يطالب الأزهر الشريف كل عقلاء الوطن وأجهزة الدولة المعنية ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتجريد هؤلاء من السلاح ووأد الفتنة، وضرورة وضع المصلحة العليا للوطن وأمنه وأمانه فوق كل اعتبار والبعد عن كل مظاهر العنف ولو بالكلمة، فالكلمة في وقت الفتنة أشد من السيوف المسلطة في ساحات القتال، وضرورة إبعاد الإسلام عن الصراعات السياسية فالإسلام دين الله جاء رحمة للعالمين.
وأضاف الأزهر في بيانه اليوم الإثنين، أن ذلك يأتي إنطلاقاً من دور الأزهر الوطني وحرصه الدائم على ضرورة صيانة الدماء الزكية لكل أبناء شعب مصر، بكل طوائفه وفئاته، وفي كل موقع على أرض الوطن، فإن الأزهر ينظر إلى ما يجرى الآن بقلق شديد خاصةً ما يذكر عن سقوط ضحايا، والقبض على مهربي الأسلحة، والذين قد يكونون مندسين على المشهد السلمي الوطني بغرض توجيه تلك الأسلحة إلى أماكن التجمعات، مما يمكن أن يؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء المصرية.
فالأزهر لا يمكنه أن يغض الطرف أو يتجاهل الموقف أو يقف مكتوف اليدين أمام تلك التجمعات التي يندس بينها من يحمل كل أنواع الأسلحة لجر البلاد إلى مواجهات لا يعلم مداها إلا الله سبحانه وتعالى.
هذا ويقدم الأزهر الشريف خالص تعازيه لأسر جميع الضحايا خاصةً شهداء الواجب الوطني في كل مكان ومن رجال الشرطة الشرفاء الذين يسقطون ضحايا جرائم الإرهاب الدنيئة وآخرها الجريمة البشعة التي راح ضحيتها العميد مفتش الأمن العام شهيد الواجب في شمال سيناء، وحفظ الله مصر من كل سوء وصانها من كل شر، وجنبها كل المكائد والفتن .
كما أكد تابع الأزهر الشريف في وقت سابق اليوم الإثنين تأمين القطاعات والمعاهد الأزهرية والمنشآت التابعة له بمناطق التحرير ومصر الجديدة (منطقة الخليفة المأمون ومدينة نصر) وذلك منعًا لاستغلال هذه المنشآت الأزهرية في أي أغراض غير قانونية.
وأكد بيان صحفي للأزهر اليوم الإثنين، أنه قد تم التنبيه المشدد على القائمين على تأمين هذه المنشآت بعدم السماح بتواجد أي فرد بعد مواعيد العمل الرسمية، كما تمّ تزويد هذه المناطق بعناصر من الإدارة المركزية لأمن الأزهر.