حذرت وكالة التصنيف الإئتماني “فيتش” من فقاعة الإئتمان الصينية، والتي سيكون لها تأثير سلبي على ثاني أكبر اقتصاد عالمي، مع امكانية رؤية نموذج الإنكماش الذي تعايشه اليابان.
وفي هذا الصدد أشارت “فيتش” إلى بنوك الظل المصرفي التي باتت خارج السيطرة، ولا تتمتع بالشافية الكاملة لمتابعة نشاطها، وهو ما يرفع درجة المخاطر، حيث لا يوجد تقييم لأصول تلك المصارف، ولا سجل واضح للمقرضين أو المقترضين.
كما نوهت أيضا إلى ان وجود تريليوني دولار من القروض في محافظ ادارة الثروات، يعد بمثابة “ميزانية عمومية ثانية خفية” للبنوك، وهو ما يسمح لهم بتجاوز القواعد النظامية.
جاء ذلك من خلال تصريحات المديرة بوكالة التصنيف “شارلين تشو” لصحيفة التليجراف البريطانية، حيث نوهت إلى ارتفاع حجم الإئتمان من تسعة تريليونات دولار إلى 23 تريليون دولار منذ انهيار “ليمان براذرز”.
وارتفعت نسبة الإئتمان كعلاقة مع الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 75% إلى 200%، بالمقارنة مع 40% في الولايات المتحدة خلال السنوات الخمس التي سبقت أزمة الرهن العقاري.
وتعلق “شو” على ذلك قائلة : ان ذلك يعد أعلى من أى مستوى تابعناه للإقتصادات الكبرى، ونحن لا نعرف كيف ستسير الأمور، بينما تبقى الشهور الستة القادمة حاسمة في هذا الشـأن.
واضطرت البنوك إلى وضع احتياطيات بقيمة ثلاثة تريليونات دولار لدى المركزي الصيني لمواجهة أى تداعيات سلبية، لكن ذلك قد لا يكون كافيا لمواجهة المشاكل الناجمة عن طفرة الإقراض الهائلة.
وفي الوقت الذي خفضت فيه الوكالة تصنيف الصين على المدى الطويل إلى AA- في أبريل/نيسان، لكنها رغم ذلك تظل على قناعة بإمكانية تعامل الحكومة مع أى أزمة مصرفية.