طالب الدكتور محمد البرادعي ، رئيس حزب الدستور، الرئيس مرسي أمس بالتنحي عن منصبه وأن يستجيب لصرخة المواطنين حتي يكون هناك نظام يبدأ بدستور جديد يحقق المساواة ويستطيع كل مصري أن يستظل به، فيما ناشد الرئيس خلال مؤتمر اتحاد المهندسين العرب – أمس – الجميع بالحفاظ علي السلمية وحرمة الدم المصري والتمسك بآليات الديمقراطية، كما وصف مليونية رابعة العدوية عبر تدوينة علي حسابه الرسمي بموقع « تويتر » بأنها لا يمكن تجاهل أعدادها كما دعت إلي نبذ العنف بشكل حضاري يؤكد وعي المصريين وتمسكهم بمسار الثورة السلمي.
وبدأت القوي المعارضة مناقشة سيناريوهات ما بعد رحيل الرئيس محمد مرسي عن سدة الحكم، وحذرت قوي إسلامية من لجوء المعارضة للعنف في سبيل تحقيق أهدافها، واعتبرت رحيل مرسي مخالفا للدستور والإرادة الشعبية، التي عبرت عنها في مليونية رابعة العدوية أمس الأول، والتي ستتواصل علي مدار الأسبوع الجاري، سعيا منها لانتهاج سياسة الحشد في مواجهة المعارضين.
ووصف صابر أبوالفتوح، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، مناقشة جبهة الإنقاذ الوطني أمس سيناريو ما بعد رحيل الرئيس محمد مرسي بأنه «وهم» ويخالف الدستور والإرادة الشعبية، وحذر أبوالفتوح في تصريحات لـ«البورصة»، الرافضين لبقاء مرسي بسيناريو قادم ستشهده تظاهرات 30 يونيو وأطلق عليه « بداية الثورة الإسلامية ».
يأتي ذلك وسط انتقادات حادة من جانب المعارضة لاستخدام الدين في مواجهة المعارضة التي تطالب باصلاحات سياسية واجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وكشف أبوالفتوح عن استكمال الحزب فعاليات «لا للعنف» خلال الأسبوع الجاري، من خلال الحشد لمليونيتين علي مستوي المحافظات اليوم الأحد والثلاثاء المقبل.
وأضاف أن تنظيم القبائل العربية بمحافظات سيناء ومطروح وسيوة والوادي الجديد وغيرها سيعقد مؤتمرات تحت شعار «دعم الشرعية» الثلاثاء المقبل ضمن الفعاليات النوعية للحزب والجماعة.
وأشار إلي أن الاتصالات جارية بين جميع الأحزاب خاصة الوسط لتفعيل المبادرة التي أطلقها الأخير منذ أيام والتي تدعو للم الشمل.
من جانبه، أوضح أحمد حسني المتحدث الرسمي باسم حركة تجرد والقيادي بحزب البناء والتنمية، لـ«البورصة» أن الأحزاب الإسلامية المؤيدة لبقاء مرسي ستنزل بدءاً من 28 يونيو الجاري متجهة إلي قصر الاتحادية، وقال إن خيار الدخول في اعتصام أمر مطروح ولكن لم يتقرر بعد.
ووصف حسني ما تدعو إليه حركة تمرد ومن خلفها جبهة الإنقاذ من كتابة دستور جديد وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بأنها تدعو إلي ديمقراطية كاذبة، نظراً لاقصائها لعدد كبير من الشعب المؤيد لبقاء الرئيس حتي انتهاء فترته الرئاسية بعد 3 سنوات أخري.
ولفت إلي أن ما تتحدث حوله جبهة الإنقاذ وقوي المعارضة يزيد الأمور اشتعالاً وفتنة، محذراً من فرض آراء تخالف نتيجة صناديق الاقتراع، وأن محاولتها ستلقي مواجهة قوية بكافة السبل لوقفها.
علي الجانب الآخر، اعتبر منير فخري عبد النور أمين عام جبهة الإنقاذ الوطني، احتشاد التيارات الإسلامية أمس الأول بالأمر غير المبهر كما لم يبعث بالقلق، خاصة أن المعارضة اعتادت تلك الأساليب من قبل التيارات الإسلامية تحت مسمي «الحشد والإبهار».
ودعا عبد النور القوي الإسلامية لعدم التعرض للمظاهرات السلمية التي ستنطلق يوم 30 يونيو الجاري، حتي لا تتسبب في خسارة الوطن والشعب، كما ستكون دليلاً حقيقياً علي سقوط شرعية النظام الحالي.