انتقدت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، موقف الإدارة الأمريكية، تجاه ما يحدث قائلة أنه عقب انتشار دبابات الجيش المصري، وقفت الإدارة الأمريكية صامتة، و لم تفعل شئ تجاه الانقلاب العسكري، ضد أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيًا.
استذكرت الصحيفة الأمريكية، في مقالها المنشور اليوم موقف المسئولين الأمريكيين، منذ عام عندما أشادوا بالانتخابات الرئاسية النزيهة، واصفين إياها بالـ”العلامة الفارقة” في أكبر دول العالم، كما استنكرت الصحيفة موقف سفيرة الولايات المتحدة، عندما قدمت دعمها الكامل لجماعة الإخوان المسلمين.
أشارت الصحيفة إلى تصريحات دانيال سوير، دبلوماسي أمريكي سابق وخبير في شؤون الشرق الأوسط ، التي قال خلالها، أنه كان يجب أن تفهم القوات المسلحة أن جزء كبير من الشعب المصري لا يؤيد انقلاب العسكري، مؤكدًا أن المشكلة تكمن أنهم لا يريدون تدخل الجيش في حكم البلاد مرة أخرى، مضيفًا أن كل المؤشرات تدل على أن الجيش لن يحكم، و يجب على واشنطن التعامل مع هذا الأمر.
من جانبه، قال إسلام عبدالرحمن، أحد أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بحزب الحرية و العدالة، أن الجيش تضامن مع واشنطن، ويجب على الولايات المتحدة وقف كل ذلك، مؤكدًا أن الانقلاب العسكري غير فعال ضد الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا.
وشددت الصحيفة، على أهمية أن يقوم البيت الأبيض بإرسال رسائل علنية عبر قنوات الاتصال، تفيد أن عزل الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا أو المحاولات لإرجاع البلاد لحكم استبدادي من شأنه أن يعرض المساعدات العسكرية الأمريكية، التي تتلقاها القوات المسلحة المصرية للخطر.