قال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام “سيبري” في تقريره السنوي الذي يتابع من خلاله الإنفاق العسكري لمعظم بلدان العالم انها المرة الأولى التي يشهد فيها هذا الإنفاق تراجعا منذ عام 1998.
وربط تقرير المعهد ذلك بإنخفاض كبير في الإنفاق العسكري للولايات المتحدة الذي تراجع بأكثر من 40 مليار دولار بين عامي 2011 و2012.
لكن رغم ذلك ظل الإنفاق على الجيش الأمريكي هو الأكبر عالميا خلال العام الماضي ويوازى أربعة أضعاف انفاق الصين (انفقت الولايات المتحدة 668.8 مليار دولار وهو رقم يتجاوز جميع ما أنفقته الدول العشر التي تأتي خلفها في ترتيب الإنفاق العسكري)، وذلك بحسب ما ذكرته أرقام.
وتوضح القائمة التالية دول العالم العشر الأكثر انفاقا على التسليح والجيش تبعا لتصنيف المعهد الذي شمل 130 دولة .
1-أنفقت الولايات المتحدة 668.8 مليار دولار بما يعادل 4.4% من ناتجها المحلي الإجمالي، وهو ما يمثل حوالي 40% من انفاق العالم العسكري، في الوقت الذي تراجع فيه هذا الإنفاق بعد بلوغه 720 مليار دولار عام 2010، وهو ما عزاه المعهد إلى تراجع تواجدها في العراق وأفغانستان.
وجاءت الولايات المتحدة كأكبر مصدر عالمي للسلاح بقيمة 6.2 مليار دولار عالم 2012، بينما استوردت ما قيمته 670 مليون دولار.
2-احتلت الصين المركز الثاني بفارق كبير بعد انفاق عسكري ناهز 157.6 مليار دولار بما يعادل 2% من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة ارتفاع 7.8% عن العام السابق، بالمقارنة مع 107 مليارات دولار انفقتها عام 2008.
وعلى الرغم من كون الصين أحد أهم الإقتصادات الداعمة للنمو العالمي بعد توسع اقتصادها 7.8% عام 2012، إلا ان انفاقها العسكرى كنسبة من الناتج المحلي جاء أقل كثيرا بالمقارنة مع الولايات المتحدة.
3-انفقت روسيا 90.6 مليار دولار فقط العام الماضي بما يوازي 4.4% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي نسبة مماثلة للولايات المتحدة ، في ظل تواصل نمو الإنفاق العسكري الذي كان يقف عند 68 مليار دولار عام 2008، في الوقت جاءت فيه وريثة الإتحاد السوفيتي السابق في المركز الثاني من حيث صادرات الأسلحة بعد أمريكا.
وبلغت قيمة تلك الصادرات 3.8 مليار دولار، بينما كانت وارداتها عند 8.2 مليون دولار فقط، مما يعني اعتمادها بشكل كامل تقريبا على الصناعات العسكرية المحلية.
4-بلغ الإنفاق العسكري الفرنسي 62.6 مليار دولار بنسبة انخفاض 0.3% بالمقارنة مع عام 2011 لتكون في صدارة الدول الأوروبية على الرغم من أزمة الديون السيادية التي تعاني منها منطقة اليورو، وتأثيرها السلبي على الإنفاق الحكومي في فرنسا.
ومن المعلوم ان فرنسا أشارت في ابريل/نيسان إلى تجميدها الإنفاق العسكري خلال السنوات الست المقبلة ليقف عند 235 مليار دولار خلال تلك الفترة.
5-حلت المملكة المتحدة في المركز الخامس بفارق طفيف عن فرنسا، حيث أنفقت 59.8 مليار دولار العام الماضي بنسبة تراجع 0.8% بالمقارنة مع عام 2011.
وفي وقت سابق من العام الحالي خفضت بريطانيا خمسة آلاف جندي من جيشها ضمن تدابير التقشف الواسعة التي شملت جميع مناحي الحياه.
6-بلغ انفاق اليابان العسكري 59.2 مليار دولار ليمثل 1.0% فقط من الناتج المحلي الإجمالي، في الوقت الذي تشير فيه التوقعات إلى ان الإنفاق في الفترة القادمة سيكون محدودا بسبب كبر حجم الدين الحكومي لثالث أكبر اقتصادات العالم.
ووفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي فإن حجم دين اليابان بلغ 238% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2012.
7-احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة السابعة بعد انفاق 54.2 مليار دولار بنسبة زيادة 11.7% على أساس سنوي، وبما يعادل 8.9% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي نسبة مرتفعة بالمقارنة مع باقي الدول في الترتيب.
لكن على الرغم من ذلك فهي أقل من 11% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2009 و10% عام 2010، في الوقت الذي زاد فيه الإنفاق عشرة مليارات دولار منذ عام 2008.
8-حلت ألمانيا في المرتبة الثامنة بعد انفاق 48.6 مليار دولار العام الماضي، وهو يمثل 1.4% من الناتج المحلي الإجمالي، في الوقت الذي احتلت فيه المرتبة السادسة عالميا من حيث تصدير الأسلحة بقيمة 486 مليون دولار.
9-أنفقت الهند 48.3 مليار دولار العام الماضي بنسبة انخفاض 2.8% على أساس سنوي في ظل تواصل الإنخفاض منذ عام 2009، وفي عام 2011 أصبح لدى الهند 1.3 مليون جندي نشط، وهو الرقم الأعلى عالميا بإستثناء الصين والولايات المتحدة.
10-أنفقت البرازيل 36.8 مليار دولار بما يعادل 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما حلت في المرتبة الرابعة والعشرين من حيث صادرات الأسلحة التي بلغت قيمتها 14.1 مليون دولار.