدت محطات تموين السيارات أزمة كبيرة في نقص إمدادات بنزين 92 و80 مؤخرا، وكشفت جولة لـ «البورصة» علي عدد من محطات تموين السيارات عن نقص شديد في الكميات الموردة من البنزين ، وقال سائقو الملاكي إن أزمة الوقود عادت من جديد في جميع المحافظات.
وقال مصدر مسئول بوزارة البترول إنه يتم ضخ 18 ألف طن بنزين و37 ألف طن سولار يومياً للسوق المحلي، وأن سبب الأزمة يكمن في صعوبة توصيل المنتج للمحطات وتواطؤ بعض المسئولين عن توزيع المواد البترولية مع المهربين.
ومن جانبهم أكد سائقو الملاكي والميكروباص التي تعتمد علي البنزين أن الأزمة تشتد ضراوة خلال الفترة الحالية في محافظات عديدة وبدأت في التفاقم خلال الأيام الحالية.
واضاف حسن مجدي سائق ملاكي انه فوجئ بعدم توافر بنزين 80 في محطات عديدة، ما جعله يقوم بتموين سياراته ببنزين 92 في اول يوم للأزمة ولكن سرعان ما بدأ 92 في النفاد من المحطات.
وكشف مدير محطة مصر للبترول انه لم يتم توريد بنزين 80 وسولار لمدة ثلاثة أيام وأن هناك زيادة 100% في مبيعات بنزين 92 بسبب عدم توافر 80 في المحطات.
وأوضح ان الكمية المخصصة للمحطة 44 ألف لتر سولار و40 ألف لتر بنزين 80 ولكن تم توريد 20 ألف لتر سولار و20 ألف لتر بنزين 80 في اخر حصة تلقتها المحطة منذ عدة أيام.
وأضاف محمد سيد، مدير محطة شل للبترول أنه لم يتم توريد حصة المحطة من بنزين 92 والسولار لمدة يومين، ما ادي إلي توقف المحطة يوم الجمعة الماضي، فيما أكد مفتشو الشركة عدم وجود البنزين بالمستودعات.
واشار إلي أن حصة المحطة 66 ألف لتر بنزين 92 و44 ألف لتر سولار وتم ضخ 30 ألف لتر بنزين 92 يوم السبت و16 ألف لتر سولار، فيما تزايد هناك اقبال المستهلكين من جميع انحاء المحافظة علي بنزين 92 لعدم توافر 80 في العديد من المحطات.
واكد مدير محطة شل للبترول أن أزمة المواد البترولية قادمة من جديد وبشراسة وتصاعدت في هذه الفترة بشكل كبير، والكميات التي يتم توريدها إلي المحطة لا تكفي استهلاك المحطة لمدة 6 ساعات.
وأشار إلي أن خطة التوزيع للمواد البترولية اعطت الأولوية لمحطات القطاع العام كالتعاون ومصر للبترول.
وأكد مدير محطة موبيل للبترول أن الكمية المخصصة للمحطة من بنزين 92 تبلغ 45 ألف لتر يوميا، ولكن لم يتم توريد أي كميات إلي المحطة لمدة يومين.
وكشف ان الأزمة بدأت منذ الشهر الماضي ولكن في جميع انواع المواد البترولية من سولار وبنزين 92 و80.
واوضح ان الكثير من محطات موبيل لا يورد لها مواد بترولية في هذه الفترة بسبب انخفاض الكمية التي تورد للشركة من الهيئة العامة للبترول.
من جانبه، قال حسين عبد الحميد، وكيل مصر للبترول بمنطقة وسط الدلتا إن أزمة السولار والبنزين ادت إلي حريق 9 محطات بالوجه البحري اغلبها علي طريق المنصورية، حيث يهجم البلطجية علي المحطات ويحصلون علي صفيحة البنزين سعة 20 لتراً بمبلغ 35 جنيهاً ليعاودوا بيعها في السوق السوداء بمبلغ 120 جنيهاً، مطالبا القوات المسلحة والشرطة بتأمين المحطات قبل أن تتعرض للمزيد من الخسائر خلال الفترة المقبلة.
اضاف عبد الحميد ان بعض المحطات وضع لافتات مكتوباً عليها «لا يوجد بنزين» تجنبا لهجوم البلطجية عليها، ورغم ذلك تصطف السيارات أمام محطة البنزين منذ السابعة صباحاً ولساعات طويلة تؤثر علي عملهم ووظائفهم، ما أدي لتصعيد حالة الاستياء بين المواطنين فضلا عن التكدس المروري الذي تتسبب فيه ما يؤثر بشكل سلبي علي حركة السيارات.
وفي سياق متصل، قال ناصر محارم وكيل إكس موبيل بمحافظة البحيرة إن محطته تحصل علي 70 ألف لتر سولار كل يومين مقابل 100 ألف لتر قبل الأزمة.
وقال خالد عزت صاحب إحدي محطات البنزين بالقاهرة ان بنزين 80 و92 اختفيا من الأسواق ويضطر الكثير من السائقين إلي التموين ببنزين 95، فاللتر يصل من المحطة لـ7 جنيهات، وهو ما يؤثر سلبا علي تعريفة الركوب بمختلف المحافظات.
وأكد عزت أن الوضع أصبح مؤسفاً ووصل لإطلاق أعيرة نارية للحصول علي المحطات، ووصل سعر لتر بنزين 80 في حالة توافره إلي 6 جنيهات للتر.
اضاف عزت ان هناك زحاما شديدا بحثا عن السولار ايضا، ما أدي إلي إغلاق الطرق وتعطل حركة السيارات من قبل المقطورات وسيارات السرفيس خاصة علي الطريق الدائري.
وقال إمام بركة، رئيس شعبة المواد البترولية بالفيوم إن المحافظة تعاني من أزمة بنزين 80 ونقص الكميات بالمحطات لتصل الأزمة إلي 80%، ويعاني أصحاب المحطات بالمحافظة من المشاجرات بين المواطنين بدعوي تهريب الكميات ليلا رغم عدم وصولها وتم تحرير محاضر بذالك ورغم ذلك لا يتحرك المسئولون.
وأضاف بركة أن بعض المواطنين من المحافظة يتجهون إلي المحافظات المجاورة للحصول علي كميات في فنطاس وجراكن للبيع في محال غير مرخصة، بسعر يتراوح بين 4 و5 جنيهات ليصل سعر الجركن إلي 60 جنيها.
قال وليد شحاتة، نائب رئيس شعبة المواد البترولية بالغربية إن أزمة بنزين 80 بالمحافظة مازالت مستمرة ويعاني منها أصحاب المحطات قبل المواطنين، مشيرا إلي أن الأزمة بلغت 70% مع توقع بزيادة النسبة.
وأضاف شحاتة أن المواطنين أصحاب الملاكي لم يتمكنوا من الحصول علي الكميات الخاصة بهم، لذلك يلجأون إلي سيارات النقل الجماعي للذهاب للعمل بدلا من سياراتهم، مشيراً إلي أن أسعار البنزين في السوق السوداء ارتفعت إلي 4 جنيهات ورغم ذلك يصعب الحصول عليها.
وقال السيد شحاتة، رئيس الشعبة بالإسماعيلية إن أزمة المنتجات البترولية من سولار وبنزين 80 و92 لاتزال مستمرة بالمحافظة، بينما تراجعت كميات بنزين 80 إلي 50% من الحصة المقررة، وتعددت الشكاوي للوزارة دون الحصول علي ردود شافية، ورغم ذلك تعلن الوزارة عن ضخ كميات اضافية دون أن يشعر بها الشارع.