تفعيل خدمات تحويل الأموال عبر المحمول يساهم في نمو نشاط التجارة الإلكترونية
حجم التجارة الإلكترونية محلياً لا يتجاوز 500 مليون دولار
الشركة تدرس تقديم خدمة « كارد أون دليفري » كحل جديد للسداد
« جبار » تؤسس شركة « باي بورت » المتخصصة في حلول السداد الإلكتروني
%8 نسبة ممارسي النشاط من إجمالي عملاء الإنترنت الأشهر الماضية بفضل الفجوة الأمنية وأزمة البنزين
%56 من المترددين يبحثون عن الأجهزة الإلكترونية و30% يهتمون بالأدوات المنزلية
« مين طفا النور » حملة للتغلب علي انقطاع التيار الكهربائي
عملاء القاهرة أكثر من 50% ومحافظات الصعيد 10%
طرح 200 ألف منتج علي الموقع.. و80% من العملاء يفضلون « كاش أون دليفري »
مصر مازالت في مرحلة الطفولة بنشاط « E – Commerce »
يفتتح موقع « سوق دوت كوم » المتخصص في التجارة الإلكترونية أول مركز لوجيستي بمصر الأيام القليلة المقبلة، فيما تطلق مجموعة « جبار » الأردنية المالكة للشركة أحدث أذرعها الاستثمارية « باي بورت » المتخصصة في حلول الدفع الإلكتروني خلال الأيام المقبلة، صرح بذلك عمر الصاحي، المدير التنفيذي لموقع « سوق دوت كوم » بمصر، في حواره مع «البورصة».
توقع الصاحي تحقيق التجارة الإلكترونية محلياً 500 مليون دولار، وزيادة عدد ممارسي التجارة الالكترونية مقارنة بعدد مستخدمي الإنترنت قبل الثورة من 1.5 إلي 4.5%، محققاً نمواً مطرداً خلال الأشهر الماضية ليصل إلي 8% من مستخدمي الإنترنت.
قال الصاحي، إن نشاط التجارة الإلكترونية بالسوق المصري ينمو بشكل متسارع، ولم تشهد تأثيراً سلبياً مقارنة بالتجارة التقليدية خلال العامين الماضيين رغم ما يعانيه السوق المحلي من أحوال اقتصادية غير مستقرة، بل علي العكس من ذلك نمت الحوافز التشجيعية لنجاح نشاط التجارة الإلكترونية، حيث ارتفع عدد مستخدمي الانترنت من 15 مليوناً قبل الثورة إلي 32 مليوناً حالياً، كما زادت نسبة ممارسي التجارة الإلكترونية من 1.5% من عدد عملاء الإنترنت قبل ثورة 25 يناير إلي 4.5% من عملاء الإنترنت الحاليين.
وأضاف أن المؤشرات رصدت نمواً كبيراً في نسبة ممارسي التجارة الإلكترونية خلال الأشهر القليلة الماضية وصلت إلي 8%.
يري الصاحي أن النمو الكبير في الفترة الأخيرة لعدد عملاء التجارة الإلكترونية ينقسم إلي جزئين أحداهما مستقر ومستمر، والآخر بسبب الأحداث السلبية يتراجع معها عملائها بعد توقفها، مثل أزمة البنزين، وازدحام الشوارع، والفجوة الأمنية وهو ما دفع المستخدم إلي تفضيل شراء منتجاته عبر الإنترنت، ما يقلل من حجم التجارة التقليدية، إضافة إلي تزايد عدد الشركات المقدمة للخدمة بالسوق المحلي وضخها كثيراً من الاستثمارات وهو ما ساهم في توعية المستهلك بالنشاط وزاد الثقة في الصناعة، وجذب المستهلك إلي خوض تجربة ” الشراء أون لاين “، مؤكدا أن مصر ما زالت في مرحلة الطفولة بسوق التجارة الإلكترونية.
عن نمو نسبة مستخدمي التجارة الإلكترونية من أجمالي عملاء الإنترنت توقع الصاحي، أن يصل عدد المتواجدين علي الانترنت إلي 40 مليوناً بنهاية العام الجاري، فيما ينمو نسبة مستخدمي التجارة الإلكترونية ما بين 6 و7% من عملاء الإنترنت، مؤكدا أن حجم النشاط محلياً لم يتعد 500 مليون دولار حتي الأن.
وأضاف أن معدلات النمو للقطاع يتزايد بشكل ملحوظ مما ينبئ بتطور النشاط محليا، خاصة أن مصر تحتل المرتبة الـ 13 عالميا من حيث الإستهلاك، والـ 108 من حيث التصنيع.
عن المنافسة بالسوق يري الصاحي، أنها صحية وتجبر مقدمي الخدمة علي التنافس لمنح العميل خدمة مميزة باقل الأسعار، وهو ما يصب في مصلحة السوق ويساهم في تطوره ونضوجه، مستدلاً علي ذلك بأن إحدي الدراسات التي إعدتها شركة “فيزا” عن النشاط بمنطقة الشرق الأوسط أكدت تفاؤل 96% من المواطنين بمستقبل التجارة الإلكترونية 60% منهم شددواعلي أهمية الاستفادة من القيمة المضافة للخدمة قبل شراء المنتج، سواء كان السعر مغرياً أو من خلال عروض مثل الهدايا.
عن أهم الأسباب الداعمة لنمو القطاع محليا الأشهر القليلة الماضية قال الصاحي، إن المشاكل التي يعانيها المستهلك المصري مرتبطة بالاحوال الاقتصادية والدخل، إلا أن ازدحام الشوارع وأزمة البنزين والفجوة الامنية من أهم عوامل نمو النشاط، خاصة أن الشراء أون لاين يعمل علي توفير الوقت حيث أن عملية الشراء لا تستغرق اكثر من 3 دقائق ويصلك المنتج في مكانك خلال 72 ساعة علي الأكثر، مما يوفر علي المستهلك عناء التجول في الشوارع المزدحمة للمقارنة بين المنتجات وشراء احدها.
أوضح أن ” سوق دوت كوم ” تلبي احتياجات عملائها من خلال تقديم خدمات القيمة المضافة، ومنها تخصيص جزء تحت اسم ” صفقة اليوم ” التي تتضمن تخفيضات علي أسعار عدد من المنتجات بنسبة كبيرة لعدد محدود من القطع المعروضة، ووهو ما يؤدي إلي جذب المزيد من العملاء وتوفير أفضل العروض والمنتجات، وكان اشهرها طرح هاتف ” سامسونج اس 4 ” بتخفيض ألف جنيه من قيمته، مشيرا إي أن الهدف من هذه العروض جذب العميل ” الاوفلاين ” لتجربة عملية الشراء ” أون لاين “.
أضاف أن الشركة رصدت إقبال العملاء الجدد علي المنتجات منخفضة السعر التي تتراوح بين 50 و300 جنيه نظرا لكونها المرة الأولي لبدء خدمة العروض، اما التجربة الثانية للشراء فقد تصل قيمة المنتج إلي 700 جنيه، ويزيد في الثالثة إلي ألف جنيه، موضحا أن بعض المنتجات المعروضة بتخفيض تكون بالتنسيق مع الشركات الموردة، بحيث يتحمل الطرفين قيمة التخفيض، والبعض الآخر تتحمله ” سوق دوت كوم ” وفقا لحالة السوق.
أشار الصاحي إلي أن معظم عمليات الدفع عبر “كاش اون ديلفري”، حيث يسدد ما يزيد علي 80% من العملاء قيمة منتجاتهم بهذه الطريقة، ولا سيما أن ثقافة المستهلك المصري في الشراء هي حصوله علي المنتج قبل سداد قيمته، ومن ثم يجب علي الشركة ان تلبي احتياجاته بتوفير الطريقة المناسبة لعقليته وثقافته، متوقعا أن تنمو ثقافة المستهلك محليا مع نمو وتطور الصناعة حتي يمكنه بعد ذلك من استخدام الوسائل التكنولوجية في سداد قيمة مشترياته “أون لاين “.
كشف المدير التنفيذي للشركة عن افتتاح المخزن اللوجيستي للشركة خلال أيام الذي اقيم بالكيلو 4.5 طريق مصر السويس، وهو ما يساعد علي تقديم خدمات بشكل متطور للموردين لما يقدمه المركز من حماية وتنظيم وتعبئة وتغليف باستخدام ادوات تكنولوجية متطورة، معتبرا اياه أحد أهم العوامل الرئيسية في نجاح الخدمة.
أوضح أن البنية الأساسية أهم دعائم نمو النشاط سواء خدمة عملاء أو طريقة عرض المنتجات ودرجة الاستجابة علي استفسارات العملاء، وخدمة السداد والتوصيل.
يري الصاحي أن مواقع التجارة الإلكترونية ليست “مول تجاري” أنما وسيلة دعاية وإعلان رقمية، حيث تتسلم المنتج من المورد وتدخلها مرحلة التغليف بطريقة تكنولوجية وهو ما يوحي للعميل مدي الاهتمام به، كما انها توفر عمليات التسويق للمنتجات من خلال الحملات الإعلانية للموقع، وتسمح للمستهلك بإجراء عملية الشراء بشكل أمن وتوصيله المنتج وتحصل قيمته.
وأكد أن المواقع الإلكترونية تساعد الوصول إلي أسواق غير قادرة علي التواصل معها، مثل الاقاليم والقري البعيدة أو غير المجدية اقتصاديا، وهو ما يوفر بدوره كثير من الجهد عن المورد الرئيسي الذي يفضل التعاون مع تلك المواقع ليركز علي نشاطه الرئيسي في التصنيع، ويساعده علي توفير العديد من النفقات في الدعاية والإعلان، اضافة إلي عدم قدرة المورد علي القيام بهذا الدور بشكل احترافي عكس مواقع التجارة الإلكترونية.
أضاف الصاحي أن مواقع التجارة الإلكترونية تسمح للتاجر الصغير بتسويق منتجه مثل الشركات الكبري، حيث يمكن الموقع الأف العملاء التعرف علي العديد من المنتجات يوميا، مستدلا علي ذلك بشركتي “ناس تريند” و”كاف ” اللتين تعتبران من بين قصص نجاح الشباب المصري، حيث كانتا من اوائل الشركات التي بدأت مع «سوق» محليا عن طريق بعض الشباب الذين قاموا بصناعة بعض “التي شيرتات” وساعدهم ” سوق ” علي تحقيق مبيعات ساهمت في النمو، بعد ذلك بدأ البعض منهم بعدد من التوسعات الاقليمية وافتتاح منافذ بدول عربية مجاورة.
عن النسبة التي تحصل عليها ” سوق ” نظير تسويق المنتج أكد الصاحي، علي أختلافها حسب نوعية المنتجات ” إلكترونيات ملابس منتجات منزلية”، مشيرا إلي أن الشركة لا تحصل علي نسبتها الا بعد اتمام عملية الشراء، مشددا علي أهمية أن تكون أسعار المنتجات التي تسوقها مواقع التجارة الإلكترونية اقل من سعرها في منافذ البيع التقليدية، نظرا لتوفيرها عدداً من التكاليف للموردين مثل “الايجار – رواتب الموظفين”، منتقدا المواقع التي ترفع اسعار منتجاتها عن محلات “الاوف لاين”.
عن خطط التسويق للشركة أوضح أن “سوق” اعتمدت في البداية علي تنظيم حملات إعلانية أون لاين في بداية نشاطها محليا لجذب مستخدمي الإنترنت لممارسة التجارة الإلكترونية، ومع نمو النشاط وتزايد العملاء بدأت الشركة تغير من خططها لتجذب العملاء “الاوف لاين” لتجربة خدمة الشراء أون لاين، وهو ما دعا الشركة إلي تنظيم حملات إعلانية لشرح عملية الشراء عبر الإنترنت للمستهلك التقليدي أملا في اجتذابه وهو ما بدأته الشركة من خلال إعلانات “اوت دور” يناير الماضي ثم الحملة الإعلانية عبر التليفزيون.
قال الصاحي إن عدد العاملين بالشركة وصلوا حتي الأن إلي 200، وتعدت المنتجات المعروضة علي موقع ” سوف دوت كوم ” 200 ألف منتج.
يري أن السوق المصري ما زال في بدايته ولذلك يحقق معدلات نمو متسارعة وهو ما يصعب من تحديد الحصص السوقية للشركات العاملة بالسوق في الوقت الراهن، مضيفا أن احدي الدراسات أوضحت أن المستهلكين بالمنطقة يستخدمون اسعار منتجات “سامسونج” علي موقع ” سوق دوت كوم ” كدليل للشراء، كما ان الشركة حصلت علي جائزة أفضل موقع للتجارة الإلكترونية بالشرق الإوسط للعام الماضي.
شدد الصاحي علي أهمية السوق المصري مقارنة بالاسواق المجاورة نظرا للتعداد السكاني الكبير وعدد عملاء الإنترنت ومعدلات النمو بسوق التجارة الإلكترونية.
وأوضح أن هناك دراسة اعدتها الشركة لتوضيح معدلات نموها بالمنطقة، وتشير إلي بيع منتج كل 13 ثانية من خلال ” سوق دوت كوم، ولاب توب كل 80 ثانية، وموبايل كل 100 ثانية، وتابلت كل 80 ثانية، واحتياجات المنزل تشهد بيع قطعة كل 90 ثانية.
عن اهتمامات العملاء بالمنتجات المعروضة أشار الصاحي إلي أن 65% من العملاء يهتمون بالاجهزة الإلكترونية، 30 % يهتمون بالمنتجات المنزلية، و10% بالملابس والازياء، موضحا أن الدراسات الحالية تؤكد زيادة الاقبال والنمو في قطاع الملابس والأزياء.
أضاف أن الشركة توفر العديد من الحلول المناسبة لسداد قيمة المنتجات سواء عبر الكريدت كارد أو “كاش يو” أو الدفع عند الاستلام أو” فوري، مشيرا إلي إطلاق شركة جديدة شقيقة في خدمات حلول الدفع الإلكترونية خلال الأيام القليلة المقبلة تحت أسم ” باي بورت “، كذلك تقدم الشركة خدمات التوصيل بالتعاون مع ” ارامكس ” وتوفر خدمة التوصيل الفوري بالتعاون مع شركة ” مشاوير “، فيما يري أن اطلاق خدمة تحويل الأموال عبر المحمول والذي بدأت بعض شركة الاتصالات تقديمها ستساعد في نمو سوق التجارة الإلكترونية، خاصة أنها توفرها حل جديد لسداد قيمة المنتجات، كما تدرس الشركة تقديم خدمة ” كارد اون دليفري ” كحل جديد للسداد.
عن أهم الركائز الأساسية لنجاح شركات التجارية الإلكترونية، أشار الصاحي إلي 4 ركائز، أولاها التسويق والتفاعل مع العملاء علي مواقع التواصل الاجتماعي، والثانية توفير المنتجات بشكل متنوع وكثيف علي المنصة الخاصة بك حتي يتمكن العميل من ايجاد احتياجاته، اما الركيزة الثالثة وفقا للمدير التنفيذي لموقع ” سوق دوت كوم ” توفير حلول دفع وسداد متنوعة لتتناسب مع جميع المستخدمين، والأخيرة خدمات ما بعد البيع والتوصيل.
أوضح أن الشركة تعرض العديد من المنتجات لشركات كبري مثل ” سامسونج – هواوي – ال جي – توشيبا – ديل – اتش بي – فيلبس “.
عن نسبة عملاء العاصمة من أجمالي عملاء “سوق دوت كوم” أكد، أن القاهرة تستحوذ علي حصة تزيد علي 50%، والصعيد علي 10%، وتتوزع النسبة الباقية علي محافظات الدلتا والإسكندرية وسيناء.
أضاف الصاحي أن الشركة تعمل علي توفير جميع احتياجات العملاء، وهو ما دعا إلي تدشين حملة تسويقية “مين طفا النور”، والخاصة ببيع كشافات الطوارئ وأجهزة “UPS” التي تعمل كبديل لانقطاع التيار الكهربائي لفترات من الوقت، وتبدأ أسعار الكشافات علي الموقع من 40 جنيهاً وحتي 300 جنيه، كذلك طرح الموقع جهاز لتوليد الكهرباء اعتمادا علي الطاقة الشمسية، مؤكدا أن انقطاع التيار الكهربائي يحدث يوميا، وهو ما جعل الموقع يعمل علي تلبية المنتجات التي تتطلبها مثل هذه الظروف، مشيرا إلي أن أكثر المنتجات التي لاقت رواجا من تلك الحملة هي اجهزة ” UPS ” وخاصة ان كثيراً من المناطق تعاني قطع الكهرباء بالنهار، مما يعطل اعمالهم، كما ستطرح الشركة حملة جديدة خلال الفترة المقبلة بتخفيضات بمناسبة الإجازة الصيفية.
عن إغفال وزارة الاتصالات في خطتها للسنوات الخمس المقبلة ذكر اي خطط لتطوير ودعم نشاط التجارة الإلكترونية، أكد أن المطلوب من الحكومة ليس دعم الشركات وإنما توعية المستخدم بالنشاط وتوضيح حقوقه وواجباته، والتفرقة بين المواقع القانونية المعتمدة التي تقدم الخدمة بشكل احترافي وبين “المضروبة” والتي تسئ إلي نشاط التجارة الإلكترونية وتجبر العملاء علي التخوف من ممارستها.