لم يقتصر ارتفاع العائد الأسبوع الماضي علي أدوات الدين المحلية فقط بل قفزت عوائد الأذون الدولارية التي طرحتها المالية الأسبوع الماضي ما يقرب من 0.50% لأول مرة منذ بداية طرح المركزي لأذون بالدولار لتسجل 3.8% مقابل 3.2% بالعطاء السابق له، وواجهت المالية تلك التكلفة الجديدة في العائد من خلال تقليص طلباتها من الأذون لتصل إلي 608.5 مليون دولار من إجمالي طلبات بقيمه مليار دولار لأجل عام.
ونفي مصرفيون أن يكون ارتفاع العائد علي السندات القطرية وراء رفع عوائد الأذون الدولارية الأسبوع الماضي، مشيرين إلي أن الاضطرابات الراهنة وترقب مظاهرات 30 يونيو من شأنها أيضاً اثارة القلق ودفع أسعار العائد إلي الارتفاع تحسباً لارتفاع مخاطر والأعباء.
قال أحمد الخولي رئيس قطاع الخزانة ببنك التعمير والإسكان أن ارتفاع العائد علي الأذون الدولارية في ضوء الأحداث الراهنة هو أمر طبيعي، كما أن معدلات الاستدانة الخارجية ارتفعت وهي أحد الأسباب التي تساهم قفزة العائد علي الاذون الدولارية.
أضاف الخولي ان ارتفاع أسعار صرف الدولار وتراجع المعروض منه من أهم الأسباب التي تدفع العائد عليه في الارتفاع، لاسيما عقب عودة البورصة إلي التراجع مرة أخري.
وتوقع الخولي استمرار ارتفاع أسعار العائد علي الاذون الدولارية خلال الفترة المقبلة لاسيما في حالة مزيد من الاضطرابات الفترة المقبلة.
ومن جانبه، قال حاتم يوسف، مسئول الخزانة بأحد البنوك الأجنبية إن تسعير العائد علي أدوات الدين الأجنبية خاضع لعمليات العرض والطلب، مشيراً إلي أن أسعار العائد التي تقدمت بها البنوك للعطاء الأخير كانت مرتفعة، نظراً لارتفاع الطلب علي الدولار الفترة المقبلة وتراجع المعروض منه لتلبية احتياجات المستوردين من الدولار لتوفير السلع الاستهلاكية مع بداية شهر رمضان.
وتوقع استمرار ارتفاع العائد علي الأذون الدولارية الفترة المقبلة، خاصة في حالة تزايد الضغط علي السيولة الدولارية، مشيراً إلي أن تقليص المالية لحجم طلباتها من الأذون الدولارية هي محاولات لتخفيض تكلفة الاستدانة بالدولار ولكنها مضطرة في النهاية لقبول تلك الأسعار لتوفير متطلباتها، مشيراً إلي أنه علي الرغم من ارتفاع العائد علي الأذون الدولارية إلا أن فارق العائد بين الاستدانة المحلية والأجنبية مازال مرتفعاً.