الرئيس لـ « الجارديان »: نادم علي إعلان نوفمبر واستقالتي ستتسبب في فوضي والجيش لن ينقلب علي الحكم
« أوباما »: نؤيد مطالب التغيير السلمي ونود أن نشارك المعارضة والرئاسة في حوار بناء
البورصة تتجاهل الأحداث ومؤشرها الرئيسي يرتفع 1.4%
خرج ملايين المصريين – أمس – في مسيرات حاشدة قاصدة الميادين الرئيسية بالقاهرة والمحافظات، خاصة ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية، تطالب برحيل الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية.
وواصلت الأحزاب الموالية للرئيس اعتصامها في محيط مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر لتأييد الرئيس ومطالبته بالاستمرار في منصبه حفاظاً علي « شرعية الصناديق » بحسب وصف قياداتهم.
ورفض الرئيس مرسي الدعوات المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتعهد بألا تكون هناك ثورة ثانية في مصر بحسب ما ورد في حوار له مع صحيفة الجارديان البريطانية أمس.
وقال: إنه لن يتسامح إزاء أي انحراف عن النظام الدستوري، وإن استقالته المبكرة قد تقوض شرعية من يخلف بعده، وتخلق وصفة لفوضي لا تنتهي، وسيطالب المعارضون الرئيس الجديد بتنحيه أيضاً وربما بعد أسبوع من انتخابه.
وأكد الرئيس ثقته بعدم انقلاب الجيش عليه للسيطرة علي البلاد، وقال إنه واثق للغاية بعدم لجوء الجيش لهذا الأمر.
أشار إلي أن قنوات الإعلام الخاصة بالغت في قوة معارضيه، وحمل مسئولية العنف الذي حدث علي المسئولين الموالين للرئيس السابق حسني مبارك وفلول النظام القديم، الذين استخدموا أموالهم الفاسدة للانقلاب وإعادة النظام القديم إلي السلطة».
واعترف مرسي بأنه ندم علي الإعلان الدستوري الذي منح به صلاحيات واسعة لنفسه، لأنه ساهم في نوع من سوء الفهم في المجتمع لكنه قال إنه لم يتدخل في عمل اللجنة التأسيسية للدستور علي الإطلاق.
وأضاف الرئيس أنه بمجرد انتخاب مجلس للنواب، فإنه سيقدم شخصياً تعديلات دستورية لمناقشتها في أولي جلساته.
من جانبها، قالت حركة « تمرد » إنها وضعت الاستمارات التي وقع عليها الشعب، والتي سبق أن قدروها بما يتجاوز 22 مليون توقيع، تحت تصرف المحكمة الدستورية العليا.
بينما جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعم بلاده للديمقراطية في مصر، وتأييد الاحتجاجات السلمية لإحداث تغيير في مصر.
ونقلت صفحة وزارة الخارجية الأمريكية علي موقع التواصل الاجتماعي « تويتر »، عن الرئيس أوباما قوله: «أعتقد أن علي جميع الأحزاب التنديد بالعنف، ونود أن تشارك المعارضة والرئيس مرسي في حوار بناء بشأن كيفية دفع بلادهم إلي الأمام».
أضاف أوباما «نود أن تشارك جميع الأطراف في التنازلات الصعبة الضرورية للبدء في التركيز علي الوظائف والتكاليف وإيجاد فرص اقتصادية في مصر».
كما أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن التظاهرات المصرية تعد مصدر قلق بالنسبة للجميع، وأن الإدارة الأمريكية تتابع التطورات التي تحدث في الشارع المصري عن كثب، حيث تزداد حدة المظاهرات الحاشدة حالياً في مصر للمطالبة بإسقاط الرئيس محمد مرسي.
بينما قال السفير إيهاب فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: «لن نقبل وساطة من أي دولة أخري» في تعليقه علي تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن الأحداث في مصر.
وأضاف أن حق التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي مكفول، والحوار هو السبيل الوحيد للوصول إلي أرضية مشتركة للتفاهم.
وشارك د. محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور وأحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار في المسيرة التي اتجهت من جامع مصطفي محمود متجهة إلي التحرير، بينما قاد خالد علي، المرشح الرئاسي السابق مسيرة جامع الفتح التي اتجهت إلي محيط قصر الاتحادية، في حين يباشر الرئيس مرسي عمله من قصر القبة.
وألقت أجهزة الأمن حتي عصر – أمس – القبض علي 328 من مثيري الشغب في القاهرة، بعد أن تم استهدافهم من خلال الكمائن التي تم نصبها لضبط الخارجين علي القانون الذين يعتزمون إحداث حالة الفوضي أثناء المظاهرات التي دعت لها القوي الثورية.
كما تم ضبط أسلحة متنوعة وطلقات خرطوش وذخائر مع أشخاص كانوا يقصدون تجمعات المتظاهرين.
فيما تجاهلت البورصة مظاهرات المطالبة بإقالة الرئيس محمد مرسي وصعد مؤشرها الرئيسي « EGX30 » بنحو 1.43%.
وأغلق المؤشر في الجلسة الأخيرة بالعام المالي 2012-2013 عند مستوي 4752.22 نقطة مدعوماً بمشتريات الأجانب والمؤسسات وتقفيل الصناديق للسنة المالية، وسط انخفاض أحجام التداول التي لم تتعد 150.9 مليون جنيه.
ورهن متعاملون بالسوق تداولات جلسة الغد بما ستسفر عنه الأحداث السياسية، وأنه حال استقرار الاوضاع سيواصل السوق صعوده مستهدفا 4800 – 4900 نقطة.
وتوقع محمد أشرف، مدير إدارة التحليل الفني بشركة « دايناميك » لتداول الأوراق المالية أن يكمل السوق صعوده بجلسة الغد مستهدفا مستوي 4800 نقطة، وفي حالة تفاقم الأوضاع سيتحرك السوق عرضياً بين مستوي 4500 – 4700 نقطة مع تحسن أحجام التداول.
وقال إسماعيل عبدالوهاب، مدير حسابات بشركة « التوفيق » لتداول الأوراق المالية إن عدم وجود قوي بيعية بالسوق وظهور القوي الشرائية بجلسة أمس تساعد السوق علي استكمال صعوده بقوة مع ازدياد احجام التداول بجلسة تداول الغد.
سجلت أحجام التداول ما يقرب من 150.9 مليون جنيه بتداول 44.6 مليون سهم من خلال 10 آلاف صفقة منفذة، ووصل رأس المال السوقي إلي 321.7 مليار جنيه.
استحوذ الأجانب علي 29.83% من تداولات السوق واتجهت تعاملاتهم نحو الشراء بصافي شراء 4.2 مليون جنيه، وبلغت الحصة السوقية لتعاملات الأفراد 57.5% مقابل 42.5% للمؤسسات.
وصعد سهم « أوراسكوم تليكوم » بنسبة 4.26% بسعر إغلاق 3.92 جنيه، كما ارتفع سهم « البنك التجاري الدولي » بحوالي 3.82% ليغلق عند 3.82 جنيه.