حذر الاتحاد المصرى للغرف السياحية من بوادر أزمة طاحنة سوف تواجه السياحة خلال الأيام المقبلة بسبب تطورات الأوضاع في الشوارع وتصاعد صيحات استخدام العنف من قبل بعض الفصائل.
وأكد الاتحاد أنه إذا استمر الوضع الحالى لعدة أيام قادمة فإن صناعة السياحة ستتعرض لخسائر جسيمة لن تقوى على تحملها مما يهدد بالانهيار التام لتلك الصناعة المهمة التى تعد العصب والعمود الفقرى لاقتصادنا القومى.
وقال الاتحاد فى بيان له أن مجلس الادارة برئاسة الهامى الزيات فتح قنوات اتصال مباشرة طوال الايام الماضية مع منظمى الرحلات والهيئات السياحية بالدول المصدرة للسياحة الى مصر.
واضاف أن الننائج مقلقة للغاية وتحذر من دخول السياحة المصرية نفقا مظلما من الصعب الخروج منه حيث كشفت تلك الاتصالات عن اعتزام دول عديدة اطلاق تحذير لمواطنيها ورعاياها من زيارة مصر .
وطلبت بعض الأسواق الرئيسية حصر أعداد سائحيها المتواجدين حاليا بالمدن السياحية المصرية لارسال طائرات لاعادتهم الى بلادهم إذا ما استمر الوضع الحالى ..
ويؤكد الاتحاد أن هذه التحركات الخطيرة تهدد أكثر من 2 مليون يعملون بصورة مباشرة فى السياحة بالاضافة الى أكثر من 15 مليون اخرين يعملون فى 70 صناعة مرتبطة بالسياحة .. وأعلن الاتحاد أن هناك مئات الألوف من العاملين بقطاع السياحة يشاركون فى المظاهرات السلمية الحالية فى مختلف ميادين مصر لاستشعارهم الخوف من الأوضاع الحالية على مصر أولا ثم على صناعة السياحة .
ودعا الهامى الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية الحكومة الى تحمل مسئولياتها بوطنية واتخاذ قرارات مهمة ومؤثرة فى مصلحة البلد فى هذا التوقيت الفارق من عمر الوطن للحفاظ على ما تبقى من تماسك اقتصادى واجتماعى .
ووجه الزيات الدعوة الى وزير السياحة هشام زعزوع لحضور اجتماع طارئ خلال الساعات القادمة لمجلس ادارة الاتحاد بحضور مجالس ادارات الغرف السياحية وجمعيات الاستثمار السياحى والمرشدين لبحث التداعيات الخطيرة على السياحة من الاوضاع الحالية وكيفية تقليل اثارها الكارثية .
وحمل الزيات الحكومة مسئولية الوضع السيئ الذى تعانيه السياحة حاليا بسبب القرارات العشوائية التى تصدرها الحكومة وتزايد اعباء القطاع من زيادة أسعار الخدمات المختلفة والاضافات التى تتم بشكل مستمر على الرسوم والاتاوات الحكومية المفروضة على القطاع ونقص الوقود وعدم الوضوح فى تحديد أسعاره بجانب التقصير الحكومى فى حل مشاكل السياحة .