تتصاعد أزمة الوقود بمحافظات الصعيد يوماً بعد يوم مع اقتراب 30 يونيو، وتزايدت مخاوف أصحاب السيارات بأنواعها من اختفاء البنزين والسولار ومواد الوقود الأخري خلال التظاهرات، خاصة أنه لا أحد يعرف متي ستنتهي.
قال شمس الدين يوسف محمد، مدير مديرية تموين سوهاج، إن تخوف المواطنين من عجز الوقود خلال الأسبوع الأخير من يونيو دفعهم إلي تخزينه في منازلهم، وقيامهم بملء تنكات سياراتهم ثم تفريغها في جراكن وإعادة ملء التنك مرة أخري، الأمر الذي يعد السبب الأساسي في تكرار الحرائق بقري الصعيد.
ومن جانبه قال مجدي عبد الرحيم سليم، مدير مديرية تموين أسيوط، إن حجم العجز في السولار لا يتعدي 10% حيث تتسلم المحافظة 1.2 مليون لتر يوميا، بينما تستهلك 1.4 مليون لتر، مشيراً إلي إصدار تعليمات لمحطات التموين بعدم ملء أي جراكن، إلا للمزارعين من خلال حيازات الارض الزراعية.
أضاف ان المديرية وضعت خطة لمواجهة العجز المتوقع في الوقود نهاية الشهر الجاري بعمل تصنيف لكل الأنشطة خاصة قطاعي الزراعة والمحاجر اللذين يعدان المستهلك الرئيسي للسولار.
فيما قال فؤاد عبد المجيد محمد، رئيس الجمعية التعاونية الزراعية المركزية لمحافظة بني سويف، إن أسعار الوقود ارتفعت في السوق السوداء ووصل سعر صفيحة السولار إلي ما يتراوح ما بين 22 جنيهاً و80 جنيهاً، كما ارتفع سعر صفيحة بنزين 80 من 18 جنيهاً إلي 60 جنيهاً، وسعر بنزين 92 من 37 جنيهاً إلي 80 جنيهاً.
أضاف أن أصحاب محطات التموين فقدوا سيطرتهم علي توزيع الوقود في ظل سيطرة البلطجية وضعف رقابة مديرية التموين، مشيراً إلي ان دخول البلطجية المجال سبب رئيسي في نمو تجارة السوق السوداء حيث يبيعون صفيحة السولار بسعر 27.5 جنيه بدلا من 22 جنيهاً ويقومون بتسويقها بمعرفتهم.
وأكد رشدي عرنوط نقيب الفلاحين بالأقصر ارتفاع سعر صفيحة السولار إلي 50 جنيهاً، وصفيحة بنزين 80 إلي 30 جنيهاً وصفيحة بنزين 92 إلي 60 جنيهاً.