تصدير كامل إنتاج المصنع لإيطاليا و20 مليون دولار مبيعاته المستهدفة
اتفقت شركة منترا لصناعة الورق والأدوات المكتبية، مع شركة « أكوركسل » الإيطالية علي شراء مصنع الأخيرة ونقله إلي مصر، وذلك في إطار خطتها للتوسع في السوق المحلي وسعيا لفتح السوق الإيطالي.
قال هاني قسيس، رئيس مجلس إدارة شركة منترا، إن شركته ستقوم بشراء المصنع، ونقله بالكامل إلي مصر علي مساحة 8 آلاف متر، وذلك بتمويل ذاتي، مشيرا إلي أن إنتاج المصنع بالكامل سيتم تصديره لإيطاليا، متوقعا أن تصل قيمة المبيعات 20 مليون دولار سنوياً.
أشار إلي أنه يجري حالياً نقل المصنع، متوقعاً الانتهاء من عملية النقل نهاية الشهر الجاري، علي أن يبدأ الإنتاج مع شهر نوفمبر المقبل.
أضاف أنه لم يتم بعد الاتفاق علي حصة الشركة الإيطالية في المشروع والذي تقوم فيه بدور رئيسي في عملية التسويق داخل إيطاليا، غير أنه أكد أن المصنع سيكون خاضعا لإدارة شركة منترا.
وقال قسيس إن شركة منترا انتجت منذ بداية العام 14 ألف طن ورق، تعادل 30 مليون كشكول وكراس، مشيراً إلي سعي الشركة للوصول إلي 100 مليون كراس خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلي أن منترا تصدر 90% من انتاجها لـ 45 دولة، أبرزها أمريكا وفرنسا وانجلترا.
تعمل وزارة الصناعة والتجارة الخارجية علي برنامج لنقل المصانع من أوروبا، حيث أسفرت جولة لها مؤخرا في بعض الدول الأوروبية عن اتجاه 7 مصانع إيطالية لنقل أعمالها إلي مصر، لأسباب تتعلق بمشكلات ضريبية وارتفاع تكاليف الإنتاج.
قال قسيس، الذي يرأس الجانب المصري في مجلس الأعمال المصري الأمريكي، إن المجلس يعمل حاليا علي زيادة الصادرات المصرية لأمريكا، وجذب الشركات الأمريكية المتوسطة لإقامة مصانع لها في مصر، مشيرا إلي ضعف الصادرات المصرية لأمريكا.
أشار إلي أن أمريكا، سوق تصديري سهل، غير أن الصناعة المحلية تحتاج إلي مزيد من الاتقان والجودة، والتركيز في كيفية اختراق هذا السوق الكبير.
اضاف أن حجم التبادل التجاري مع أمريكا حالياً في حدود 8 مليارات دولار، حيث بلغت قيمة الواردات 6 مليارات دولار مقابل 2 مليار دولار صادرات، مشيرا إلي عدم استغلال أحد اضخم وأعظم الأسواق خاصة في ظل وجود العديد من التسهيلات مثل نظام الـ GSP والذي يسمح بتصدير 3400 منتج بمعايير محددة دون رسوم جمركية ومع ذلك لم يتم استغلاله سوي بصادرات لم تتجاوز 50 مليون دولار.
شدد علي ضرورة التوسع في التصدير واستغلال الموقع الجغرافي، مشيرا إلي أن مصر كان من المفترض أن تكون “صين ” الشرق الأوسط وأنها تمتلك الإمكانيات التي تؤهلها لذلك.
رفض قسيس سياسة معظم المصانع المحلية في الاكتفاء بتغطية الطلب المحلي وعدم وجود رؤية أو رغبة في التصدير، مشيرا إلي أن أصغر مصنع في الصين يعمل بشكل أساسي علي التصدير.
قال إن التصدير يعد مخرجاً لعدد كبير من المشكلات التي قد يعاني منها السوق المحلي، مشيراً إلي أن اضطراب السوق المحلي بعد الثورة والصعوبات الخاصة بتوفير الدولار، يمكن التغلب عليها في حالة الشركات المصدرة والتي لديها موارد من النقد الأجنبي.
ولم يبد قسيس تأييده أو رفضه لتظاهرات 30 يونيو المرتقبة، مشيراً إلي أنه ومجتمع الأعمال يفضلون الابتعاد عن السياسة وعدم الدخول في الأحزاب والتركيز في أعمالهم، غير أنه أكد أنه لن يمنع موظفيه أو عمال مصانعه من الخروج للتعبير عن آرائهم أو تشجيعهم علي ذلك، مؤكدا أن هناك حرية للمؤيد والمعارض ولن يكون طرفا في توجيه آرائهم.
قال قسيس إنه من الناحية الاقتصادية، وبعد مرور عام علي حكم الرئيس محمد مرسي، لم يتغير اي من السياسات التي تحكم الاقتصاد، مشيرا إلي أن التغيير كان في الأفراد فقط وليس السياسات بالإضافة إلي إستمرار الفساد في العديد من المؤسسات.
قال قسيس إن انخفاض الواردات بنسبة 19% منذ بداية العام يعد مؤشراً جيداً علي تحسن الصناعة والإنتاج.
ورفض قسيس السياسات الضريبية المتضاربة التي تعمل بها الحكومة مشيرا إلي عدم مناسبة توقيتها، خاصة في ظل الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها المنتجون حاليا.
أحمد داوود