الأباصيري : مضاعفة الاتاوات 50% و قيمتها 1500 جنيه شهريا
حافظ: 1.5 مليون جنيه شهريا حصيلة تأمين البدو لمصانع العاشر من رمضان
أدت الأحداث الأخيرة التي تشهدها مصر من مظاهرات وأحداث عنف و قطع طرق, عقب عزل الدكتور محمد مرسي من منصب رئيس الجمهورية,الي مضاعفة تكلفة تأمين المصانع بالمناطق الصناعية ,خاصة العاشر من رمضان و15 مايو و التي يسيطر البدو علي تأمينها.
قال عبد الغني الأباصيري ، رئيس جمعية مستثمري 15 مايو ، ان غياب الأمن دفع البدو بالمناطق الصناعية الي رفع قيمة الاتاوات الي 50% لحماية الاستثمارات في المناطق الصناعية .
و اضاف ان الاتاوات ارتفعت شهريا الي 1500 جنيه مقابل 1000 جنيه القيمة المعمول بها قبل أحداث 30 يونيو .
اوضح ان اصحاب المصانع اجبروا علي الاستعانة بالبدو بدلا من شركات الحراسة لضمان تأمين مصانعهم و عدم قيام البدو بالاستيلاء علي مصانعهم .
و شدد علي ضرورة عودة الأمن و الاستقرار السياسي للبلاد بما يمكن المصانع من العمل بكامل طاقتها الانتاجية ، مؤكدا ان التوترات السياسية التي تشهدها البلاد لن تؤثر علي الوضع الاقتصادي و أنها أحداث ” مؤقتة ” .
أوضح أن منطقة العاشر من رمضان من أكثر المناطق التي تعاني من زيادة حجم الاتاوات و أنها وصلت الي 2000 جنيه شهريا و هو ما يهدد الاستثمارات بالمنطقة .
قال محي حافظ,رئيس لجنة الصحة ، بجمعية مستثمرى مدينة العاشر من رمضان,إن المشكلة الرئيسية التي تواجه المصانع بالمدينة في الوقت الحالي , سيطرة البدو العرب علي تأمين المصانع ورفع قيمة التأمين أو “الإتاوة” الي الضعف نتيجة الأحداث الجارية وما تشهده من أفعال عنف.
أوضح حافظ,أن إتاوات العرب علي المصانع تبدأ من 500 جنيه حتي 20 ألف جنيه شهريا,وتم مضاعفة هذه التكلفة خلال الأيام الماضية,لافتا الي أن حصيلة إتاوات العرب شهريا من مدينة العاشر من رمضان تصل لـ1.5 مليون جنيه في المتوسط.
أشار إلى أن مجلس الأمناء بالمدينة تقدم بطلب للمسئولين فيها للموافقة علي توفير المصانع 10 سيارات أمن لتأمين المنطقة بالكامل مقابل موافقة المسئولين فقط عن إعفاء هذه السيارات من الجمارك ,ولم يتم الرد.
لفت حافظ الي صعوبة عمليات الشحن والتصدير ونقل البضائع بسبب توقف السيارات عن النقل من والي الموانئ نتيجة قطع الطرق بالإضافة إلى عمليات البلطجة و السرقة,موضحا أن هذه المستجدات تضيف مزيد من الأعباء علي كاهل الصناعة التي تعاني من ضعف التصدير وإنخفاض التصنيف الإئتماني وزيادة تكاليف الإنتاج.
قال أبو العلا أبو النجا, عضو مجلس إدارة جمعية مستثمري العاشر من رمضان الأمين العام لإتحاد المستثمرين, إن أحداث العنف الأخيرة لم تؤثر بشكل أو بآخر على المناطق الصناعية هناك ولم تطلب من أصحاب المصانع تشديد الحراسة عليها مشيرا إلى أن كل هذه الأحداث والإضطرابات لن تدوم طويلا نظرا لرغبة القائمين على أوضاع البلاد والشعب المصري العبور من هذه الأزمة.
وأكد أبو النجا, أن محافظة الشرقية وافقت بشكل نهائى على قيام مجلس الأمناء بتوفير 10سيارات أمنية علي حسابها, لزيادة تأمين المناطق الصناعية في مدينه العاشر من رمضان.
وفي سياق متصل قال محمد خميس شعبان, عضو مجلس إدارة جمعية مستثمري السادس من أكتوبر, إن الأمن في المنطقة الصناعية مستقر تماما ولم يتأثر بأحداث العنف ، مشيرا إلى أن المصانع تعتمد على شركات الحراسة الخاصة منذ ما يقرب من عام بسبب ضعف تأمين المناطق الصناعية من قبل الدولة.
وأضاف شعبان أن مرتبات شركات الحراسة الخاصة والغفر يشكل عبأ مادي على المصانع حيث تبلغ قيمة ما يتقاضوه من أجر حوالي 10% من المرتبات .